توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 وزراء داخلية!

  مصر اليوم -

3 وزراء داخلية

بقلم : محمد أمين

كتبتُ، أمس، أن حركة المحافظين، قدمت، فى فترات سابقة، وزراء ذوى طبيعة سيادية، منهم وزير الدفاع يوسف صبرى أبوطالب، ومحمود أبوالليل لوزارة العدل.. وقدمت بالطبع وزراء للتنمية المحلية مثل عادل لبيب وعبدالسلام المحجوب، وأود الإشارة إلى تقديمها ثلاثة وزراء داخلية كانوا «محافظين لأسيوط» وهم بالترتيب: زكى بدر وعبدالحليم موسى وحسن الألفى!.

ولكن «طريقة اختيار» وزراء الداخلية تغيرت بعد أحداث الأقصر عام 97.. وجاء حبيب العادلى رئيس جهاز أمن الدولة وزيرًا للداخلية، وألقى بيان الوزارة بإجادة، ومن يومها يأتى الاختيار من أمن الدولة.. وعادت الحكاية إلى الجهاز العريق.. ورأينا أكثر من وزير داخلية من الجهاز، آخر هؤلاء الوزيران مجدى عبدالغفار، ومحمود توفيق، تزامنًا مع الحرب على الإرهاب!.

والفكرة أن المحافظات كانت تمد التشكيل الوزارى بأسماء كبرى، فى وزارات حساسة.. وكان يتم اختيار هؤلاء طبقًا لفلسفة معينة.. وقد كتبت ذلك فى مقال أمس.. وأنا هنا لا أقول إن حركة المحافظين الآن لا تتم طبقًا لمعايير أو فلسفة واضحة.. إنما أذكر أن اختيار المحافظين وزراء كان حافزًا، ليقدم المحافظون أقصى ما لديهم.. وكانت المحافظات تشبه «بيت الخبرة»!.

وقد نسيت أن أقول إن وزير الشباب والرياضة الأسبق، د. عبدالمنعم عمارة، أيضًا خرج من محافظة الإسماعيلية، بعد 12 عامًا محافظًا، وتولى الوزارة وكان وزيرًا شهيرًا، كان ومازال يعشق برازيل مصر.. وكان أنسب مكان له بعد المحافظة وزارة الشباب، وأدارها باقتدار، ويكتب مقالًا أسبوعيًا هنا فى «المصرى اليوم» عن الرياضة وأشياء أخرى، ويقدم أفكارًا جادة لإصلاح المنتخب!.

وبالتأكيد مازالت الفكرة قائمة فى ذهن القيادة السياسية، فهو لا يرشح وزير التنمية المحلية فقط من المحافظات، وقد كانت هناك أفكار هذه المرة أن يتم تصعيد بعض المحافظين لحقائب وزارية.. المحافظات خبرة كبيرة جدا لمن يتولى حقائبها.. فهو يعمل فى التعليم والصحة والتموين والزراعة والرى.. وهو أقرب إلى «الوزير السياسى» منه إلى الوزير الأكاديمى!.

وتأكيدًا لما أقوله، فقد قرأنا وشاهدنا أن وزيرة الصحة الهولندية تعمل ساعتين كل يوم فى نظافة الشوارع، وترتدى «بدلة النظافة» وتجر العربة، وتبدأ الرحلة، ثم تعود إلى مكتبها.. معناه أن الصحة العامة تبدأ من الشارع.. وتبدأ من جمع القمامة.. عمليًا وزيرة الصحة لا تبدأ العمل من المكتب، ولا تقطع صلتها بالشارع والناس والصحافة، هذه قواعد الصحة عالميًا!.

والخلاصة أن الحكومة ليست هى الوزراء فقط، وإنما الوزراء والمحافظون.. ولابد أن تكون الرؤية هكذا فى تعيين الوزراء والمحافظين.. كلها حكومة.. ويكون التقييم على هذا الأساس.. المحافظ الناجح لا مانع أن يكون وزيرًا للداخلية والدفاع والعدل والصحة والشباب.. إنه الحافز الكبير!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 وزراء داخلية 3 وزراء داخلية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon