توقيت القاهرة المحلي 11:02:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت مكيدة سياسية!

  مصر اليوم -

كانت مكيدة سياسية

بقلم : محمد أمين

عرفنا المظاهرات فى العالم ضد الحكومات والرؤساء، لكننا لم نعرف مظاهرات تخرج لتؤيد الرئيس، بعد الإعلان عن إطلاق سراحه فى قضية رشوة.. معناه أن الشعب يعرف أن السجن كان لأسباب سياسية، ويعرف أنها كانت «مكيدة» هدفها إزاحة الرئيس.. هذا هو «لولا داسيلفا»، الذى أحيا الأمل فى نفوس البرازيليين، فخرجوا «يردون له الجميل» ويهتفون من أجله!.

وقد قرأت، أمس، تقريرًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن قرار القضاء البرازيلى بضرورة الإفراج عن الرئيس السابق «داسيلفا».. وطالبت المحكمة الشرطة الفيدرالية بالامتثال «على وجه السرعة» للقرار الصادر بالإفراج عنه.. وبالمناسبة فقد نقل «داسيلفا» دولة البرازيل من تحت الصفر، لتصبح لديها 200 مليار دولار من النقد الأجنبى، ولم «يشفع» له ذلك إطلاقًا!.

وللعلم، فقد قضى «داسيلفا» مدته الرئاسية طبقًا للدستور، ومضى.. لا غيّر الدستور، ولا خرجت من أجله مظاهرات تطالب ببقائه فى الحكم.. إنما كان الشعب يعرف أن التهم الموجهة إليه تهم سياسية لا جنائية.. وكان الهدف منها إزاحته من أى سباق رئاسى.. والآن يخرج بعد تخفيف العقوبة، والأمر الصادر بإطلاق سراحه.. فهل يخوض السباق الرئاسى القادم؟!.

والسؤال: هل هذه العقوبة تمنعه من استيفاء أوراق الترشح لأى انتخابات رئاسية قادمة؟.. معلوم قطعًا أن قضية الرشوة من القضايا التى تمس الشرف والنزاهة.. اللهم إلا إذا اتخذ إجراءات قانونية لإسقاط العقوبة.. وفى كل الأحوال فإن «داسيلفا» مشروع رئيس «محتمل» تسلم البرازيل خرابة، وأعاد إليها هيبتها، ووضعها على خريطة الاقتصاد العالمى دون أدنى شك!.

وبالتأكيد هناك فرق بين القضايا السياسية والقضايا الجنائية.. قضية داسيلفا كانت فى ظاهرها قضية جنائية، ولكنها سياسية بالدرجة الأولى.. وفى كل سجون العالم سوف تجد هذه القضايا.. وسوف تجد معتقلين توجه إليهم قضايا جنائية، والرأى العام يعرف أنها قضايا سياسية طبعًا.. ثم يتم الإفراج عنهم، فلا تعرف كيف تم التصرف فى الاتهامات التى تسد عين الشمس!.

كتبتُ عن «داسيلفا» بعد ثورة 25 يناير.. وكان ذلك قبل أول انتخابات رئاسية فى 2012.. وقلت يومها نريد رجلًا يشبه داسيلفا.. فليس شرطًا أن يكون فريقًا أو طبيبًا أو عالِم ذرة.. نريده رجلًا يحب مصر فقط.. وضربت به المثل.. فقد نقل بلاده من الحضيض فعلًا.. وفاز مرسى للأسف، فضيّع هيبة الدولة المصرية.. وعزلته ثورة 30 يونيو.. واستردت مصر كرامتها!.

وأخيراً، أتساءل من جديد: هل يعود «داسيلفا» للأضواء مرة أخرى؟.. هل يستعد للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة مثلًا؟.. هل تمنعه تهمة الرشوة، باعتبارها تهمة تمس السمعة والشرف والنزاهة؟.. أم سينجح فى إسقاط هذه التهمة بالقانون؟.. لا أدرى.. ومَن قال لا أدرى فقد أفتى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت مكيدة سياسية كانت مكيدة سياسية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon