توقيت القاهرة المحلي 23:16:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلاغ للنائب العام

  مصر اليوم -

بلاغ للنائب العام

بقلم : محمد أمين

للأسف، أسهل شىء تصفية أى مصنع وأى شركة وأى مزرعة.. وأصعب شىء أن تبنى مصنعا أو تزرع أرضاً.. هذا المقال بلاغ للأجهزة الرقابية ونيابة الأموال العامة.. نحن أمام اغتيال مزرعة على مساحة 60 فدانا من أجود الأراضى الزراعية فى وادى النطرون.. هذه المزرعة بالمناسبة تابعة لجامعة القاهرة وتشرف عليها كلية الزراعة.. وتعتبر مشروعاً بحثياً بين الجامعة وإحدى هيئات التمويل الأمريكية!

فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة المصرية لاستصلاح فدان أرض، لتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، نجد اغتيال مزرعة جامعة القاهرة فى وادى النطرون بفعل فاعل.. وهذه التفاصيل منشورة فى صحيفة الأخبار المسائى.. فهل ما نشرته الصحيفة صحيح؟.. هل تم قطع المياه كما ذكر التحقيق الصحفى عن المزرعة بفعل فاعل؟.. وهل كان البند لا يسمح بتوفير السولار؟، وأين تذهب حصة السولار اليومية المخصصة للمزرعة البحثية؟.. ولماذا لم يرد الدكتور محمد الخشت، رئيس الجامعة، على استفسارات الصحيفة، ولماذا يتهربون فى الجامعة، كما ذكر التحقيق؟.. وما هى حدود سلطة عميد زراعة القاهرة أو تورطه فى عملية الاغتيال والتدمير؟!

أين الأجهزة الرقابية من هذا العبث؟.. وكيف تم إهدار 30 مليون دولار فى مشروع التميز وإعادتها لجامعة كورونيل الأمريكية؟.. وهل جرى التحقيق فعلاً فى هذه الوقائع، أم لا؟.. نريد تحقيقاً فى الأمر لاستجلاء الحقيقة؟.. لماذا تم إهلاك المحطات الخاصة بالإنتاج الحيوانى والزراعى، ومن المسؤول عن ذلك؟!

الأخطر من ذلك أن مصادر من الجامعة ذكرت أن المزرعة ليست لها ميزانية منذ إنشائها ولا تقدم أى حساب ختامى لأى جهة، ولا أحد يعرف الوارد والمنصرف لهذه المزرعة، مما أدى لانسحاب جامعة كورونيل من المشروع، وتمت إحالة المشرف على المشروع للتحقيق الإدارى.. وإحالته للجنة التأديب التى قضت بوقفه عن التدريس لمدة عام.. كيف يتم التحقيق فى جريمة جنائية عن طريق مجلس التأديب الإدارى؟!

معلوم أن أى شركة صغيرة تقدم كشف حساب بانتظام وفى نهاية كل عام يتم فحص كل الأوراق لتقديم الحساب الختامى بالإيرادات والمصروفات. وهى أبجدية فى كل مشروع صغيراً كان أو كبيراً.. تخيل منذ خمس سنوات لم تقدم الإدارة أى حساب لأى وحدة من وحدات الإنتاج النباتى أو الحيوانى، أو الورش.. وكأنها ملكية خاصة!

هل تعلم إدارة الجامعة أن الباحثين كانوا يدفعون من مالهم الخاص حتى لا يتم تدمير مشروع التميز؟، وهو المشروع الخاص الذى يربط الخريجين بسوق العمل.. هل يعقل ألا يتم تدريب خريجى الزراعة على فنون الزراعة؟.. وهل يعقل تدمير المشروع وتصفيته دون أن نستفيد من المنحة الأمريكية، المقدمة من جامعة كورونيل؟!

السؤال الأخير: لماذا تخسر المشروعات العامة وتتم تصفيتها واغتيالها، دون تطويرها؟.. ولماذا تكسب أى ورشة صغيرة قطاع خاص؟.. هل المشكلة فى الإدارة أم فى الضمير؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاغ للنائب العام بلاغ للنائب العام



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon