توقيت القاهرة المحلي 05:27:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يبيع الوهم

  مصر اليوم -

لا يبيع الوهم

بقلم : محمد أمين

لماذا لا يذهب الرئيس إلى عزبته الخاصة للاستجمام فى «الويك إند»؟.. هل لدى الرئيس عزبة خاصة مثل رجال الأعمال أم لا؟.. ولماذا يذهب إلى عزبة الهجانة وغيرها من القرى الفقيرة؟.. أم أن الرئيس اعتبر كل الريف بالنسبة له مكانًا خاصًا للزيارة فى «الويك إند»؟.. وهل كان تطوير الريف حلمًا بالنسبة للرئيس؟.. وهل كانت فكرة تطوير القاهرة بدايتها من تطوير الريف المصرى، بتوفير الخدمات وتنمية الريف؟!

عندى تعليق من الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام المعروف، يقول فيه: «نعم مشروع الريف المصرى نقلة نوعية حقيقية فى حياة المصريين أصحاب الحق فى حياة آدمية، كما أنه من المؤكد ما كان للرئيس السيسى أن يعلن ويتبنى هذا المشروع إلا إذا تأكد من توافر مقومات النجاح، خاصة أننى فى فترة زمنية سابقة دعيت للمشاركة فى تسويق هذا المشروع، وأسفرت الاجتماعات آنذاك عن أن ضمانات النجاح غير متوفرة!

وقد أكد ذلك الرئيس فى أحد اجتماعاته المفتوحة والمعلنة، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يحتاج إلى إعداد أقوى، وهو ما يؤكد أن الرئيس لا يبيع الوهم للناس، ومن ثم حينما أعلن مؤخرًا عن هذا المشروع، فحتمًا أنه تأكد من قوة قواعد انطلاق المشروع!

ويبقى أن أؤكد ما جاء فى مقالك عن أهمية الإدارة المحلية وكفاءة أدائها، وأنها الأساس الأول لضمان نجاح هذا المشروع، وأضيف لو سمحت لى أن أسأل عن مدى مشاركة القطاع الخاص، بل وكبريات الشركات الاستثمارية العالمية فى هذا المشروع.. خاصة أن وجودها يوفر مصادر تمويل وخبراتها تساعد على التسويق»!

وأعتقد أن الرئيس لا يدخل فى أى مشروع قبل أن يوفر له التمويل اللازم، خاصة أنه يطلب تقصير مدة التنفيذ.. ومعناه أنه يستطيع أن يدفع لكل الشركات المنفذة مستحقاتها مع انتهاء التكليفات المسندة إليها.. وأعتقد أنه اتجه للريف ليوفر حياة آدمية تحتضن أبناء الريف، وتقلل التوافد على القاهرة.. وهى تصب فى الوقت نفسه فى عملية تطوير وتحسين العاصمة!

ولكنى أكرر ما سبق أن طرحته عن تشكيل مجالس أمناء بكل قرية، تشارك أجهزة الحكم المحلى فى المحافظة على الإنجازات فى القرى وتحافظ على تجميل القرى بمشاركة شعبية فى حالة غياب المجالس المحلية!

وساعتها سوف يتغير شكل الريف بمساعدة أبنائه، وينهض ليكون جاذبًا لسكان الريف.. فالذين سيجدون طريقًا مرصوفًا وبيئة نظيفة سوف يحافظون عليهما، ويحافظون على المساقى والترع نظيفة دون أن تتحول إلى مقلب زبالة، أو بؤرة للنفايات فى القرية!

وأخيرًا، فإن ما يفعله الرئيس قد يؤدى إلى تغيير شكل مصر، من أول القاهرة «عاصمة مصر التاريخية»، إلى العاصمة الإدارية، إلى كل قرى ونجوع مصر.. ومعناه أنه لم يذهب إلى العاصمة الجديدة ليترك مصر تضرب تقلب كما كان يُقال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يبيع الوهم لا يبيع الوهم



GMT 22:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

العنصرية.. الصحية!

GMT 08:03 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

العدالة في العشوائية

GMT 17:35 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

احتجاجات طرابلس بين سرايا ساحة النور وثكنة القبة

GMT 16:54 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"أبو مازن" الذي تذوّق السلطة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon