توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورشة عمل للمحافظين!

  مصر اليوم -

ورشة عمل للمحافظين

بقلم : محمد آمين

كيف تُصبح محافظًا فى 24 ساعة؟.. أولًا: أن تنتظم فى ورشة عمل، يعقدها وزير التنمية المحلية.. وثانيًا: ألّا تتغيب عن فعاليات الورشة لأى سبب قهرى.. ثالثًا: ألّا تخجل من أى سؤال لا تعرفه لأنك سوف تواجه الواقع فورًا.. وهل هذا يكفى لإدارة إقليم من أقاليم مصر صحيًا وتعليميًا وإداريًا وتموينيًا واقتصاديًا ورياضيًا؟.. الإجابة: «المفترض أن يكفى»!

كنت أتصور أن تكون القيادات التى تم اختيارها محافظين قد تدربوا وانتظموا فى دورات تدريبية مسبقة على الإدارة المحلية.. وكنت أتخيل أن هذه الدورات سابقة، وليست لاحقة على المنصب.. أيضًا كنت أتخيل أن يعرف كل محافظ قبلها بثلاثة شهور طبيعة الإقليم الذى سوف يديره، ليمكن استغلال الميزة النسبية فيه، سواء كانت زراعية أو صناعية أو تعدينية!

يومان فقط لورشة من هذا النوع.. فهل يمكن أن يجعل اليومان منه قائدًا للتنمية المحلية؟.. هل يمكن أن يجعل منه اليومان محافظًا؟.. الفكرة هنا أن أى إنسان يمكن أن يكون محافظًا، لو تلقى دورة تدريبية فى 24 ساعة.. فهل هذا صحيح؟.. هل ما يحدث فى المحافظات يكشف أن لدينا خبراء إدارة محلية؟.. كنت أتمنى «تكليف» المرشحين قبل أسابيع للاستعداد!

أتفهم الظروف التى يعمل فيها المحافظون الجدد.. وأتفهم أنه تم إبلاغهم قبلها بساعات.. وأعرف أنهم يحتاجون لمثل هذا الإعداد المهنى والقانونى.. اعتراضى سيبقى على الطريقة.. ينبغى أن يتم الاختيار قبل حلف اليمين بشهور.. من باب يتم تدريب المحافظين من ناحية.. ومن باب تتم دراسة ملفات المحافظة باعتبار أن كل محافظة لها «خصوصية»!

وقد اقترحت فى مقال سابق أن تتم الاستعانة بوزراء سابقين فى التشكيل الوزارى.. واقترحت أيضًا الاستعانة بمحافظين فى الخدمة.. وذكرت أنه تم تكليف بعضهم وزراء داخلية ووزراء دفاع، وآخرين فى التموين والشباب والرياضة.. ونسيت أن «الجنزورى» كان محافظًا مرتين، ثم وزيرًا، فرئيسًا للوزراء قبل الثورة وبعدها.. فلماذا لا نستعين بمحافظين سابقين أيضًا؟!

أعتقد أن المحافظين كان يمكنهم أن يحلوا مشكلة التعديل الوزارى.. الذى قد يصدر اليوم أو غدًا.. وكان بإمكان الوزراء السابقين أن يسهموا أيضًا.. فغير معقول أن يدخل الوزراء السابقون «التلاجة»، فلا يبدوا رأيًا ولا يصرحوا بشىء، وكأنهم مفروض عليهم «الإقامة الجبرية».. فلا يدخلون الأحزاب ولا يدلون بتصريحات، وإنما ينتظرون الموت فقط!

وبالتأكيد فإن الورشة عمل جيد ومعقول لمساعدة المحافظين على أداء عملهم.. لكن تبقى قبل أداء اليمين الدستورية، لنميز القادرين منهم وغير القادرين.. ولكن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله.. وإن كنت أنصح باستخدام النابهين منهم فى مناصب وزارية، فإنها الحافز الكبير بلا شك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورشة عمل للمحافظين ورشة عمل للمحافظين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon