توقيت القاهرة المحلي 06:57:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلاغ للنائب العام

  مصر اليوم -

بلاغ للنائب العام

بقلم : محمد أمين

للأسف، أسهل شىء تصفية أى مصنع وأى شركة وأى مزرعة.. وأصعب شىء أن تبنى مصنعا أو تزرع أرضاً.. هذا المقال بلاغ للأجهزة الرقابية ونيابة الأموال العامة.. نحن أمام اغتيال مزرعة على مساحة 60 فدانا من أجود الأراضى الزراعية فى وادى النطرون.. هذه المزرعة بالمناسبة تابعة لجامعة القاهرة وتشرف عليها كلية الزراعة.. وتعتبر مشروعاً بحثياً بين الجامعة وإحدى هيئات التمويل الأمريكية!

فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة المصرية لاستصلاح فدان أرض، لتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، نجد اغتيال مزرعة جامعة القاهرة فى وادى النطرون بفعل فاعل.. وهذه التفاصيل منشورة فى صحيفة الأخبار المسائى.. فهل ما نشرته الصحيفة صحيح؟.. هل تم قطع المياه كما ذكر التحقيق الصحفى عن المزرعة بفعل فاعل؟.. وهل كان البند لا يسمح بتوفير السولار؟، وأين تذهب حصة السولار اليومية المخصصة للمزرعة البحثية؟.. ولماذا لم يرد الدكتور محمد الخشت، رئيس الجامعة، على استفسارات الصحيفة، ولماذا يتهربون فى الجامعة، كما ذكر التحقيق؟.. وما هى حدود سلطة عميد زراعة القاهرة أو تورطه فى عملية الاغتيال والتدمير؟!

أين الأجهزة الرقابية من هذا العبث؟.. وكيف تم إهدار 30 مليون دولار فى مشروع التميز وإعادتها لجامعة كورونيل الأمريكية؟.. وهل جرى التحقيق فعلاً فى هذه الوقائع، أم لا؟.. نريد تحقيقاً فى الأمر لاستجلاء الحقيقة؟.. لماذا تم إهلاك المحطات الخاصة بالإنتاج الحيوانى والزراعى، ومن المسؤول عن ذلك؟!

الأخطر من ذلك أن مصادر من الجامعة ذكرت أن المزرعة ليست لها ميزانية منذ إنشائها ولا تقدم أى حساب ختامى لأى جهة، ولا أحد يعرف الوارد والمنصرف لهذه المزرعة، مما أدى لانسحاب جامعة كورونيل من المشروع، وتمت إحالة المشرف على المشروع للتحقيق الإدارى.. وإحالته للجنة التأديب التى قضت بوقفه عن التدريس لمدة عام.. كيف يتم التحقيق فى جريمة جنائية عن طريق مجلس التأديب الإدارى؟!

معلوم أن أى شركة صغيرة تقدم كشف حساب بانتظام وفى نهاية كل عام يتم فحص كل الأوراق لتقديم الحساب الختامى بالإيرادات والمصروفات. وهى أبجدية فى كل مشروع صغيراً كان أو كبيراً.. تخيل منذ خمس سنوات لم تقدم الإدارة أى حساب لأى وحدة من وحدات الإنتاج النباتى أو الحيوانى، أو الورش.. وكأنها ملكية خاصة!

هل تعلم إدارة الجامعة أن الباحثين كانوا يدفعون من مالهم الخاص حتى لا يتم تدمير مشروع التميز؟، وهو المشروع الخاص الذى يربط الخريجين بسوق العمل.. هل يعقل ألا يتم تدريب خريجى الزراعة على فنون الزراعة؟.. وهل يعقل تدمير المشروع وتصفيته دون أن نستفيد من المنحة الأمريكية، المقدمة من جامعة كورونيل؟!

السؤال الأخير: لماذا تخسر المشروعات العامة وتتم تصفيتها واغتيالها، دون تطويرها؟.. ولماذا تكسب أى ورشة صغيرة قطاع خاص؟.. هل المشكلة فى الإدارة أم فى الضمير؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاغ للنائب العام بلاغ للنائب العام



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon