توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرسى فى الكلوب!

  مصر اليوم -

كرسى فى الكلوب

بقلم - محمد أمين

اكتشفت بالصدفة أمس أن عندنا وزارة للشباب والرياضة.. فلم أكن أتذكر أبداً أن التشكيل الوزارى لحكومة مدبولى يتضمن وزارة رياضة.. فالساحة كانت خالية طوال الأشهر الماضية.. فلا الوزارة تحدثت عما يجرى فى الوسط الرياضى، ولا أصدرت بياناً، ولا أحالت أحداً إلى التحقيق.. ويبدو أن رؤساء الأندية الكبرى أكبر من الوزراء.. حتى انفجرت «قنبلة الكاف»!.

وكنت أمس أيضاً أتصور أن «قنبلة الكاف» يدوية الصنع يمكن تفكيكها.. وتصورت أكثر أنه من الممكن احتواؤها، فإذا بها «قنبلة انشطارية» لا يمكن احتواء آثارها.. فقد انشطرت إلى جزيئات صغيرة، كل منها راح يضرب هدفاً بلا تمييز، وبالتالى تحولت الأمور إلى كارثة بعد مؤتمر مرتضى منصور.. فقد شطب كل أعضاء اللجنة الأوليمبية من أصل «زملكاوى»!.

وبالعربى فقد غابت الحكومة، وغابت الحكمة أيضاً.. وكل ما قرأناه أن اتصالاً هاتفياً تم بين الوزير أشرف صبحى، ورئيس نادى الزمالك.. وكان العيار قد فلت، فأصاب من أصاب.. وتناثرت الاتهامات هنا وهناك.. لأن هناك من قال إن المستشار منصور «خط أحمر».. فما معنى أن فلاناً خط أحمر؟.. وما معنى أن علاناً خط أبيض؟.. فمن الذى أعطى له «الحصانة»؟!.

وأستغرب أن العالم اكتشف علاجاً جديدا للسرطان.. وأعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم، عن جائزة نوبل فى الطب، وفاز بها اثنان لاكتشاف علاج جديد للسرطان، إلا أن علماء العالم لم ينجحوا حتى الآن فى علاج «سرطان الكرة المصرية».. وللأسف فإنها تستعصى على عباقرة العالم.. فالحرائق فى الأندية والاتحادات.. كأنها «تدير نفسها» بعيدا ًعن الحكومة!.

فما يحدث فى الوسط الرياضى كاشف بالفعل لحالة انفلات كبرى.. وأتحدث هنا عن الحالة المصرية قبل «قرار الكاف» وبعده.. فقد لعبت «الفلوس» بالرؤوس وأشعلت النار فى بيئة ملتهبة أصلاً.. وقد اضطرت الجماهير لحسم الأمر فى الملعب.. فمن يحسم الأمر الآن بعد قرار الكاف؟.. هل يحسمه القضاء؟.. أم تحسمه الفلوس من جديد؟.. وهل يحسمه العقل والحكمة؟!.

والمثير أننا لم نعرف أكثر من أن الوزير صبحى أجرى اتصالاً هاتفياً.. فليست هناك أية تفاصيل إضافية.. ولم يقل مثلاً نريد «تهدئة الأجواء».. لم يقل إن رئيس الزمالك سوف يمتثل للقرار ويلجأ للتظلم.. لا شىء من ذلك تم الإعلان عنه.. لكن كان هناك من ضرب «كرسى فى الكلوب» أصاب كل من تصادف وجوده فى تلك اللحظة بلا استثناء.. فهل هذه هى الروح الرياضية؟!.

شتان بين الكرة التى نلعبها، والرياضة التى نمارسها، وبين الكرة والجمهور والمدربين فى العالم.. شتان بين طريقتنا وطريقتهم.. وشتان بين التزام اللاعبين هنا واللاعبين هناك.. وهذا هو الفرق بين الاحتراف ولعب الحوارى.. وللأسف فقد تدافعت الخلايا السرطانية من شكة دبوس واحدة!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسى فى الكلوب كرسى فى الكلوب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon