توقيت القاهرة المحلي 02:33:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قائمة واحدة.. ووحيدة!

  مصر اليوم -

قائمة واحدة ووحيدة

بقلم : محمد أمين

لا أتخيل صدور قائمة واحدة ووحيدة فى مجلس الشيوخ، وتكون عندنا انتخابات وتكون عندنا ديمقراطية.. ولا أتخيل موقف الوفد فى انتخابات مجلس الشيوخ، ولا أريد أن أتخيل أن يكون ترتيبه بين الأحزاب المصرية هكذا، وهو حزب المائة عام!.. كيف قبل الوفد عدة مقاعد فى قائمة لا يترأسها، ولا يقودها؟.. لقد أبلغنى بعض الأصدقاء الوفديين أن الوفد حصل على مقعد واحد فى إحدى القوائم.. لم أتخيل حتى أعلنت اللجنة العليا للانتخابات غلق باب الترشح، وأعلنت القوائم المرشحة، وتبين بالفعل صدق ما قالوا.. فكيف يقبل قيادات الوفد هذا الوضع المتدنى؟ وكيف يقود قائمة التحالف حزب ناشئ اسمه مستقبل وطن؟!.

لا أعرف حقيقة ثقل حزب مستقبل وطن فى الشارع، حتى يتولى إعلان القوائم وترتيبها، ولكن يبدو أن حجم الوفد قد تضاءل إلى الحد الذى يُنبئ بأن الوفد يعيش أيامه الأخيرة.. وكان أولى به أن يعيش بكرامته من أن يدخل فى تحالف بمقعد هنا ومقعدين هناك!.. فقد كان الوفد مؤهلًا لأن يكون الحزب الذى يشكل الحكومة بعد ثورة 25 يناير.!

ولكن يبدو أن قيادات الوفد انشغلت فى البحث عن الأَضواء والمكاسب الخاصة والمقاعد النيابية، وهو أمر ضار جدا بالحياة السياسية والبرلمانية.. وضار جدًا بمستقبل الوفد أساسًا.. ولو أن هناك من يفهم سياسة لكان قد تولى دعم الوفد باعتباره حزب مصر كلها، ومن المهم أن يعيش مائة عام أخرى.. لا يعنينى أن يتنفس، ولكن يعيش بكرامته لأنه دليل على أن مصر مارست الديمقراطية ذات يوم، وكان عندها الحزب الأعرق فى الشرق كله وصولًا إلى الهند والصين!.

بالتأكيد ستنتهى الانتخابات بأى طريقة، ويدخل حزب الوفد مجلس الشيوخ، كما دخل مجلس النواب، ولن تسمع له صوتًا ولا همسًا لأنه لم يدخل بإمكانياته ولا بمكانته، ولكنه دخل عن طريق تربيطات وتحالفات سمحت له بالوجود الأقرب إلى التعيين، وهو الطريق الأقصر لممارسة الديمقراطية الآن!.

وقد اندهشت أكثر حين طالعت قوائم لا أعرف مصدرها عن نماذج المبشرين المائة بالتعيين فى مجلس شيوخ مصر، وكلها من الأسماء «المزمنة» التى نحفظها فى كل زمان وكل عصر.. وهى التى يتم ترشيحها فى كل مناسبة، وأظن أنهم لا يصلحون فى اتحاد ملاك العمارات التى يسكنونها.. وقد تبددت دهشتى حين قرأت بعض الأسماء التى تتصدر قوائم تحالف من أجل مصر لخوض الانتخابات!.

وللأسف فقد حاولت أن أفهم شيئًا من حديث الأخ الصديق حسام الخولى فى لقائه بقناة «الحياة»، باعتباره مهندس هذا التحالف، فلم يقنعنى، لماذا هذه الأحزاب بالذات، ونسب المشاركة؟.. وبالتأكيد فكلامه جميل ومرتب ومنظم لكنه لا يضيف شيئًا يقنع المتلقى، فهو فى الآخر كلام سياسى ودبلوماسى، ولو كان مازال عضو الهيئة العليا للوفد لسمعنا منه كلامًا آخر.. ولكن الظروف تبدلت، وسبحان من يغير الأحوال!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائمة واحدة ووحيدة قائمة واحدة ووحيدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon