توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار صائب!

  مصر اليوم -

قرار صائب

بقلم : محمد أمين

أتمنى أن أكون قد نجحت فى تحريك المياه الراكدة فى موضوع «سترة البنات» وارتباطها بقضية الغارمين والغارمات.. وأعترف بأن شيئًا من هذا قد حدث بقدر ما، بعد أن تفاعل مع ما كتبته على مدى أيام عدد لا بأس به من الأصدقاء، والغريب أن منهم سيدات أرسلن إيميلات يدعمن الفكرة، ويؤكدن أن الإعلام يمكن أن يغير الواقع، ولذلك أصررت على أن أستمر اليوم، خصوصًا بعد أن تلقيت رسالة من رئيس جمعية خيرية شهيرة، يؤكد فيها أنه توقف عن دعم الغارمين، وقرر إلغاء هذا النشاط من الجمعية.. وكانت الجمعية قد اعتمدت على دراسات من فريقها البحثى، فانتهت إلى أنها عملية نصب، فأمر بوقف هذا النشاط، وأكد لى أننى أطرح قضية مهمة للغاية

أكرر أن التبرع لحل مشكلة الغارمين والغارمات ليس حلًا.. الحل هو التوعية والتثقيف، بحيث لا تكون الاستدانة هى أسهل طريق لتجهيز العروسة.. وأحكى لكم قصة صغيرة، كان هناك رجل مزارع يعمل عند رجل ميسور، فراح يفاتحه فى تجهيز ابنته، فتطوع الرجل الغنى بشراء غسالة عادية مساعدة لابنة المزارع، فغضب الرجل البسيط، وقال له: لو بنتك هتشترى لها غسالة عادية؟!.. البنت عاوزة غسالة «فول أتوماتيك» زى بنت خالتها!

وهنا أسقط فى يد الرجل الميسور ولم يعلق.. ونسى الفلاح أنه يتسول، وأن الرجل الميسور يساعده دون مقابل، ومن حقه أن يشترى لابنته ما يشاء بفلوسه، وليس عليه أن يشترى «فول أتوماتيك» لابنة المزارع.. هذه قصة حقيقية حدثت بالفعل، ولابد من حكايتها لضبط زوايا واتزان بعض الناس.. اشتروا على قد حالكم وجهزوا بناتكم دون أن تعرضوا البيت للتدمير أو دخول السجن.. فليس كل الناس عندهم «فول أتوماتيك»!

كانت الناس زمان عندها عفة نفس.. فما الذى جرى؟.. لماذا أصبحنا نريد أن نتملك كل شىء؟.. وللأسف لا نملك الأموال التى نشترى بها.. لماذا نتطلع لشراء كل شىء؟.. كانت الأشياء البسيطة تسعدنا.. وكنا نفرح بشراء عجلة وغيرنا كان يشترى سيارة.. حتى عندما اشترينا السيارات لم نفكر فى السيارات الفارهة، وتصرفنا على قد حالنا، ولا يعيبنا أى شىء.

لا تنظروا إلى الآخرين فى الحياة، انظروا إلى مَن هم أدنى منكم، واشكروا الله على نعمة الاستغناء، وارضوا واشكروه على نعمة الرضا.. هل يأتى يوم لا يكفى العروس جهازها فقط، وهل يأتى يوم تشترى فيه الشقة والشاليه لأن بنت خالتها عندها شقة وعربية؟!

أصبح فى السجون الآن عنبر الغارمين والغارمات.. ومعناه أن هؤلاء سلكوا الاستدانة، واستلفوا واستدانوا وجهزوا عفش العروس بشيكات وكمبيالات.. فهل يأتى يوم يكون هناك عنبر اللصوص الذين يسرقون ثمن العفش، حتى ترضى البنت زى بنت خالتها؟!

وأخيرًا، هذه دعوة إلى كل الأطراف لبحث القضية بهدوء.. وبالمناسبة أشكر استجابة إحدى الجمعيات الكبرى، التى توقفت عن سداد ديون الغارمات، بعد أن اكتشف الباحثون أنها «نصباية».. وتم رفعها من نشاط الجمعية الشهيرة.. كما قال رئيسها التنفيذى، وهو مشهود له بالانضباط وعمل الخير، حتى لا تشيع فى المجتمع ويصعب حلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار صائب قرار صائب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon