بقلم : محمد أمين
عندما يشعر المواطن أنه فى دولة تحميه وتحافظ على كرامته وكبريائه.. ابتسم نحن الآن فى مصر العظيمة، فمن أفضل الأعمال التى قامت بها الحكومة فى الفترة الأخيرة، إزالة العشوائيات والمناطق غير الآمنة.. وقد أسعدنى أن أسمع من رئيس الوزراء أنه مستعد ينزل كى يزيلها مع عمال المحليات.. والشىء الرائع أنهم لا يزيلون المساكن ويتركون الناس فى العراء وإنما يوفرون لهم مساكن بديلة وحديثة.. وكان رئيس الوزراء قد عقد اجتماعًا لمناقشة أوضاع هذه المناطق.. حضره وزير الإسكان ومحافظ القاهرة ومدير أمن العاصمة.. وهى تكليفات واضحة من الرئيس السيسى لرئيس الوزراء!.
ولا أنسى أن الخطة كانت فى ذاكرة الرئيس منذ بداية تفكيره فى الترشح للرئاسة.. وقال إننا لن نترك أهالينا فى هذه العشوائيات، لأنه لا يليق بمصر الحضارة أن تسكن فى العشوائيات، وبدأ نقل بعض المناطق إلى المدن الجديدة، وتم بناء المساكن وتجهيزها بالأثاث.. حدث ذلك فى الأسمرات وغيط العنب فى الإسكندرية، ويحدث حاليا حول سور مجرى العيون، وبطن البقرة وشق التعبان، وبطن جبل المقطم، وكانت الصخور تقع على رؤوس الناس ويسقط بسببها الضحايا!.
ودخلت الحكومة فى كل الأماكن غير الآمنة لتنقل الناس منها، وقال الدكتور مصطفى مدبولى إن توجيهات الرئيس واضحة فى هذا المجال، وطالب بتكثيف الجهود فى هذا الصدد لسرعة نقل السكان وتوفير شقق بديلة وجاهزة لتوفير حياة كريمة للمواطنين.. وهى أمور لا تحدث فى العالم كله، وحذر رئيس الوزراء من عودة هذه المظاهر مرة أخرى.. حفاظًا على آدمية المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، وتستطيع أن تذهب إلى المناطق الجديدة لترى كيف تغيرت أحوال الناس، فى وجود قصور الثقافة والملاعب والبيوت الجديدة.
إنها أول مرة يشعر فيها المواطن أن له حقًا فى وطنه.. شقة يعيش فيها، وفرش يحميه من برد الشتاء.. والمثير أن يحدث ذلك فى ظل ظروف صعبة كانت تعيشها مصر، واستطاع الرئيس أن يجمع الملايين ويوجهها لخدمة الناس، سواء الغارمين أو الغارمات أو المقيمين فى المناطق العشوائية غير الآمنة.. وساعده فى ذلك وزراء الإسكان، منذ المهندس إبراهيم محلب، مرورًا بالمهندس مصطفى مدبولى، وصولًا إلى المهندس عاصم الجزار.. وهى أسماء ستكتب اسمها فى التاريخ بحروف من نور.
إنها الإدارة والإرادة التى كنا نتكلم عنها.. والتى اجتمعت للرئيس السيسى واستطاع أن ينقل مصر نقلة نوعية كبرى.. لدرجة أن دراسة أمريكية تتحدث عن قوة مصر الاقتصادية فى 2030.. وأنها ستكون رقم 6 فى العالم بعد ظهور الغاز فى المياه الإقليمية لمصر.. وهو ليس نوعًا من ترويج الوهم، ولكنها دراسات دولية يتحدث عنها خبراء عالميون!.