توقيت القاهرة المحلي 09:22:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوبل تضل طريقها!

  مصر اليوم -

نوبل تضل طريقها

بقلم : محمد أمين

لا أوباما كان يستحق جائزة نوبل للسلام، ولا آبى أحمد، ولا توكل كرمان.. خاصة أنه سيتم توزيع جائزة نوبل يوم 10 ديسمبر القادم.. وهذه هى خلاصة رسالة أرسلها بالبريد الإلكترونى الدكتور هانى هلال حنا، الأستاذ بهندسة الإسكندرية، والتى يقول فيها:

سيتم توزيع جوائز نوبل ٢٠٢٠ يوم ١٠ ديسمبر القادم، وبينها جائزة نوبل للسلام التى تُعّد الأكثر حظوظاً فى الشُهرة والمكانة والاهتمام والتوقير من الخمسة الأخرى - التى ربما فاتها خدمةً للبشرية - لكنه بحث العالم الدائم عن السلام والأمان والتوافق.. دون جدوى! نال «برنامج الغذاء العالمى» جائزة عام ٢٠٢٠ انتصاراً لتوفير الاحتياجات الغذائية والخدمات الإنسانية فى مناطق الكوارث والمعاناة الإنسانية.

ربما كان منح الجائزة فى محله للسادات ١٩٧٨ وللأم تريزا ١٩٧٩ وكوفى عنان ٢٠٠١ والشابة مالالا يوسيف ٢٠٠٤. لكن منح الجائزة لم يخلُ من التسييس عدة مرات. فحائز جائزة ٢٠١٩ «آبى أحمد» كتبت عنه مجلة «تايم» هذا الأسبوع متسائلة: كيف فقد حامل نوبل للسلام التحكم فى سلام إثيوبيا بعد عام واحد؟! نال آبى أحمد الجائزة عن تحقيق السلام بين بعض جيرانه، بينما استمر هو - بعد حصوله على الجائزة - فى المماطلة لتعطيل مفاوضات سد النهضة، مع مصر والسودان، دولتى مصب النيل، كما رفض ما قدمته أمريكا كاتفاق عادل للحل، لتستمر الأزمة وتصل لأقصى درجات التوتر.

والآن لم يتوان آبى أحمد عن قصف شعبه من قبائل تيجراى، بل يرفض تماماً وقف إطلاق النار مصمماً على الحسم العسكرى وتدمير قوات التيجراى بالكامل، ما نتج عنه هروب عشرات الآلاف إلى السودان من قسوة القصف والتدمير. الحديث يدور الآن فى أروقة الأمم المتحدة عن جرائم حرب لآبى أحمد وقواته. هذا الاختيار يدل على سوء الاختيار لرجل لا يسعى للتوافق والسلام، كما لا يتوانى عن استخدام العنف والسلاح.. فأين السلام؟.

وسبق ذلك أيضاً منح أوباما جائزة ٢٠٠٩ قبل أن يُكمل تسعة أشهر فى البيت الأبيض، فى مجاملة تجافى قواعد الإنجاز الفعلى وأُسُس منح الجائزة لرجل بدون أى إنجاز فعلى ملموس! وردت هيئة الأمناء بأن ذلك تفاؤل على أمل «ما سيحدُث» من نشر للديمقراطية فى العالم! وكانها أصبحت جائزة تشجيعية، رغم كونه لا يتوافق مع أساسيات المنح.. بل حدث عكسه من نشر الفوضى واختلال الموازين بدعمه لحركات الربيع العربى وجماعة الإخوان!.

ربما استحق چيمى كارتر الجائزة فى ٢٠٠٢ عن جهوده فى إنجاز معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لكن بالتأكيد ليس باراك أوباما.

مثال ثالث على سوء الاختيار وهو منح «توكل كرمان» جائزة ٢٠١١ عما وُصِف بقيادتها حركة المعارضة طلباً للحرية والديمقراطية التى لم تلعب فيها أى دور واضح، يجعلها مستحقة ولا حتى لجائزة حظ فى لوتارية! فهى متطرفة الميول، مُختلّة المعايير، لا تُدرك معنى ولا قِيم السلام العالمى، ولم تسع لأجل استقرار وطنها الذى يعانى ويلات الانقسام بل زادته فُرقة وشرذمة».

د.هاني هلال حنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل تضل طريقها نوبل تضل طريقها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon