توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على باب السفارة

  مصر اليوم -

على باب السفارة

بقلم : محمد أمين

قرأت تقارير صحفية وسمعت شكاوى عديدة عن تعاملات سيئة لسفراء أجانب مع المصريين.. فهل يعقل أن يتسبب أى سفير فى أزمة مع بلاده، بسبب سوء تصرفاته؟.. الأمر لا يقتصر على سفير أجنبى أو سفير عربى.. السؤال لماذا يتصرف رئيس البعثة الدبلوماسية بطريقة غريبة لا علاقة لها بالدبلوماسية إطلاقاً؟.. ولماذا يبقى فى دولة لا يحبها ولا يحب شعبها؟.. لماذا يتسبب فى كراهية المصريين لدولته، مع أنها ترتبط بعلاقات قديمة ورائعة مع مصر؟!.

ولما عدتُ إلى «جوجل» وجدت شكاوى من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب من سفيرة بلجيكا.. ويومها تدخلت الخارجية وقالت سنحل المشكلة، وأضعف الإيمان أن نتعامل معهم بالمثل.. ومن المؤكد أن الخارجية خاطبت وزارة الخارجية المختصة فى الدولة الصديقة، وشرحت الأمر، ومازالت السفيرة باقية تمارس تصرفاتها المسيئة.. أو المشكلة أنها لا تمنح التأشيرات لطالبى التأشيرة، مع أنهم ليسوا عمال تراحيل، وإنما نواب ومسؤولون فى مهام رسمية!.

وقال أحد النواب إنها تتعسف مع المواطنين والنواب والسفراء الآخرين.. وللأسف مازالت الشكوى قائمة، والسفيرة تتعامل بنفس الطريقة، فلا هى طلبت المغادرة، ولا الخارجية طلبت مغادرتها، ولا دولتها سحبتها.. وأسأل السفيرة: هل تعرف السفيرة أنها فى مصر؟.. وهل تتذكر السفيرة يوم أنقذت مصر بلجيكا من الإفلاس والجوع والمرض، كما قالت ملكة بلجيكا نفسها إنه لولا مصر لكانت بلجيكا سقطت فى يد الألمان!.. هذا هو التاريخ يا سعادة السفيرة فأرجو أن تذاكرى التاريخ جيداً!.

السؤال: ما معنى أن يشكو النواب من تصرفات السفيرة؟، ثم يصفونها بأنها تتصرف بأسوأ ما يكون؟.. كيف تتعامل مع المواطن العادى طالب التأشيرة؟.. أليس دور السفراء تحسين العلاقات بين الدول وليس تشويهها؟.. أليست مهمتها بناء الجسور وليس قطعها؟.. لماذا يتركون المصريين على باب السفارة؟.. هل يقفون كأنهم يطلبون «حسنة»؟.. كيف تم قبول أوراق هذه السفيرة قبل التحرى عنها، ومعرفة معتقداتها وسلوكياتها؟

وللعلم فإن علاقتنا بمملكة بلجيكا عمرها مائة عام، فهى التى أسست حى مصر الجديدة على يد البارون إمبان.. ومازال قصره يقف شامخاً على طريق صلاح سالم وقد أعادته الدولة من جديد إلى وضعه الطبيعى وصرفت عليه أكثر من 100 مليون جنيه.. وللعلم أيضاً أن السفير السابق كان يعرف طبيعة هذه العلاقات ويقدرها ويسأل الناس على باب السفارة: حد عاوز حاجة، أى خدمة، وخرج من مصر بعلاقات عظيمة وقد أصبح المتحدث الرسمى للملك.. هذه هى مواصفات السفير!

وأخيراً، متى تستدعى الخارجية سفيرة بلجيكا لتعطيها درساً فى الآداب الدبلوماسية؟.. ولا تدعوها لمناسبات رسمية مثل غيرها من سفراء الاتحاد الأوروبى؟.. فلا ينبغى مساواتها بسفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا بأى حال أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على باب السفارة على باب السفارة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon