توقيت القاهرة المحلي 18:23:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حالات الخطر!

  مصر اليوم -

فى حالات الخطر

بقلم : محمد أمين

فى حالات الإحساس بالخطر فقط، يتجه المصريون إلى التمسك بشيئين فى حياتهم: الأول التمسك بالجيش، لأنه يحمى البلاد ويؤمّن العباد.. الثانى التمسك بالجهاز المصرفى لأنه يحمى الاقتصاد ويؤمّن لقمة العيش.. ولذلك كان من الأخبار العظيمة التى لم نتوقف عندها بالدراسة والتحليل خبر زيادة ودائع البنوك إلى 4 تريليونات جنيه لأول مرة فى تاريخ البنوك!.

فالمؤكد أن البنك المركزى لا يميل إلى الضجيج فى إعلان الأرقام الصادرة عنه، مهما كان حجمها وتأثيرها، إلا أن هذا الرقم بالذات كان يحتاج إلى مؤتمر صحفى يشرح المعانى والدلالات.. كما يشرح اتجاهات الناس مؤخرًا للتعامل مع الجهاز المصرفى.. فلم ينتظروا طوابير أمام البنوك لسحب قيمة شهادات قناة السويس كما وقفوا قبل سنوات تلبية لدعوة الرئيس!.

وأعتقد أن المرة الوحيدة التى سجلت فيها عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات طوابير أمام البنوك كانت عند إيداع 64 مليار جنيه فى أسبوع.. وهى من الرسائل الوطنية التى سوف تسجلها الذاكرة وتقارير البنك المركزى للتاريخ.. والجديد أن الودائع قفزت بشكل كبير للغاية، وبحسب التقرير، فقد ارتفعت الودائع بنهاية شهر يونيو حوالى 95 مليار جنيه!.

ويمكنك أن تلاحظ فعلًا أن الزيادة كانت بنهاية يونيو، أى قبل الاستحقاق الخاص بشهادات قناة السويس.. وبالتالى فلا علاقة لدخول ودائع جديدة مرتبطة بها أبدًا، خصوصًا أن الاستحقاق كان مع بداية شهر سبتمبر الحالى، وفى الخامس منه بالتحديد.. وهو رد بليغ على الذين روّجوا شائعات بشأن عائدات القناة واستحواذ الدولة عليها لوضعها فى «أوعية جديدة»!.

وأظن أن ربع هذا الرقم الضخم قد تحقق بعد الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى فى نوفمبر 2016، أى أنه أدخل تريليون جنيه فى سنوات محدودة.. ويمكنك أن تضيف أيضًا تفسيرات لهذا الرقم التاريخى، لأنها ارتبطت بزيادة سعر الفائدة على الودائع، كما أنها تعود إلى قوة الاقتصاد وزيادة حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 45 مليار دولار، مما أعطى ثقة بلا حدود!.

معناه أن هناك عوامل كثيرة دفعت الناس للتعامل مع البنوك والخروج من تحت البلاطة.. منها فكرة الشمول المالى، وأنه لا تعامل بالنقد، وبالتالى لابد من وضع الأموال فى حسابات مصرفية.. أيضًا رفع معدل الفائدة، ولهذا السبب انتقلت الفلوس إلى الجهاز المصرفى من تحت البلاطة، وتشجع الناس على وضع الأموال فى أوعية ادخارية تدر عائدًا لمواجهة التضخم!.

باختصار، هذا الرقم يحمل فى طياته إشارات واضحة.. بعضها للدولة، وبعضها للجهاز المصرفى، وبعضها للمستثمرين.. فهو يؤكد متانة الاقتصاد، وثقة المواطن فى البنوك، ويعكس القدرة على استخراج الأموال من تحت البلاطة.. ولكنى أرجو ألا تستخدم الحكومة هذه الإشارات ضد المواطنين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حالات الخطر فى حالات الخطر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon