توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدمة الغزالي حرب

  مصر اليوم -

صدمة الغزالي حرب

بقلم : محمد أمين

لم أكن أود العودة إلى هذه القضية، لولا أن الدكتور أسامة الغزالى حرب كتب، أمس، دفاعه عن وزارة الخارجية، وقال إنه يشعر بالصدمة والألم مما كتبته عن تصريح الوزير بشأن عزوف الخريجين عن الالتحاق بالسلك الدبلوماسى.. والقضية هى قضية عدالة وتكافؤ فرص أولًا وأخيرًا.. ولذلك أعود لها وللكاتب وللوزارة، التى لم تشعر بالصدمة والألم مما كتبته، ولم تعلق أو تصدر بيانًا كنا مستعدين له!

ولا أشعر أن تداخل الدكتور أسامة فى موضوع تناولته نوع من إعلان الحرب، ولا أعتبرها معركة صحفية، إنما أعتبرها محبة وتذكيرًا بأنه يقرأ مقالى كل صباح، وله على ذلك كل التقدير والحب!

ونأتى إلى لب القضية، وأسأل: هل أنا مَن اخترعت التصريح المستفز؟.. وهل أنا الذى كنت سبب صدمة الغزالى وألمه؟.. ألم يكن التصريح نفسه سبب الألم ليبحث عن أسباب العزوف؟ هل كان تعبير «الإقصاء» هو الذى أصاب الغزالى بالصدمة والدهشة؟.. فهمت من الدكتور العزيز أن شحططة السفراء كانت سبب العزوف.. كما قال بنفسه!

ويا ليت كل الناس تتشحطط شحططة السفراء، وهم فى الغالب يتشحططون ولا يسأل عنهم السفراء المعنيون.. الغريب أن الدكتور الغزالى قال إن أوائل الثانوية يدخلون الإعلام ليصبحوا نجوم التليفزيون، باعتبارها أكثر ربحية.. وهو كلام لا يصمد أمام الواقع.. فالسفراء أعلى دخلًا وأكثر سفرًا واستمتاعًا برحلات الطيران المجانية هم وأسرهم.. ثم إنهم يتعلمون تعليمًا أجنبيًا يضمن لهم العمل والعيشة فى الخارج طول العمر!

المثير أنه- وهو يعمل فى مجال الصحافة منذ خمسين عامًا- يتحدث عن ربحية العاملين فى الإعلام.. ويتخيل أنه يقتصر على خريجى الإعلام فقط.. وهو غير صحيح الآن، كما أن العزوف عن العمل الدبلوماسى غير صحيح أيضًا.. فليس كل الذين يعملون فى الإعلام غير إعلاميين، ولكنهم من الرياضيين والفنانين والطهاة.. وإعلاميون الآن فى البيوت يا دكتور أسامة، يسألون الله حق النشوق!

وقد كان أحرى بالدكتور أسامة وأحرى بى أيضًا أن نطالب الوزارة بمعالجة آثار هذا العزوف الجماعى، باعتباره مشكلة وطنية، وكان أحرى بالوزارة أن تغير قواعد القبول وعقلية لجنة التحكيم لكى تعمل بالقواعد التى وضعها الوزير بطرس بطرس غالى، وتتعامل مع الشباب باعتبارهم جميعًا سواسية، فلا يكون هناك دخل للواسطة ولا المحسوبية.. ساعتها ربما يكون هناك «أمل»، ويُقبل الطلاب من جديد على السلك الدبلوماسى!

وختامًا، فالدكتور أسامة له كل التقدير والحب، وتربطنى به وأسرته علاقة طيبة، فقد دعانى إلى الكتابة، ويبقى الود ما بقى العتاب.. المهم المصلحة الوطنية.. والمهم هو الدفاع عن حق الناس أولًا، لا الدفاع عن الوزارة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة الغزالي حرب صدمة الغزالي حرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon