توقيت القاهرة المحلي 17:27:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت مكيدة سياسية!

  مصر اليوم -

كانت مكيدة سياسية

بقلم : محمد أمين

عرفنا المظاهرات فى العالم ضد الحكومات والرؤساء، لكننا لم نعرف مظاهرات تخرج لتؤيد الرئيس، بعد الإعلان عن إطلاق سراحه فى قضية رشوة.. معناه أن الشعب يعرف أن السجن كان لأسباب سياسية، ويعرف أنها كانت «مكيدة» هدفها إزاحة الرئيس.. هذا هو «لولا داسيلفا»، الذى أحيا الأمل فى نفوس البرازيليين، فخرجوا «يردون له الجميل» ويهتفون من أجله!.

وقد قرأت، أمس، تقريرًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن قرار القضاء البرازيلى بضرورة الإفراج عن الرئيس السابق «داسيلفا».. وطالبت المحكمة الشرطة الفيدرالية بالامتثال «على وجه السرعة» للقرار الصادر بالإفراج عنه.. وبالمناسبة فقد نقل «داسيلفا» دولة البرازيل من تحت الصفر، لتصبح لديها 200 مليار دولار من النقد الأجنبى، ولم «يشفع» له ذلك إطلاقًا!.

وللعلم، فقد قضى «داسيلفا» مدته الرئاسية طبقًا للدستور، ومضى.. لا غيّر الدستور، ولا خرجت من أجله مظاهرات تطالب ببقائه فى الحكم.. إنما كان الشعب يعرف أن التهم الموجهة إليه تهم سياسية لا جنائية.. وكان الهدف منها إزاحته من أى سباق رئاسى.. والآن يخرج بعد تخفيف العقوبة، والأمر الصادر بإطلاق سراحه.. فهل يخوض السباق الرئاسى القادم؟!.

والسؤال: هل هذه العقوبة تمنعه من استيفاء أوراق الترشح لأى انتخابات رئاسية قادمة؟.. معلوم قطعًا أن قضية الرشوة من القضايا التى تمس الشرف والنزاهة.. اللهم إلا إذا اتخذ إجراءات قانونية لإسقاط العقوبة.. وفى كل الأحوال فإن «داسيلفا» مشروع رئيس «محتمل» تسلم البرازيل خرابة، وأعاد إليها هيبتها، ووضعها على خريطة الاقتصاد العالمى دون أدنى شك!.

وبالتأكيد هناك فرق بين القضايا السياسية والقضايا الجنائية.. قضية داسيلفا كانت فى ظاهرها قضية جنائية، ولكنها سياسية بالدرجة الأولى.. وفى كل سجون العالم سوف تجد هذه القضايا.. وسوف تجد معتقلين توجه إليهم قضايا جنائية، والرأى العام يعرف أنها قضايا سياسية طبعًا.. ثم يتم الإفراج عنهم، فلا تعرف كيف تم التصرف فى الاتهامات التى تسد عين الشمس!.

كتبتُ عن «داسيلفا» بعد ثورة 25 يناير.. وكان ذلك قبل أول انتخابات رئاسية فى 2012.. وقلت يومها نريد رجلًا يشبه داسيلفا.. فليس شرطًا أن يكون فريقًا أو طبيبًا أو عالِم ذرة.. نريده رجلًا يحب مصر فقط.. وضربت به المثل.. فقد نقل بلاده من الحضيض فعلًا.. وفاز مرسى للأسف، فضيّع هيبة الدولة المصرية.. وعزلته ثورة 30 يونيو.. واستردت مصر كرامتها!.

وأخيراً، أتساءل من جديد: هل يعود «داسيلفا» للأضواء مرة أخرى؟.. هل يستعد للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة مثلًا؟.. هل تمنعه تهمة الرشوة، باعتبارها تهمة تمس السمعة والشرف والنزاهة؟.. أم سينجح فى إسقاط هذه التهمة بالقانون؟.. لا أدرى.. ومَن قال لا أدرى فقد أفتى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت مكيدة سياسية كانت مكيدة سياسية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon