توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوبل تضل طريقها!

  مصر اليوم -

نوبل تضل طريقها

بقلم : محمد أمين

لا أوباما كان يستحق جائزة نوبل للسلام، ولا آبى أحمد، ولا توكل كرمان.. خاصة أنه سيتم توزيع جائزة نوبل يوم 10 ديسمبر القادم.. وهذه هى خلاصة رسالة أرسلها بالبريد الإلكترونى الدكتور هانى هلال حنا، الأستاذ بهندسة الإسكندرية، والتى يقول فيها:

سيتم توزيع جوائز نوبل ٢٠٢٠ يوم ١٠ ديسمبر القادم، وبينها جائزة نوبل للسلام التى تُعّد الأكثر حظوظاً فى الشُهرة والمكانة والاهتمام والتوقير من الخمسة الأخرى - التى ربما فاتها خدمةً للبشرية - لكنه بحث العالم الدائم عن السلام والأمان والتوافق.. دون جدوى! نال «برنامج الغذاء العالمى» جائزة عام ٢٠٢٠ انتصاراً لتوفير الاحتياجات الغذائية والخدمات الإنسانية فى مناطق الكوارث والمعاناة الإنسانية.

ربما كان منح الجائزة فى محله للسادات ١٩٧٨ وللأم تريزا ١٩٧٩ وكوفى عنان ٢٠٠١ والشابة مالالا يوسيف ٢٠٠٤. لكن منح الجائزة لم يخلُ من التسييس عدة مرات. فحائز جائزة ٢٠١٩ «آبى أحمد» كتبت عنه مجلة «تايم» هذا الأسبوع متسائلة: كيف فقد حامل نوبل للسلام التحكم فى سلام إثيوبيا بعد عام واحد؟! نال آبى أحمد الجائزة عن تحقيق السلام بين بعض جيرانه، بينما استمر هو - بعد حصوله على الجائزة - فى المماطلة لتعطيل مفاوضات سد النهضة، مع مصر والسودان، دولتى مصب النيل، كما رفض ما قدمته أمريكا كاتفاق عادل للحل، لتستمر الأزمة وتصل لأقصى درجات التوتر.

والآن لم يتوان آبى أحمد عن قصف شعبه من قبائل تيجراى، بل يرفض تماماً وقف إطلاق النار مصمماً على الحسم العسكرى وتدمير قوات التيجراى بالكامل، ما نتج عنه هروب عشرات الآلاف إلى السودان من قسوة القصف والتدمير. الحديث يدور الآن فى أروقة الأمم المتحدة عن جرائم حرب لآبى أحمد وقواته. هذا الاختيار يدل على سوء الاختيار لرجل لا يسعى للتوافق والسلام، كما لا يتوانى عن استخدام العنف والسلاح.. فأين السلام؟.

وسبق ذلك أيضاً منح أوباما جائزة ٢٠٠٩ قبل أن يُكمل تسعة أشهر فى البيت الأبيض، فى مجاملة تجافى قواعد الإنجاز الفعلى وأُسُس منح الجائزة لرجل بدون أى إنجاز فعلى ملموس! وردت هيئة الأمناء بأن ذلك تفاؤل على أمل «ما سيحدُث» من نشر للديمقراطية فى العالم! وكانها أصبحت جائزة تشجيعية، رغم كونه لا يتوافق مع أساسيات المنح.. بل حدث عكسه من نشر الفوضى واختلال الموازين بدعمه لحركات الربيع العربى وجماعة الإخوان!.

ربما استحق چيمى كارتر الجائزة فى ٢٠٠٢ عن جهوده فى إنجاز معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لكن بالتأكيد ليس باراك أوباما.

مثال ثالث على سوء الاختيار وهو منح «توكل كرمان» جائزة ٢٠١١ عما وُصِف بقيادتها حركة المعارضة طلباً للحرية والديمقراطية التى لم تلعب فيها أى دور واضح، يجعلها مستحقة ولا حتى لجائزة حظ فى لوتارية! فهى متطرفة الميول، مُختلّة المعايير، لا تُدرك معنى ولا قِيم السلام العالمى، ولم تسع لأجل استقرار وطنها الذى يعانى ويلات الانقسام بل زادته فُرقة وشرذمة».

د.هاني هلال حنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل تضل طريقها نوبل تضل طريقها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon