توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كفر الدوار!

  مصر اليوم -

كفر الدوار

بقلم : محمد أمين

هذا المقال تسجيلى أكثر منه أى شىء آخر.. فسوف تمر الأيام ويرجع الناس والمؤرخون إلى هذه الأيام ليجدوا أنه تم استدعاء الشرطة عام 2020 لدفن مصاب كورونا فى مدفنه بمدافن الأسرة، بعد النزاع والاشتباك بين الأهالى لعدم دفنه.. حدث ذلك فى كفر الدوار بإحدى قرى المركز، وأصبحت كفر الدوار تريند على تويتر!

فلم تكن كفر الدوار تحلم بأن تكون تريند على تويتر.. فجأة أصبحت حديث المدينة.. الغريب أنه لا هناك بطولة ولا اختراع ولا عمل إنسانى.. إنما تصدرت كفر الدوار قائمة تريندات تويتر لأن أهالى إحدى القرى رفضوا دفن أحد ضحايا كورونا.. والقصة أن والد أحد أطباء الحجر الصحى أصيب بكورونا وكان يقيم فى الإسكندرية فتم نقله لمستشفى الحجر الصحى بالعجمى، فلما مات كان القرار أن يعود إلى قريته حيث يدفن فى مدافن الأسرة، وهنا رفض أهل القرية باعتباره معدياً.. وكأن المتوفى «نفايات نووية»!.

عيب يا كفر الدوار!. فمن الذى علمكم المروءة؟.. ومن الذى علمكم الجحود وقت الوفاة؟.. وما معنى رفض دفن الميت فى مدفنه الخاص؟.. فهل يدفن فى مقابر الصدقة بالإسكندرية؟.. وما الذى يضير الموتى من دفن ميت حديث مصاب بكورونا؟.. أو حتى بالسرطان؟.. وما رأيكم بعد دفنه غصباً عنكم تحت حصار الأمن المركزى؟.. هل أصبح الدفن مباحاً، أم أنه الجبن وسوء التقدير؟.. كيف تردون الجميل لطبيب بهذه الطريقة؟!

أين حرمة الميت، وأين مراعاة شعور الطبيب الذى يتحمل الخطر ليعالج من لا يعرفهم أصلاً؟.. ولم يطلب منكم أحد تغسيله ولا تكفينه، أين الرحمة وإكرام الميت دفنه؟.. من قال إن الكورونا لا تدفن فى مدافن القرى؟.. ومن قال إن الكورونا جريمة أو عيب؟.. لا أتخيل ما حدث. لقد كنا فى البلاد والقرى نتسابق لدفن من ليس له مدفن ونعتبر ذلك من المكرمات التى ينبغى التحلى بها، فما بالكم بمن يمنع متوفى من الدفن فى مقابر الأسرة، تحت أى ذريعة كانت؟!

أستغرب أن أكابر البلاد لم تعد لهم كلمة مسموعة.. أين العمد والمشايخ وأصحاب الرأى فيكم؟.. أين النواب والمحليات؟.. أين كبار المتعلمين؟.. وأين مشايخ القرية؟.. كيف يتم استدعاء الشرطة لدفن ميت فى مدفنه الخاص دون اعتداء على أحد؟.. هل اعتبروه غريباً لأنه عاش فى الإسكندرية؟.. هل كان يجب أن يدفن فى الإسكندرية ولا يعود إلى مسقط رأسه؟.. كيف فكر «الرافضون» بهذه الطريقة المستفزة للأعصاب؟!

اتركوا الشرطة تحمى الجبهة الداخلية من فيروسات البشر والإرهابيين.. اتركوا الشرطة تقوم بواجباتها الأساسية فى مواجهة الجرائم، ولا تشغلوها بتفاهاتكم.. اتركوا الشرطة تتفرغ لملاحقة الإرهابيين الذين يستغلون وقت الحظر، ولا تشغلوها بنزاعات تافهة لا معنى لها.. اتركوا هذا الطبيب وغيره يخدمكم ولا تشغلوه بمعارك جانبية وهو على جبهة القتال للدفاع عنكم من وباء الكوورنا.. عيب عليكم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفر الدوار كفر الدوار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon