توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة الغارمات!

  مصر اليوم -

مشكلة الغارمات

بقلم : محمد أمين

شرح الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، كيف أنهى الرئيس السيسى مشكلة الغارمات.. وقال إن الرئيس وجه بمعالجة جذرية لقضية الغارمات منذ سنوات، ودفع من ماله الخاص مبلغًا لكل سيدة غارمة، وتم حصر الغارمات والتوجه للسجون وتم الإفراج عن الغارمات.. وطالب المجتمع بعدم النظر إلى السيدة الغارمة نظرة غير عادية، ودعا لمد يد العون للفئات الأولى بالرعاية، وقال إن تكاليف الزواج ظاهرة مقلقة.. والسؤال الآن: هل انتهت المشكلة؟.. وهل تم القضاء عليها تمامًا بخروج الدفعة الأخيرة؟!.

بالتأكيد لم أكتب هذا المقال كى أشكر الرئيس.. فالرئيس لم يتدخل لإيجاد حل حتى يشكره الناس.. وإن كان يستحق الشكر فعلًا، لأنه لم يتعامل مع الأمر على أنه قضية جنائية، ولكن تعامل معه على أنه قضية مجتمع، وقضية إنسانية.. وأعتقد أن الحل ليس بدفع الغرامات وتسديدها نيابة عن الغارمات.. ولكن الحل بإعادة تثقيف السيدات ورفع الوعى وتخفيض نفقات الزواج.. فالدكتور أسامة يقول إن نفقات الزواج أصبحت مقلقة للغاية!.

فلماذا لا يتحول الأمر إلى قضية مجتمعية ودعوية لتوعية السيدات وتغيير ثقافة المجتمع؟!.. فلا يصح أن تشترى الفتاة كل هذه الأجهزة.. وأظن أن الرئيس طلب من معاونيه معرفة أسباب المشكلة، فعرف أن الفتيات يشترين ثلاجتين وشاشتين وغسالتين، وقال كلامًا مشابهًا لذلك فى عيد الأم.. وهو ما يعنى أن الرئيس يعرف الأسباب.. فهل التقطت وزارة الأوقاف الخيط، وهل التقطت وزارات الإعلام والثقافة والتضامن هذا الخيط وتم تحويل الحكاية إلى قضية مجتمع فى التليفزيونات والندوات والجمعيات الأهلية؟!.

يقول الشيخ الأزهرى: «إن سبب رفع تكاليف الزواج هو ابتعاد الناس عن سنة النبى وأمره بالتيسير فيها؛ حيث قال: (إن أقلهن مهرًا أكثرهن بركة)»، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نستشهد بالشريعة والأحاديث فى تحديد تكاليف الزواج، حيث ابتعدنا عن تلك الأحاديث وعليه انتشرت تلك الأفكار والأمور، مشددًا على أن هذه الظاهرة تسببت فى تأخر أو عزوف الشباب عن الزواج، وأيضا تسببت فى مشكلة الغارمات!.

المساجد يمكن أن تشكل حجر الزاوية فى تغيير ثقافة المجتمع.. وزارة الأوقاف يمكن أن تعتبرها قضية مهمة بالتشديد عليها، خاصة فى الريف والمناطق الشعبية.. وأعتقد أنه بحصر عدد السيدات نكون قد عرفنا الأماكن، فنتوجه لهن بالخطاب والدعوة.. ويمكن للجمعيات أن تقيم ندوات لهؤلاء ولغيرهن عن طريق المجلس القومى للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعى.. فلا يصح أن يكون الحل الأسهل هو كتابة الكمبيالات والشيكات!.

باختصار، هل تعلم أن الشباب الجامعى يتزوج بأقل مما تتزوج به فتاة أمية فى الريف؟.. السبب أن الشاب الجامعى لن يسعى لكتابة كمبيالات على بياض.. فلماذا تتسرع الأمهات فى ذلك وهى تعرف أنها لا تملك أن تسدد؟!.. وأخيرًا: كما انتفض المجتمع لسداد قيمة الغرامات للإفراج عن الغارمات، ينبغى أن ينتفض لتوعيتهن بمخاطر المغالاة فى نفقات الزواج!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الغارمات مشكلة الغارمات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon