توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إجازة سريعة!

  مصر اليوم -

إجازة سريعة

بقلم : محمد أمين

عُدنا بعد فاصل قصير وسريع من إجازة عادية طبيعية بإرادة كاملة.. «ويك إند» فى الإسكندرية.. رغم كل التحذيرات من سقوط أمطار ورياح مثيرة.. قضيت يومين فى الإسكندرية، أجمل مدن العالم الساحلية.. كنا قد رتبنا مع زملاء الدفعة لقضاء إجازة فى الإسكندرية بعد انتهاء المصيف.. وجاءت «الأرصاد» لتحذر من نَوّة المكنسة، وهى تأتى فى أعقاب موسم الصيف.. ومع ذلك كان القرار «ولو».. وذهبنا نتحدى النَّوّة وتحذيرات الأرصاد، ولم يحدث أى شىء.. كان الجو رائعًا بعد مطر خفيف.. وركبنا الأتوبيس المكشوف فى الدور الثانى.. وعشنا ساعات رائعة.. رأينا أجمل مدينة وأجمل بحر، ومشينا على الكورنيش، وأكلنا الآيس كريم فى الشتاء.. وهو فى الشتاء أكثر جمالًا!

بدَت الإسكندرية كأنها تحتفل بنا، وسقط المطر ليغسل وجه المدينة قبل وصولنا، وسطعت الشمس كأنها ترحب بضيوف المدينة.. وذهبنا فى اليوم الأول إلى أبوقير.. سمك أبوقير لا يعلو عليه سمك.. وفى اليوم الثانى ذهبنا إلى قلعة صلاح الدين.. وكأننا نريد أن نحولها إلى رحلة ثقافية.. وليست رحلة ترفيهية فقط.. وركبنا الترام العتيق بناء على رغبة الزملاء وتوجهنا إلى محطة الرمل.. كأننا لا نريد أن ننسى شيئًا من ذكرياتنا القديمة.. حالة لهفة وحالة عشق فى وقت واحد!

وانطلق الأتوبيس يصدح بأغانى «شط اسكندرية يا شط الهوى» ونحن نسرح، ونمر على الكورنيش الذى لم ينقطع من المارة، بعضهم يجرى، وبعضهم يركب العجل، وبعضهم يملأ رئتيه بالهواء النقى منذ الصباح.. لم يعد الكورنيش لعابرى السبيل، ولكنه أصبح للمنشآت الخاصة والعامة تمنع المارة من الجلوس، وتمنع الناس من النزول للبحر، كما يحدث هنا فى القاهرة على كورنيش النيل!

الإسكندرية ليست الكورنيش فقط، كما تصورت الأجهزة المحلية.. فقد ركبنا الترام ورأينا الشوارع الخلفية ورأينا الإهمال.. المخلفات وأكوام القمامة، وبجوارها سيارات الأحياء والمحافظة.. المهم المأمورية تمام.. ولم نشأ أن نعكر مزاجنا بالنقد والعمل الصحفى..!

حتى عندما جلسنا على مقهى فى كامب شيزار، وكان بعض رواد المقهى يتحدثون عن الانتخابات، لم نلتفت ولم نعكر مزاجنا بأى مناقشات.

السؤال: كيف وصلنا إلى هذه الحالة من اللامبالاة؟.. هل نستحق العرض على طبيب نفسى؟ أم أننا ننفذ وصية طبيب نفسى بألّا نضغط أعصابنا؟.. أصعب شىء فى هذه المرحلة أن تتعرض للإصابة بضغط الدم.. النصيحة هى: الإجازة إجازة.. والصحفيون لا يعرفون الإجازات.. وهذه أول إجازة منذ 12 عامًا.. إجازة حقيقية من العمل ومن الكتابة، حتى تساءل بعض الأصدقاء: أين أنت؟.. وأين مقال اليوم؟.. العادة اليومية تنكسر طوعًا أم كرهًا؟.. كانت الإجابة إجازة سريعة وخاطفة حتى تنتهى الانتخابات!

كيف تأخذ إجازة رغم الأحداث؟ وتصريح ترامب عن ضرب السد الإثيوبى، وما حدث فى البنك التجارى وإقالة هشام عز العرب.. هل كانت الإجازة تحدث فى أيام الانتخابات؟ هل يختفى العمود اليومى فى الأحداث الساخنة، ولو كان بإرادة كاتبه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجازة سريعة إجازة سريعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon