توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهم من حظر البناء!

  مصر اليوم -

أهم من حظر البناء

بقلم : محمد أمين

من القرارات التى تحظى عندى بالاهتمام والتقدير قرار وزير التنمية المحلية بحظر البناء لمدة 6 أشهر، ويقضى القرار الوزارى بوقف إصدار تراخيص جديدة، خاصة بأعمال البناء أو التوسعة أو التعلية أو التعديل وتدعيم المساكن، لحين التأكد من توافر الاشتراطات والجراجات فى القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات!

وهى خطوة تأخرت كثيراً جداً، وما كان لها أن تكون حقيقة لولا أن الرئيس طالب الوزارة والمحافظين بضبط عملية البناء وإزالة المخالفات وتقديم المخالفين للمحاكمة، وعاتب المحافظين بأن عملية الإزالة تتعرض لإزالة البلكونة وتسجيلها إزالة.. مع أن المبنى كله مخالف، ثم يعود البناء للحياة من جديد!

كلام الرئيس أثبت أنه يعرف جيداً ما يحدث فى المحليات ويتلقى تقارير حقيقية لما يحدث فى الأحياء السكنية من فساد بالاتفاق مع الحى.. وحذر بلهجة شديدة من أننا لن نجرى وراء العشوائيات، وهو يعرف أن الأحياء سبب فيها.. وقال إن ضبط المخالفات لابد أن يعنى تقديم المخالفين للمحاكمة!

والغريب أن ذلك لا يحدث فى الواقع، لأن الأبنية التى يجرى بناؤها بالمخالفة تجرى بأسماء مستعارة لواحد اسمه «الكحول».. وفى الغالب هو البواب أو الغفير الذى لا يعرفه أحد، ويسجل بلا أى عنوان.. ونسيت الدولة أنها تتعامل مع المخالفة نفسها، وهذه العمارة لها أصحاب يعرفهم مهندس الحى!

وبالتأكيد لا أتحدث عن الغش فى مواد البناء من الحديد والأٍسمنت لصناعة المسلحات.. ولكن الغش والتهرب فى وضع أسماء الكحول وغيره فى الكهرباء والغاز والمرافق.. ولو حدثت أى مخالفة فإن أجهزة الدولة تدوخ فى البحث عن الكحول وهو يجلس أمامهم للأسف!

وقد قال الرئيس لو تطلب الأمر تعديلا تشريعيا نعمله.. وكان يوجه كلامه لرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.. وأتمنى أنه يقصد مصادرة المبانى أو تقديم المخالفين أصحاب المبانى الحقيقيين للعدالة.. فكل مخالفة بالتأكيد وراءها واحد من الحى مستفيد، سواء رئيس الحى أو المهندس، وعندنا أحياء فاسدة ومعروفة بالاسم.. وكل مرة يتم تعيين رئيس حى يتم ضبطه وحبسه، كأنه حى الرشوة!

والقصة ليست فى حظر البناء ستة أشهر أو سنة.. القصة فى تطهير الأحياء من الفساد، فالمحافظ الذى يرى إقامة عمارة عليه أن يراجع التراخيص وسيكتشف أن مهندس الحى أعطاها الموافقة.. مهم أن نوقف عملية العشوائيات فى بلادنا!

لقد بذل الرئيس، بكل أمانة، جهداً عظيماً فى إزالة العشوائيات التى تآلفنا معها عدة عقود، ووفر لهم أماكن بديلة، ولا يصح أن نظل فى عشوائيات إلى الأبد بسبب مهندس فاسد أو مرتش.. والحل ليس ضبط المسؤول فقط، ولكن يجب تجريده من كل أملاكه، ومصادرتها، وتقديم اعترافات كاملة بكل الفساد الذى تورط فيه لا استكمال التحقيق مع مقدمى الرشوة.. مصر لازم تنضف من الفساد أولاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم من حظر البناء أهم من حظر البناء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon