توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة!

  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة

بقلم : محمد أمين

الكتابة هى أن تكون حراً مستقلاً فيما تتناوله من قضايا.. تنبع من ضميرك ولا تُملى عليك من أحد.. وليست الكتابة أن تزيط فى الزيطة أو تعلق على التريند، أو القصة التى يريدونك أن تتناولها بالتحليل الإيجابى.. والكتابة ليست حالة كراهية أو انتقاما ولكنها حالة تطهر.. فأنت لا تكتب حين تكتب لتنتقم أو تسخر، أو تهين من تكتب عنه، ولكنها حالة سمو.. لا تنتظر عنه أجراً ولا شكراً.. للأسف لا يعرف الكثيرون ذلك سواء من الكتاب أو الحكام.. ولو عرف الحكام ذلك لاستراحوا.. ولو عرف الكتاب ذلك لما خافوا من أى تهديدات.. باختصار أن تقول كلمتك وتمضى والأرزاق على الله!

وتربطنى علاقات طيبة للغاية بحكومات ما بعد ثورة 25 يناير.. أكتب عنهم فلا يغضبون وأكتب لهم فلا يشعرون بأننى أمدحهم مع المداحين.. إنما لكل مقام مقال.. فقد أشيد اليوم بأحد، وأنتقده غداً ولا يعتبر ذلك نقصاً فى الشخصية.. فالحق أحق أن يتبع.. وأتلقى منهم الردود، وهم يطمئنون أننى سأتعامل معهم بالجدية اللازمة، دون تهويل أو تهوين.. ولا أذهب إليهم فى الوزارات ولا أنتظر منهم شيئاً.. فقط كل ما أرجوه أن يتعاملوا مع طلبات الجمهور والقراء بالجدية اللازمة!

وقد حرصت ألا أكتب فى قضايا خاصة أو عن الوزراء، ولكن عن عمل الوزراء أحسنوا أو أساءوا.. لا أتحدث عن شخص الوزير أو المسؤول.. علاقتى بهم هى علاقة عملية تنتهى بانتهاء مهمة الوزير.. شخصه لا يعنينى.. إن كان طيباً أو غير ذلك.. إن كان ابن حلال أو غير ذلك.. اخترت لنفسى مساراً، فاحترموه.. مهما كنتُ موجعاً.. تعاملت مع أحد الوزراء فأحببته، وحين أصبح رئيساً للوزراء انتقدته فغضب، ولم يعلق.. فاحترمت صمته وتركته يذهب فى سلام.. كنت ومازلت أؤمن بأن الصحافة سلطة.. بشرط أن يؤمن بها أصحابها ويحترموها ويلتزموا بميثاق الشرف!

أراجع كل كلمة قبل كتابتها ألف مرة، فإن كتبتها لا أبالى بما يحدث بعد ذلك.. فلا أقترب مثلاً من رجل يسنون له السكين.. ولا أقترب من مسؤول غادر الحياة وأعامله كفارس إن سقط عن جواده أمتنع تلقائياً عن الاقتراب منه.. أؤمن بأن الصحافة ليست سيفاً ولا سكيناً، ولا يصح استخدامها للانتقام من أحد.. درست الصحافة عن حب، وتعلمت من كبار الكتاب: احترم القلم ليحترمك الناس!

احترمت الصحيفة التى أكتب فيها.. فقد أعطتنى من اسمها وسمعتها وأعطيتها من روحى ودمى.. وأصبحت الصحيفة نموذجاً للمصداقية وأصبحت كلمتها نموذجاً للانضباط والشرف.. «ماركة مسجلة».. هكذا كنا فلا نزيط فى الزيطة، ولا نقترب من موضوع الجنس، ولا الدين بهدف الحصول على «لايك» أو أى إشادة.. نعرف أن الصحافة للتنوير والتثقيف وليس خلق حالة من الرغى!

وأخيراً، أكتب فى كل القضايا الوطنية وأرى أن مصر أحوج ما تكون لكل كلمة حرة، فلا أهرب إلى أى قضية أخرى إيثاراً للسلامة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة ليست زيطة الكتابة ليست زيطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon