توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حالات الخطر!

  مصر اليوم -

فى حالات الخطر

بقلم : محمد أمين

فى حالات الإحساس بالخطر فقط، يتجه المصريون إلى التمسك بشيئين فى حياتهم: الأول التمسك بالجيش، لأنه يحمى البلاد ويؤمّن العباد.. الثانى التمسك بالجهاز المصرفى لأنه يحمى الاقتصاد ويؤمّن لقمة العيش.. ولذلك كان من الأخبار العظيمة التى لم نتوقف عندها بالدراسة والتحليل خبر زيادة ودائع البنوك إلى 4 تريليونات جنيه لأول مرة فى تاريخ البنوك!.

فالمؤكد أن البنك المركزى لا يميل إلى الضجيج فى إعلان الأرقام الصادرة عنه، مهما كان حجمها وتأثيرها، إلا أن هذا الرقم بالذات كان يحتاج إلى مؤتمر صحفى يشرح المعانى والدلالات.. كما يشرح اتجاهات الناس مؤخرًا للتعامل مع الجهاز المصرفى.. فلم ينتظروا طوابير أمام البنوك لسحب قيمة شهادات قناة السويس كما وقفوا قبل سنوات تلبية لدعوة الرئيس!.

وأعتقد أن المرة الوحيدة التى سجلت فيها عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات طوابير أمام البنوك كانت عند إيداع 64 مليار جنيه فى أسبوع.. وهى من الرسائل الوطنية التى سوف تسجلها الذاكرة وتقارير البنك المركزى للتاريخ.. والجديد أن الودائع قفزت بشكل كبير للغاية، وبحسب التقرير، فقد ارتفعت الودائع بنهاية شهر يونيو حوالى 95 مليار جنيه!.

ويمكنك أن تلاحظ فعلًا أن الزيادة كانت بنهاية يونيو، أى قبل الاستحقاق الخاص بشهادات قناة السويس.. وبالتالى فلا علاقة لدخول ودائع جديدة مرتبطة بها أبدًا، خصوصًا أن الاستحقاق كان مع بداية شهر سبتمبر الحالى، وفى الخامس منه بالتحديد.. وهو رد بليغ على الذين روّجوا شائعات بشأن عائدات القناة واستحواذ الدولة عليها لوضعها فى «أوعية جديدة»!.

وأظن أن ربع هذا الرقم الضخم قد تحقق بعد الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى فى نوفمبر 2016، أى أنه أدخل تريليون جنيه فى سنوات محدودة.. ويمكنك أن تضيف أيضًا تفسيرات لهذا الرقم التاريخى، لأنها ارتبطت بزيادة سعر الفائدة على الودائع، كما أنها تعود إلى قوة الاقتصاد وزيادة حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 45 مليار دولار، مما أعطى ثقة بلا حدود!.

معناه أن هناك عوامل كثيرة دفعت الناس للتعامل مع البنوك والخروج من تحت البلاطة.. منها فكرة الشمول المالى، وأنه لا تعامل بالنقد، وبالتالى لابد من وضع الأموال فى حسابات مصرفية.. أيضًا رفع معدل الفائدة، ولهذا السبب انتقلت الفلوس إلى الجهاز المصرفى من تحت البلاطة، وتشجع الناس على وضع الأموال فى أوعية ادخارية تدر عائدًا لمواجهة التضخم!.

باختصار، هذا الرقم يحمل فى طياته إشارات واضحة.. بعضها للدولة، وبعضها للجهاز المصرفى، وبعضها للمستثمرين.. فهو يؤكد متانة الاقتصاد، وثقة المواطن فى البنوك، ويعكس القدرة على استخراج الأموال من تحت البلاطة.. ولكنى أرجو ألا تستخدم الحكومة هذه الإشارات ضد المواطنين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حالات الخطر فى حالات الخطر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon