توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع تطوير الريف!

  مصر اليوم -

مشروع تطوير الريف

بقلم : محمد أمين

الخطوة الرئاسية لتطوير الريف أقل ما يُقال فيها أنها خطوة شجاعة، وأنها خطوة آدمية ولا تُشعر المواطن هناك بأنه درجة ثانية.. عرفنا حكومات سابقة لم تنظر إلى الريف إلا من خلال إصدار قرارات بمنعه من دخول القاهرة لتقليل الزحام، ولم تفكر بمنح الريف مزايا على مستوى الخدمات والتشغيل.. وجاء الرئيس ليؤدى المهمة ولكن بطريقة مختلفة.. وهى توفير الخدمات وتطويرها ومد شبكة الطرق وتوفير فرص العمل، وإنشاء المدارس والملاعب.. ورفع كفاءة القرى لتكون حاضنة لأبنائها وليست طاردة لهم. وبالتأكيد فإن المواطن الذى يجد مسكنًا مناسبًا وفرصة عمل لن يذهب إلى العاصمة التى استأثرت بالخدمات والمركزية فى كل شىء

كان هناك شعور دائم ومرير بأن المواطن فى الريف يدفع الضرائب ولا يحصل على الخدمات.. الآن أصبح الشعار «خليك عندك إحنا جايين لك»، ورأينا الرئيس يتابع الموقف بنفسه، ويشرف على اجتماعات الحكومة للتنسيق بين الوزارات المختصة.. ومنها الاجتماع الذى جرى منذ ساعات وحضره عدد من الوزراء ورئيس الوزراء، لمتابعة تفاصيل تنفيذ المشروع القومى!

وحين يطلق الرئيس على مشروع تطوير الريف بأنه مشروع قومى، فهذا معناه أنه لن يتركه حتى يكتمل، وهى إشارة إلى الوزارات المختصة بأن الرئيس سوف يتابع بنفسه.. وهى إشارة أيضًا بأنهم لن يخرجوا من هناك إلا بعد استكمال المشروع، وساعتها سوف نرى الترع وقد أصبحت جاهزة لضخ المياه إلى الأطراف حتى نهايات الترع، وليس «مقلب زبالة» كما هى الآن.. فقد كانت وزارة الرى تقوم بالتطهير فعلاً ثم تلقى ناتج الحفر والتطهير على جانبى الطريق فتتركه الوحدات المحلية ينقل الأمراض ويسد الطرق على الناس.. الجديد فى الأمر أنه سوف يتم تبطين الترع وتجهيزها حتى يتم القضاء على الفاقد فى المياه، وهى قضية حياة أو موت!

وأرجو ألا تخرج الحكومة من الريف إلا وقد أصبح فى كل قرية مجلس أمناء يكون شريكًا للإدارة المحلية فى الحفاظ على ما تم إنجازه، مادمنا بلا مجالس محلية.. وأرجو ألا تكون مجالس شكلية ولكن مجالس كفاءات تحافظ على القرى، ولا تكون عائقًا لجهة الإدارة.. وساعتها تكون العملية شراكة بين الحكومة المحلية والشعب، فتشيع ثقافة المشاركة، وتعمل الحكومة حسابًا لهذه المجالس حين تقطع الأشجار أو ترصف الطرق أو تُنشئ المصانع الصغيرة أو مشروعات التنمية!

بالتأكيد لا نريد تطويرًا شكليًا ولكنها فرصة لعودة القرية المنتجة لتوفر الغذاء لأبنائها وتحافظ على المجارى المائية ومنتجات القرية.. وفرصة أخرى لعمل مسابقات بين القرى على مستوى كل وحدة محلية، وتكريم القرية الفائزة، وإلا سوف تصبح عملية التطوير إهدارًا للملايين فى غير داعٍ!

باختصار، لم يذهب الرئيس إلى الريف ليغير شكله فقط، ولكن ليغير شكله ومضمونه.. وبالتأكيد فإن هذا التطوير يتطلب عقلية منتجة ومبدعة ستستنفر طاقات أبناء الريف، وتستغل قدرتهم على الإبداع والمعرفة، فنصبح أمام نهضة كبرى لا مجرد رصف طريق أو تطهير ترعة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع تطوير الريف مشروع تطوير الريف



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon