توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى الزعيم!

  مصر اليوم -

فى ذكرى الزعيم

بقلم : محمد أمين

سألت الكاتب الكبير جمال الغيطانى- رحمه الله- عن حبه للزعيم جمال عبد الناصر.. رغم اعتقاله فى عهده.. وتعرضه للإهانات فى المعتقل كما ذكر.. سكت برهة كأنه يحاول تبرير هذا الحب وهذا الانتماء.. ثم قال: عبدالناصر كان عنده مشروع وطنى، ومشروع إنسانى، ومشروع اجتماعى.. قلت: ولكنه لم يكن عنده مشروع للحريات والديمقراطية.. قال: الإخوان كانوا السبب... تذكرت هذا أمس فى ذكرى وفاة الزعيم ناصر الموافق 28 سبتمبر!

وكأن «الغيطانى» قد تسامح مع عبدالناصر، ولكنه لم يتسامح مع الرئيس السادات بالقدر نفسه، رغم أن مصر انتصرت فى 6 أكتوبر.. وربما لأن السادات وقع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكان يشارك الغيطانى فى ذلك ناصريون كثيرون.. أهمهم على الإطلاق الإعلامية فريدة الشوباشى.. التى أحبت عبدالناصر ودافعت عنه أكثر من أبنائه الذين جاءوا من صلبه.. فريدة أيضاً زوجها الكاتب على الشوباشى اعتقل فى عهد عبدالناصر، ولكنها تسامحت معه وغفرت له!

فهل كان مشروع عبدالناصر الوطنى هو السبب فى تسامح المثقفين معه؟ واعتبروا فترة الاعتقال فترة بناء الشخصية، وكان معتقل القلعة بمثابة الجامعة التى جمعت المصريين، شباباً ومثقفين، وخرجوا منها كأنهم تخرجوا فى الجامعة، فكتبوا من الإبداع شعرًا ونثرًا، وأصبحوا فيما بعد كتابَ مصر وشعراءها!

وأذكر أننى سألت الغيطانى أيضاً عن سر حماسه للرئيس السيسى، فقال إنه صاحب مشروع مثل عبدالناصر وجاء فى ظروف أصعب منه وحافظ على هوية مصر من تشويهها، وطرد الإخوان إلى غير رجعة، وسيكون ذلك بداية لكى تسترد مصر عافيتها وشبابها.. وأظن أن الغيطانى لم يكن يخشى أحداً وكان يتمتع بطيبة قلب نادرة، وكان يتميز أيضاً بأنه صاحب رأى لا يعرف المهادنة ولا المداهنة، فهو صعيدى لا يهاب أحداً ومعاركه الصحفية تشهد عليه، فيما يعتقد أنه الحق!

وعلى ذكر الأسئلة وتحقيق المواقف، سألت الوزير فاروق حسنى عن الغيطانى، وقد خاض ضده معارك ضارية، فقال الوزير إنه طيب القلب.. فلما عرف بالحقيقة تراجع وتصالحنا.. والغيطانى نفسه قال لى إن فاروق حسنى هو أحسن وزير ثقافة جاء إلى مصر حتى الآن.. أى إلى ما قبل وفاة الغيطانى- رحمه الله!

ولو كنت أنت ممن أتيح لهم الاستماع إلى بعض المعتقلين فى سجن القلعة، لقالوا لك عنه أشياء يشيب لها الولدان، فقد أطلقوا عليه «شواية السياسيين» وكنا نسمع حكايات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام، ثم حكايات الغيطانى وصلاح عيسى وغير هؤلاء وكأننا معهم داخل المعتقل.. وكانوا يسخرون منه ومن زبانيته!

ومما سجلوه عن سجن القلعة أنه «باستيل مصر» كما أنه يضم 42 زنزانة، و8 غرف تعذيب.. وقالوا فيه كلاماً كثيراً.. لكنهم تسامحوا فى النهاية مع عبدالناصر، لأنه كان لديه مشروع وطنى.. حسب كلام الغيطانى لى.. فلماذا لم يتسامحوا مع السادات مع أنه صاحب النصر العظيم، الذى رد الاعتبار لكل العرب، وليس المصريين وحدهم؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى الزعيم فى ذكرى الزعيم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon