توقيت القاهرة المحلي 06:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواسم الوزراء والمحافظين!

  مصر اليوم -

مواسم الوزراء والمحافظين

بقلم : محمد أمين

فى الحياة العامة عندنا مواسم الانتخابات وهى معروفة، وعندنا أيضًا مواسم الاختيار التى تصادف هذه الأيام.. وموسم الانتخابات يختلف من حيث طبيعته وآلياته عن موسم الاختيار، فاختيار الوزراء والمحافظين يمر عبر آليات وطرق عديدة، ومن المثير أن نكون إزاء اختيار حركتين للوزراء والمحافظين فى وقت واحد.. وكلتاهما تحتاج إلى قواعد حاكمة تحكم عملية الاختيار طبقًا للظروف التى تمر بها البلاد!.

وأظن أن التحديات هذه المرة كبيرة، والاختيار هذه المرة يواجه صعوبات وتحديات أكبر، تتطلب مجهودًا ومشاركة أوسع.. تلقيت رأيًا يمكن الاستفادة منه هذه الأيام، وصاحبه لا يريد أن ينشر اسمه بقدر ما يريد نشر الفكرة، فاسمه فى النهاية لا يهم أحدًا.

يقول صاحبنا: «من رأيى أن المحافظ يجب أن يمتلك الإمكانيات الآتية: القيادة، والإدارة، والقدرة على إقامة المشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية، لتدر دخلًا للمحافظة، والاهتمام بالتعليم والصحة والنظافة، ورصف الطرق والإنارة، ومراقبة الأسواق للتحكم فى غلاء الأسعار، ومتابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية للدولة، وإزالة جميع التعديات على أراضى الدولة، وتوعية المواطنين بالسياسة الحكيمة للدولة»!.

لكنه يتساءل: «لو كان المحافظ شابًا أو مستشارًا أو طبيبًا أو أستاذ جامعة.. هل يمكن أن يقوم بهذا العمل؟.. ويجيب بنفسه: هؤلاء يمكن أن يصلحوا وزراء وليسوا محافظين، المحافظ يجب أن يتعدى الخمسين عاما، وقد تمت تجربة الشباب فى عهد المهندس إبراهيم محلب، وفشلت تمامًا، منهم من كان المواطنون يقولون له: «ده انت أصغر من ابنى، ربنا يكون فى عونك».. حدث هذا فى إحدى محافظات الصعيد، وحدث أيضًا فى وجه بحرى، وكان المواطنون غير مقتنعين بهم إطلاقًا.. فالمحافظ يمثل الحكومة ويجب أن يملأ العين بخبرته وكفاءته وهيئته. والبلد فى هذه المرحلة لا يتحمل مرشحين تحت تجربة الفشل والنجاح، ونسبة الفشل أكبر!.

ولماذا لا يتم اختيار بعض المحافظين السابقين الذين نجحوا فى عملهم، لأن الدولة فى أمس الحاجة لذوى الخبرة والكفاءة العالية لأن ينهضوا بها فى هذه المرحلة؟، وهذا ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى، علما بأن الشباب، وأهل الثقة، ومكافأة نهاية الخدمة، لن يستطيعوا عمل أى شىء للدولة فى هذه المرحلة، ويجب الأخذ فى الاعتبار بأن السن ليس عائقًا، ولكن المعيار القدرة الجسدية والذهنية».

انتهت الرسالة لكنها بالتأكيد تحتوى على بعض الأفكار التى يمكن الاستفادة منها، وعنده حق عندما رفض نشر اسمه؛ لأن المقياس ليس الاسم ولكن الفكرة.. أخيرًا، الاختيار ينبغى ألا يسعى إلى «عبده مشتاق»، وإنما لمن يستطيع تحقيق الأهداف العامة للدولة فى خدمة المواطنين، وخفض الأسعار ومواجهة الاحتكار.. ولا يتحقق هذا إلا بالخبرات والكفاءات التى تضمنت خطاب التكليف الرئاسى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواسم الوزراء والمحافظين مواسم الوزراء والمحافظين



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon