توقيت القاهرة المحلي 07:13:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة باريس!

  مصر اليوم -

قمة باريس

بقلم : محمد أمين

لماذا كانت الأجواء فى قصر الإليزيه مختلفة هذه المرة، لانعقاد القمة المصرية الفرنسية؟.. ولماذا سافر الرئيس السيسى إلى باريس رغم أجواء وباء الكورونا؟.. وما أهمية هذه الزيارة مقارنة بأى زيارة رئاسية سابقة؟.. الإجابة دون ترتيب هى أن ماكرون كان يلتقى حليفًا كبيرًا يتقاسم معه مشكلات منطقة شرق المتوسط وليبيا ولبنان، كما أن الملفات الاقتصادية لا تقل أهمية عن الملفات السياسية، وبالتالى فإن هذه الزيارة تختلف أيضاً لأن الملف الأهم الذى كان يشغل ماكرون هو ملف الإرهاب، ومصر تملك خريطة طريق للقضاء عليه، وكان هذا سر حفاوة الاستقبال، لأنها تقريبًا نفس الشواغل المصرية!

وأظن أنها آخر زيارة رئاسية للخارج قبل الإغلاق الثانى، فى أوروبا وربما سائر دول العالم شرقاً وغرباً، وقد تم تحديد توقيتها بعناية شديدة، لإنجاز ملفات سياسية واقتصادية هامة للغاية.. تهم كلا البلدين.. وبالتالى فهناك موضوعات كثيرة يمكن الكلام بشأنها وليس الاقتصار على تصريحات من عينة «دراسة آخر المستجدات فى المنطقة» والعلاقات الثنائية بين البلدين، وهى الديباجة المعروفة حين لا يكون هناك موضوع!

هى إذن زيارة مفيدة مع دولة صديقة وكبيرة، وموضوعات مشتركة وحساسة، خاصة إذا كانت تركيا تحتل جزءاً مهمًا من المباحثات، لمواجهة التوسع التركى والتهديدات فى شرق المتوسط وليبيا، وكما قال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى «إن الزيارة تأتى فى إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية، التى تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة».. وقد بدأت الزيارة بلقاء وزير الخارجية، وانتهاء بوزيرة الدفاع أو وزيرة الجيوش الفرنسية، قبل القمة مباشرة!

ولم تنس القمة الثنائية أن تناقش قضية السلام فى المنطقة وعودة كل حقوق الشعب الفلسطينى، وفقاً للقرارات والمرجعيات التاريخية، ودفع جهود السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهو كلام له أهميته فى ظل التطبيع العربى مع إسرائيل، ورسالة إلى إدارة بايدن المنتخبة!

كما اهتمت القمة الثنائية باستعادة السياحة الفرنسية إلى مصر، ودعم القضة الليبية، فى ضوء التطابق الكامل فى مواقف البلدين من رفض التدخل الخارجى فيها، ونقل المقاتلين الأجانب والميليشيات من العراق وسوريا إلى ليبيا، والاقتسام العادل والشفاف لكل الثروات.. وهى رسالة بعلم الوصول لتركيا!

وبالتالى فهى زيارة ليست من أجل مصر وحدها، ولكن باسم ليبيا وفلسطين أيضاً.. وهو ما يفسر لقاءات الرئيس التى سبقت الزيارة مع الرئيس عباس أبو مازن، والقادة الليبيين، وهو ما يعنى أن الرئيس كان متحدثاً رسمياً، ليس باسم مصر وحدها، ولكن باسم دول عربية شقيقة.. الأمر الذى كان يستدعى المخاطرة!

وباختصار، فإن الأمر كان يحتاج إلى زيارة رسمية حقيقية لفرنسا، ولا يمكن أن يحل محلها زيارة افتراضية عبر «تطبيق زوم».. ومن أجل ذلك كانت هذه الحفاوة الرسمية لرئيس مصر فى قصر الإليزيه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة باريس قمة باريس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon