توقيت القاهرة المحلي 07:35:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يبيع الوهم

  مصر اليوم -

لا يبيع الوهم

بقلم : محمد أمين

لماذا لا يذهب الرئيس إلى عزبته الخاصة للاستجمام فى «الويك إند»؟.. هل لدى الرئيس عزبة خاصة مثل رجال الأعمال أم لا؟.. ولماذا يذهب إلى عزبة الهجانة وغيرها من القرى الفقيرة؟.. أم أن الرئيس اعتبر كل الريف بالنسبة له مكانًا خاصًا للزيارة فى «الويك إند»؟.. وهل كان تطوير الريف حلمًا بالنسبة للرئيس؟.. وهل كانت فكرة تطوير القاهرة بدايتها من تطوير الريف المصرى، بتوفير الخدمات وتنمية الريف؟!

عندى تعليق من الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام المعروف، يقول فيه: «نعم مشروع الريف المصرى نقلة نوعية حقيقية فى حياة المصريين أصحاب الحق فى حياة آدمية، كما أنه من المؤكد ما كان للرئيس السيسى أن يعلن ويتبنى هذا المشروع إلا إذا تأكد من توافر مقومات النجاح، خاصة أننى فى فترة زمنية سابقة دعيت للمشاركة فى تسويق هذا المشروع، وأسفرت الاجتماعات آنذاك عن أن ضمانات النجاح غير متوفرة!

وقد أكد ذلك الرئيس فى أحد اجتماعاته المفتوحة والمعلنة، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يحتاج إلى إعداد أقوى، وهو ما يؤكد أن الرئيس لا يبيع الوهم للناس، ومن ثم حينما أعلن مؤخرًا عن هذا المشروع، فحتمًا أنه تأكد من قوة قواعد انطلاق المشروع!

ويبقى أن أؤكد ما جاء فى مقالك عن أهمية الإدارة المحلية وكفاءة أدائها، وأنها الأساس الأول لضمان نجاح هذا المشروع، وأضيف لو سمحت لى أن أسأل عن مدى مشاركة القطاع الخاص، بل وكبريات الشركات الاستثمارية العالمية فى هذا المشروع.. خاصة أن وجودها يوفر مصادر تمويل وخبراتها تساعد على التسويق»!

وأعتقد أن الرئيس لا يدخل فى أى مشروع قبل أن يوفر له التمويل اللازم، خاصة أنه يطلب تقصير مدة التنفيذ.. ومعناه أنه يستطيع أن يدفع لكل الشركات المنفذة مستحقاتها مع انتهاء التكليفات المسندة إليها.. وأعتقد أنه اتجه للريف ليوفر حياة آدمية تحتضن أبناء الريف، وتقلل التوافد على القاهرة.. وهى تصب فى الوقت نفسه فى عملية تطوير وتحسين العاصمة!

ولكنى أكرر ما سبق أن طرحته عن تشكيل مجالس أمناء بكل قرية، تشارك أجهزة الحكم المحلى فى المحافظة على الإنجازات فى القرى وتحافظ على تجميل القرى بمشاركة شعبية فى حالة غياب المجالس المحلية!

وساعتها سوف يتغير شكل الريف بمساعدة أبنائه، وينهض ليكون جاذبًا لسكان الريف.. فالذين سيجدون طريقًا مرصوفًا وبيئة نظيفة سوف يحافظون عليهما، ويحافظون على المساقى والترع نظيفة دون أن تتحول إلى مقلب زبالة، أو بؤرة للنفايات فى القرية!

وأخيرًا، فإن ما يفعله الرئيس قد يؤدى إلى تغيير شكل مصر، من أول القاهرة «عاصمة مصر التاريخية»، إلى العاصمة الإدارية، إلى كل قرى ونجوع مصر.. ومعناه أنه لم يذهب إلى العاصمة الجديدة ليترك مصر تضرب تقلب كما كان يُقال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يبيع الوهم لا يبيع الوهم



GMT 22:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

العنصرية.. الصحية!

GMT 08:03 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

العدالة في العشوائية

GMT 17:35 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

احتجاجات طرابلس بين سرايا ساحة النور وثكنة القبة

GMT 16:54 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"أبو مازن" الذي تذوّق السلطة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon