توقيت القاهرة المحلي 07:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على باب السفارة

  مصر اليوم -

على باب السفارة

بقلم : محمد أمين

قرأت تقارير صحفية وسمعت شكاوى عديدة عن تعاملات سيئة لسفراء أجانب مع المصريين.. فهل يعقل أن يتسبب أى سفير فى أزمة مع بلاده، بسبب سوء تصرفاته؟.. الأمر لا يقتصر على سفير أجنبى أو سفير عربى.. السؤال لماذا يتصرف رئيس البعثة الدبلوماسية بطريقة غريبة لا علاقة لها بالدبلوماسية إطلاقاً؟.. ولماذا يبقى فى دولة لا يحبها ولا يحب شعبها؟.. لماذا يتسبب فى كراهية المصريين لدولته، مع أنها ترتبط بعلاقات قديمة ورائعة مع مصر؟!.

ولما عدتُ إلى «جوجل» وجدت شكاوى من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب من سفيرة بلجيكا.. ويومها تدخلت الخارجية وقالت سنحل المشكلة، وأضعف الإيمان أن نتعامل معهم بالمثل.. ومن المؤكد أن الخارجية خاطبت وزارة الخارجية المختصة فى الدولة الصديقة، وشرحت الأمر، ومازالت السفيرة باقية تمارس تصرفاتها المسيئة.. أو المشكلة أنها لا تمنح التأشيرات لطالبى التأشيرة، مع أنهم ليسوا عمال تراحيل، وإنما نواب ومسؤولون فى مهام رسمية!.

وقال أحد النواب إنها تتعسف مع المواطنين والنواب والسفراء الآخرين.. وللأسف مازالت الشكوى قائمة، والسفيرة تتعامل بنفس الطريقة، فلا هى طلبت المغادرة، ولا الخارجية طلبت مغادرتها، ولا دولتها سحبتها.. وأسأل السفيرة: هل تعرف السفيرة أنها فى مصر؟.. وهل تتذكر السفيرة يوم أنقذت مصر بلجيكا من الإفلاس والجوع والمرض، كما قالت ملكة بلجيكا نفسها إنه لولا مصر لكانت بلجيكا سقطت فى يد الألمان!.. هذا هو التاريخ يا سعادة السفيرة فأرجو أن تذاكرى التاريخ جيداً!.

السؤال: ما معنى أن يشكو النواب من تصرفات السفيرة؟، ثم يصفونها بأنها تتصرف بأسوأ ما يكون؟.. كيف تتعامل مع المواطن العادى طالب التأشيرة؟.. أليس دور السفراء تحسين العلاقات بين الدول وليس تشويهها؟.. أليست مهمتها بناء الجسور وليس قطعها؟.. لماذا يتركون المصريين على باب السفارة؟.. هل يقفون كأنهم يطلبون «حسنة»؟.. كيف تم قبول أوراق هذه السفيرة قبل التحرى عنها، ومعرفة معتقداتها وسلوكياتها؟

وللعلم فإن علاقتنا بمملكة بلجيكا عمرها مائة عام، فهى التى أسست حى مصر الجديدة على يد البارون إمبان.. ومازال قصره يقف شامخاً على طريق صلاح سالم وقد أعادته الدولة من جديد إلى وضعه الطبيعى وصرفت عليه أكثر من 100 مليون جنيه.. وللعلم أيضاً أن السفير السابق كان يعرف طبيعة هذه العلاقات ويقدرها ويسأل الناس على باب السفارة: حد عاوز حاجة، أى خدمة، وخرج من مصر بعلاقات عظيمة وقد أصبح المتحدث الرسمى للملك.. هذه هى مواصفات السفير!

وأخيراً، متى تستدعى الخارجية سفيرة بلجيكا لتعطيها درساً فى الآداب الدبلوماسية؟.. ولا تدعوها لمناسبات رسمية مثل غيرها من سفراء الاتحاد الأوروبى؟.. فلا ينبغى مساواتها بسفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا بأى حال أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على باب السفارة على باب السفارة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon