توقيت القاهرة المحلي 15:15:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيه ذنب الوزير؟!

  مصر اليوم -

إيه ذنب الوزير

بقلم : محمد أمين

ربما أكتب كلامًا لا يعجبكم.. ما شأن كامل الوزير بحادث القطار 934؟.. لماذا قامت عليه القيامة فجأة؟.. تكلموا عن القسوة فلا مانع.. وتكلموا عن الإنسانية الضائعة.. لكن ألا تلاحظون أن الأمور كانت فيها مبالغات كثيرة؟.. ألا تلاحظون أن الكلام عن استقالة الوزير، كان بلا سند؟.. ربما يستقيل فى مناسبة أخرى، ولكن لا يوجد سبب حقيقى للاستقالة فى حادثة القطار!.

هذا المقال «ليس» دفاعًا عن كامل الوزير.. فأسهل شىء أن أسير مع الجمهور.. وبالتالى فالكتابة هنا نوع من النفاق، أو المحاكاة المقززة.. ويدهشنى أن الجمهور أصبح يثور فجأة، حتى إنه لا يرى الحقيقة.. ولا يرى أن هناك من يحركه مثل عرائس الماريونيت.. ولا يصح أن يتحرك الكاتب هكذا مع القطيع.. مهمتى هى التنوير، بغض النظر عن الأشخاص أو الأحداث!.

أعرف أن «حالة الغضب» كانت بلا سقف.. ولكن ما علاقتها باستقالة وزير النقل؟.. اصبروا الاستقالة واردة فى هذه الحادثة، أو غيرها، ولكن هل تحل الاستقالة المشكلة؟.. الوزير لم يطلب من الكمسارى أن يلقى بالشباب من الباب أو الشباك.. لم يكن معهم فى الرحلة.. حتى الكمسارى لم يفعل إلا واجبه.. طلب التذكرة فلم يكن معهما، قال: خلاص تتصرف شرطة القطار!.

أعتقد أن الإجراء الذى فعله الكمسارى طبيعى.. سيحدث كل يوم.. راكب ليس معه تذكرة.. الحل هو المحضر.. هنا قفز الراكب فى لحظة «تهدية».. كثيرون ينزلون من القطار فى التهدية دون أن يطلب منهم أحد تذكرة.. دون أن يكون ذلك نوعاً من الهروب.. ركاب القطارات يعرفون أماكنها.. ينزلون فى اتجاه القطار، وليس العكس.. و«المستجدون» يقعون على الأرض!.

النيابة أمس وجهت للكمسارى تهمة «القتل بالترويع».. وقالت إنه أجبر الشابين على القفز، خوفاً من تسليمهما إلى الشرطة.. كان الرجل يؤدى عمله.. ليس أمامه خيار ثالث.. الدفع أو المحضر.. والذين يفيضون إنسانية لم يدفعوا التذكرة.. والذين يبكون على الغلابة، لم يفعلوا شيئاً.. لم يقل أحدهم: اتفضل التذكرة.. هؤلاء يزيطون فقط، ولم يتطوعوا بالشهادة!.

دعونى أختلف مع بعض الزملاء، الذين علقوا المشنقة لكامل الوزير.. فما ذنب الوزير بالضبط؟.. ما علاقته بالحادث أصلاً؟.. لقد كان الرجل عند حدود مسؤوليته.. وقال سنحاسب الكمسارى إذا أخطأ.. لكنهم طالبوا الوزير بأن يستقيل.. وهى «شجاعة مشكوك فيها».. قال: سأستقيل إن كانت الاستقالة حلاً، وسأعتذر لأهل «شهيد التذكرة»، وسأدفع لهم التعويض فوراً!.

باختصار، لا تتعجلوا استقالة كامل الوزير.. إنها «مأساة كمسارى».. لم يتسامح.. لأن الهيئة أيضاً لا تتسامح معه.. هذه هى المشكلة بالضبط.. ولدعاة الإنسانية أقول: فى الإسماعيلية يصرخون بسبب قرارات التقنين.. وللأسف لن نلتفت إليهم الآن، ولكن ربما بعد وقوع كارثة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيه ذنب الوزير إيه ذنب الوزير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon