توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية!

  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية

بقلم : محمد أمين

لماذا اندهش الناس من زيارة الرئيس السيسى لإثيوبيا هذه المرة؟.. ولماذا ربطوا بينها وبين زيارة الرئيس السادات لتل أبيب؟.. أحب أن أقول إنها زيارة بنكهة ساداتية، وإن كانت أديس أبابا غير تل أبيب.. أولاً لأنها جاءت فى أعقاب مفاوضات سد النهضة، كما أنها تأتى فى أعقاب تلاسن إعلامى وليس سياسياً.. ولكن الأهم من هذا وذاك أنها زيارة بصفة الرئيس فى أى قمة إفريقية، كرئيس إفريقى، والأكثر أهمية أنه رئيس الاتحاد الإفريقى.. وهى قمة تختص بالسلام والأمن تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا»!.

ولا ينكر أحد من الرؤساء المجتمعين، وعددهم 31 رئيساً، ما فعله الرئيس لتنمية إفريقيا خلال عام على مستوى التواصل مع روسيا وأمريكا وبريطانيا.. فقد كان متحدثاً رسمياً جديراً بتمثيل قارته السمراء.. ولا ينكر الأمين العام للأمم المتحدة جهوده فى تنمية السلام وإسكات البنادق.. أظن أن حضوره كان مهماً للغاية، ليس لإشاعة حالة من الود مع مسؤولى إثيوبيا، ولكن لأن القضية على أولوياته كرئيس إفريقى!.

فهل يُعقل ألا تحضر مصر لأى سبب، بينما هناك 31 رئيس دولة و4 رؤساء حكومات و7 وزراء خارجية و3 نواب رئيس، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش؟.. إن حضور الرئيس فى هذه القمة مهم للغاية، ثم إنه لا يوجد أصلاً ما يدعو مصر لعدم الحضور.. أعتقد أن أسباب الحضور أكبر من أسباب عدم الحضور.. ولكن لا يمنع من أنه رئيس جسور ورجل مخابرات شجاع، لا يخشى من تأويل الأحاديث إعلامياً!.

المفاجأة هنا لها قيمتها فعلاً.. ولها تأثيرها.. وتعكس مكانة مصر.. فهى دولة كبرى، لم يحدث أن تركت أشقاءها فى أى مناسبة كانت.. وإنما وقفت بجوارهم وشاركتهم أحوالهم وأمنهم وسلامهم وساعدت عليه.. فليس من مصلحة مصر أن تنطلق أصوات البنادق وتتوقف عجلة الاستثمار والتنمية.. وهى رسالة لإثيوبيا نفسها التى تقول: وهل تكره مصر التنمية لإثيوبيا؟.. فمصر تحب السلام والتنمية للقارة كلها!.

مهم أن تقدم مصر المبادرات، وتبذل جهوداً دبلوماسية لإثبات رغبتها فى المشاركة والتنمية والسلام والاستثمار.. وأعتقد أن القارة تحتاج إلى هذا من مصر، وتحتاج إلى الدعم.. وكل يوم يثبت الرئيس أن مشاعره نحو القارة حقيقية.. حين دُعى إلى قمة روسية إفريقية، وحين دُعى إلى قمة بريطانية إفريقية، وغيرها كثير.. ومعناه أنه لم يكن رئيساً شرفياً للاتحاد الإفريقى، وإنما رئيس على قدر قارة، يتحدث باسمها، ويبحث عن حلول لمشكلاتها!

وقدر الرئيس السيسى أن يدفع فاتورة أعوام كثيرة مضت من إهمال إفريقيا.. وقدره أيضاً أن يثبت حسن النوايا تجاه الأشقاء.. وقد فعل هذا على مستوى علاج فيروس سى وغيره لأشقائنا.. وهى مبادرات رئاسية مطلوبة ومقدرة فى الوقت نفسه.. فهم يمتنون لكل مبادرة ولكل جهد تقدمه مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة بنكهة ساداتية زيارة بنكهة ساداتية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon