توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو أسوأ تليفون؟

  مصر اليوم -

ما هو أسوأ تليفون

بقلم : محمد أمين

أسوأ تليفون تستقبله فى يومك هو الذى يطلب منك صاحبه فرصة عمل.. خاصة إذا كنتَ كاتبًا فى صحيفة كبرى مسموع الرأى.. مضى زمن كان الكُتاب فيه يدبرون باتصالاتهم مع الوزراء والمسؤولين فرص عمل للشباب، حسب تخصصاتهم، وكانت الحكومة تتفاعل.. الآن أصبح الكاتب بلا صلاحيات، والحكومة بلا قدرة على الفعل.. والدنيا قفلت مرة واحدة.. الغريب أننا نسمع أرقامًا عن فرص العمل التى توفرها الحكومة، ولا نراها.. ومنذ أيام، قرأ الناس فى القليوبية تصريحًا للمحافظ عن وجود أربعة آلاف أو خمسة آلاف فرصة عمل، وانهالت التليفونات دون أن أدرى!

وأمس، سمعت عن انعقاد مجلس وزراء مصغر فى الشارع لمتابعة مشروع حياة كريمة وتوفير فرص عمل للشباب.. وأنا هنا أقول: أين المصانع التى أتاحتها الحكومة فى المشروعات القومية؟.. وأين فرص العمل ومَن يحصل عليها؟.. هل هى فرص عمل خدمية أم إنتاجية؟.. وهل وضعت الحكومة فى اعتبارها خريجى الجامعات أم خريجى الدبلومات الفنية؟.. مع العلم أن هناك محافظات مثل القليوبية لا توجد فيها مصانع، وليس لديها ظهير صحراوى.. ولم يدخل أى مصنع فيها الخدمة على امتداد سنوات.. إن الشباب لا توجد لديه مشكلة فى عمل أى شىء.. ولكن أين هذا الشىء أصلًا؟!

عندنا شباب جامعى خريج لغات وهندسة وصيدلة وآداب لا يعمل منذ أن تخرج منذ سنوات.. وعندنا مؤهلات متوسطة لا تعمل، حتى فى الزراعة، فلا توجد مزارع ولا مصانع.. وأغلقت الحكومة الباب فى وجه الشباب بالضبة والمفتاح.. افتحوا الباب للتوظيف أهم من تنظيف البيوت والترع، وعلى رأى سيدة ريفية تقول: «وظِّفوهم، وهم مَن يقومون بتنظيف البيت والترعة على حسابهم، وعلِّموهم الصيد ولا تعطوهم السمك».. إن الشباب لا يريد دهان واجهات المنازل، ولكنه يريد مصانع ومشروعات صغيرة.. امنحوهم تمويلات مُيسّرة للعمل والإنتاج!

بالتأكيد، تبطين الترع مشروع قومى مهم لا غنى عنه، وله آثار بعيدة.. ولكن أهم منه بناء المصانع الصغيرة للتشغيل.. الشباب حين يعمل يكفينا شره وينشغل بعمله عن أى شىء آخر.. ويكفى بيته وأولاده.. خاصة أنه فى سن العمل والقدرة على الإنتاج، ولا يصح أن يبدد طاقته فى النوم والجلوس على المقاهى!

سامحونى حين أقول إننى لا أستطيع مساعدتكم.. الوزراء اليوم غير وزراء زمان.. الظروف اليوم غير ظروف زمان.. ربنا يستر والناس تحتفظ بوظائفها على الأقل، وهذا السؤال مباشرة لرئيس الوزراء: كم شابًا وجد فرصة عمل خلال عام، وما طبيعة ذلك العمل؟.. وبأى طريقة تم توزيع فرص العمل؟.. هل هناك مسابقات أم يتم توزيعها دكاكينى؟!

وأخيرًا، أعرف أن الناس لها عشم فى كُتابها وتلاحقهم بالتليفون والإيميل والماسنجر، وهذه صرخة للحكومة لأن الناس تترك بياناتها فى رقبة الكاتب وتمضى، مرات تتصل ومرات تخجل وتتوقف.. ولكنها تظل تؤلم الكاتب فى يومه ونومه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو أسوأ تليفون ما هو أسوأ تليفون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon