توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية!

  مصر اليوم -

زيارة بنكهة ساداتية

بقلم : محمد أمين

لماذا اندهش الناس من زيارة الرئيس السيسى لإثيوبيا هذه المرة؟.. ولماذا ربطوا بينها وبين زيارة الرئيس السادات لتل أبيب؟.. أحب أن أقول إنها زيارة بنكهة ساداتية، وإن كانت أديس أبابا غير تل أبيب.. أولاً لأنها جاءت فى أعقاب مفاوضات سد النهضة، كما أنها تأتى فى أعقاب تلاسن إعلامى وليس سياسياً.. ولكن الأهم من هذا وذاك أنها زيارة بصفة الرئيس فى أى قمة إفريقية، كرئيس إفريقى، والأكثر أهمية أنه رئيس الاتحاد الإفريقى.. وهى قمة تختص بالسلام والأمن تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا»!.

ولا ينكر أحد من الرؤساء المجتمعين، وعددهم 31 رئيساً، ما فعله الرئيس لتنمية إفريقيا خلال عام على مستوى التواصل مع روسيا وأمريكا وبريطانيا.. فقد كان متحدثاً رسمياً جديراً بتمثيل قارته السمراء.. ولا ينكر الأمين العام للأمم المتحدة جهوده فى تنمية السلام وإسكات البنادق.. أظن أن حضوره كان مهماً للغاية، ليس لإشاعة حالة من الود مع مسؤولى إثيوبيا، ولكن لأن القضية على أولوياته كرئيس إفريقى!.

فهل يُعقل ألا تحضر مصر لأى سبب، بينما هناك 31 رئيس دولة و4 رؤساء حكومات و7 وزراء خارجية و3 نواب رئيس، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش؟.. إن حضور الرئيس فى هذه القمة مهم للغاية، ثم إنه لا يوجد أصلاً ما يدعو مصر لعدم الحضور.. أعتقد أن أسباب الحضور أكبر من أسباب عدم الحضور.. ولكن لا يمنع من أنه رئيس جسور ورجل مخابرات شجاع، لا يخشى من تأويل الأحاديث إعلامياً!.

المفاجأة هنا لها قيمتها فعلاً.. ولها تأثيرها.. وتعكس مكانة مصر.. فهى دولة كبرى، لم يحدث أن تركت أشقاءها فى أى مناسبة كانت.. وإنما وقفت بجوارهم وشاركتهم أحوالهم وأمنهم وسلامهم وساعدت عليه.. فليس من مصلحة مصر أن تنطلق أصوات البنادق وتتوقف عجلة الاستثمار والتنمية.. وهى رسالة لإثيوبيا نفسها التى تقول: وهل تكره مصر التنمية لإثيوبيا؟.. فمصر تحب السلام والتنمية للقارة كلها!.

مهم أن تقدم مصر المبادرات، وتبذل جهوداً دبلوماسية لإثبات رغبتها فى المشاركة والتنمية والسلام والاستثمار.. وأعتقد أن القارة تحتاج إلى هذا من مصر، وتحتاج إلى الدعم.. وكل يوم يثبت الرئيس أن مشاعره نحو القارة حقيقية.. حين دُعى إلى قمة روسية إفريقية، وحين دُعى إلى قمة بريطانية إفريقية، وغيرها كثير.. ومعناه أنه لم يكن رئيساً شرفياً للاتحاد الإفريقى، وإنما رئيس على قدر قارة، يتحدث باسمها، ويبحث عن حلول لمشكلاتها!

وقدر الرئيس السيسى أن يدفع فاتورة أعوام كثيرة مضت من إهمال إفريقيا.. وقدره أيضاً أن يثبت حسن النوايا تجاه الأشقاء.. وقد فعل هذا على مستوى علاج فيروس سى وغيره لأشقائنا.. وهى مبادرات رئاسية مطلوبة ومقدرة فى الوقت نفسه.. فهم يمتنون لكل مبادرة ولكل جهد تقدمه مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة بنكهة ساداتية زيارة بنكهة ساداتية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon