توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة الغارمات!

  مصر اليوم -

مشكلة الغارمات

بقلم : محمد أمين

شرح الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، كيف أنهى الرئيس السيسى مشكلة الغارمات.. وقال إن الرئيس وجه بمعالجة جذرية لقضية الغارمات منذ سنوات، ودفع من ماله الخاص مبلغًا لكل سيدة غارمة، وتم حصر الغارمات والتوجه للسجون وتم الإفراج عن الغارمات.. وطالب المجتمع بعدم النظر إلى السيدة الغارمة نظرة غير عادية، ودعا لمد يد العون للفئات الأولى بالرعاية، وقال إن تكاليف الزواج ظاهرة مقلقة.. والسؤال الآن: هل انتهت المشكلة؟.. وهل تم القضاء عليها تمامًا بخروج الدفعة الأخيرة؟!.

بالتأكيد لم أكتب هذا المقال كى أشكر الرئيس.. فالرئيس لم يتدخل لإيجاد حل حتى يشكره الناس.. وإن كان يستحق الشكر فعلًا، لأنه لم يتعامل مع الأمر على أنه قضية جنائية، ولكن تعامل معه على أنه قضية مجتمع، وقضية إنسانية.. وأعتقد أن الحل ليس بدفع الغرامات وتسديدها نيابة عن الغارمات.. ولكن الحل بإعادة تثقيف السيدات ورفع الوعى وتخفيض نفقات الزواج.. فالدكتور أسامة يقول إن نفقات الزواج أصبحت مقلقة للغاية!.

فلماذا لا يتحول الأمر إلى قضية مجتمعية ودعوية لتوعية السيدات وتغيير ثقافة المجتمع؟!.. فلا يصح أن تشترى الفتاة كل هذه الأجهزة.. وأظن أن الرئيس طلب من معاونيه معرفة أسباب المشكلة، فعرف أن الفتيات يشترين ثلاجتين وشاشتين وغسالتين، وقال كلامًا مشابهًا لذلك فى عيد الأم.. وهو ما يعنى أن الرئيس يعرف الأسباب.. فهل التقطت وزارة الأوقاف الخيط، وهل التقطت وزارات الإعلام والثقافة والتضامن هذا الخيط وتم تحويل الحكاية إلى قضية مجتمع فى التليفزيونات والندوات والجمعيات الأهلية؟!.

يقول الشيخ الأزهرى: «إن سبب رفع تكاليف الزواج هو ابتعاد الناس عن سنة النبى وأمره بالتيسير فيها؛ حيث قال: (إن أقلهن مهرًا أكثرهن بركة)»، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نستشهد بالشريعة والأحاديث فى تحديد تكاليف الزواج، حيث ابتعدنا عن تلك الأحاديث وعليه انتشرت تلك الأفكار والأمور، مشددًا على أن هذه الظاهرة تسببت فى تأخر أو عزوف الشباب عن الزواج، وأيضا تسببت فى مشكلة الغارمات!.

المساجد يمكن أن تشكل حجر الزاوية فى تغيير ثقافة المجتمع.. وزارة الأوقاف يمكن أن تعتبرها قضية مهمة بالتشديد عليها، خاصة فى الريف والمناطق الشعبية.. وأعتقد أنه بحصر عدد السيدات نكون قد عرفنا الأماكن، فنتوجه لهن بالخطاب والدعوة.. ويمكن للجمعيات أن تقيم ندوات لهؤلاء ولغيرهن عن طريق المجلس القومى للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعى.. فلا يصح أن يكون الحل الأسهل هو كتابة الكمبيالات والشيكات!.

باختصار، هل تعلم أن الشباب الجامعى يتزوج بأقل مما تتزوج به فتاة أمية فى الريف؟.. السبب أن الشاب الجامعى لن يسعى لكتابة كمبيالات على بياض.. فلماذا تتسرع الأمهات فى ذلك وهى تعرف أنها لا تملك أن تسدد؟!.. وأخيرًا: كما انتفض المجتمع لسداد قيمة الغرامات للإفراج عن الغارمات، ينبغى أن ينتفض لتوعيتهن بمخاطر المغالاة فى نفقات الزواج!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الغارمات مشكلة الغارمات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon