توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرسى فى الكلوب!

  مصر اليوم -

كرسى فى الكلوب

بقلم - محمد أمين

اكتشفت بالصدفة أمس أن عندنا وزارة للشباب والرياضة.. فلم أكن أتذكر أبداً أن التشكيل الوزارى لحكومة مدبولى يتضمن وزارة رياضة.. فالساحة كانت خالية طوال الأشهر الماضية.. فلا الوزارة تحدثت عما يجرى فى الوسط الرياضى، ولا أصدرت بياناً، ولا أحالت أحداً إلى التحقيق.. ويبدو أن رؤساء الأندية الكبرى أكبر من الوزراء.. حتى انفجرت «قنبلة الكاف»!.

وكنت أمس أيضاً أتصور أن «قنبلة الكاف» يدوية الصنع يمكن تفكيكها.. وتصورت أكثر أنه من الممكن احتواؤها، فإذا بها «قنبلة انشطارية» لا يمكن احتواء آثارها.. فقد انشطرت إلى جزيئات صغيرة، كل منها راح يضرب هدفاً بلا تمييز، وبالتالى تحولت الأمور إلى كارثة بعد مؤتمر مرتضى منصور.. فقد شطب كل أعضاء اللجنة الأوليمبية من أصل «زملكاوى»!.

وبالعربى فقد غابت الحكومة، وغابت الحكمة أيضاً.. وكل ما قرأناه أن اتصالاً هاتفياً تم بين الوزير أشرف صبحى، ورئيس نادى الزمالك.. وكان العيار قد فلت، فأصاب من أصاب.. وتناثرت الاتهامات هنا وهناك.. لأن هناك من قال إن المستشار منصور «خط أحمر».. فما معنى أن فلاناً خط أحمر؟.. وما معنى أن علاناً خط أبيض؟.. فمن الذى أعطى له «الحصانة»؟!.

وأستغرب أن العالم اكتشف علاجاً جديدا للسرطان.. وأعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم، عن جائزة نوبل فى الطب، وفاز بها اثنان لاكتشاف علاج جديد للسرطان، إلا أن علماء العالم لم ينجحوا حتى الآن فى علاج «سرطان الكرة المصرية».. وللأسف فإنها تستعصى على عباقرة العالم.. فالحرائق فى الأندية والاتحادات.. كأنها «تدير نفسها» بعيدا ًعن الحكومة!.

فما يحدث فى الوسط الرياضى كاشف بالفعل لحالة انفلات كبرى.. وأتحدث هنا عن الحالة المصرية قبل «قرار الكاف» وبعده.. فقد لعبت «الفلوس» بالرؤوس وأشعلت النار فى بيئة ملتهبة أصلاً.. وقد اضطرت الجماهير لحسم الأمر فى الملعب.. فمن يحسم الأمر الآن بعد قرار الكاف؟.. هل يحسمه القضاء؟.. أم تحسمه الفلوس من جديد؟.. وهل يحسمه العقل والحكمة؟!.

والمثير أننا لم نعرف أكثر من أن الوزير صبحى أجرى اتصالاً هاتفياً.. فليست هناك أية تفاصيل إضافية.. ولم يقل مثلاً نريد «تهدئة الأجواء».. لم يقل إن رئيس الزمالك سوف يمتثل للقرار ويلجأ للتظلم.. لا شىء من ذلك تم الإعلان عنه.. لكن كان هناك من ضرب «كرسى فى الكلوب» أصاب كل من تصادف وجوده فى تلك اللحظة بلا استثناء.. فهل هذه هى الروح الرياضية؟!.

شتان بين الكرة التى نلعبها، والرياضة التى نمارسها، وبين الكرة والجمهور والمدربين فى العالم.. شتان بين طريقتنا وطريقتهم.. وشتان بين التزام اللاعبين هنا واللاعبين هناك.. وهذا هو الفرق بين الاحتراف ولعب الحوارى.. وللأسف فقد تدافعت الخلايا السرطانية من شكة دبوس واحدة!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسى فى الكلوب كرسى فى الكلوب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon