توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرسالة.. والمرسل!

  مصر اليوم -

الرسالة والمرسل

بقلم : محمد أمين

ألف باء الإعلام أن يكون المذيع أو الصحفى موثوقاً فيه ومحل ثقة حتى تصدقه فيما يقول أو يناقش من موضوعات.. فهل العلاقة بين الرسالة والمرسل هى الفيصل فى تقبل الناس لها أم لا؟.. طبعاً بالتأكيد العلاقة بين الرسالة والإعلامى علاقة طردية، إما أن يتقبلها الرأى العام أو لا.. فمثلاً إذا كانت معلوماتك عن مذيع أنه متحرش ثم رأيت أنه يدعو إلى تبنى حملة لوقف التحرش أو التوعية بخطورة التحرش هل تصدقه فى هذه الحالة؟.. وهل تصدق مذيعاً يتحدث عن الفقراء وهو لا يسهر هنا وهناك ويسافر إلى كل بلاد العالم، ويرتدى الساعات الفاخرة ويتقاضى مرتباً بمئات الآلاف؟!

أيضاً علاقة الجمال بالرسالة والمرسل مهمة.. يعنى ممثلة جميلة مثل يسرا حين تدعو إلى عدم التحرش تصدقها، ولكن مذيعة أخرى أو كاتبة صحفية ليست جميلة لا تصدقها.. معناه هناك علاقة بين طبيعة الرسالة وطبيعة المرسل.. وهى ألف باء فى قسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. فمذيع البرامج الحوارية غير مذيع النشرة.. ومذيع الفن غير مذيع الاقتصاد.. قد لا تصدق الأول حين يتحدث عن الاقتصاد أو الأخلاق.. أو مذيع مشهور بالابتزاز حين يتحدث عن الفضيلة.. العلاقة قائمة طول الوقت بين الرسالة والإعلامى!.

فأنت تصدق واحداً ولا تصدق الآخر.. وحين تحدثت سمية الخشاب عن التحرش أمس، وقالت إنها تعرضت للتحرش تصدقها، ولكن تأخذ عليها أنها لا تعطى الفن حقه، وتعرض نفسها للتحرش المعنوى والتحرش اللفظى أيضا.. وتحزن أن أخبار سمية فى صفحات الحوادث أكثر من صفحات الفن.. وهى تشغلنا بين حين وآخر بمشاكل الزواج والطلاق والنفقة والمتعة وغير ذلك من محاضر الشرطة وجلسات التقاضى.. مع أنها كانت مشروع ممثلة رائعة منذ ظهرت زمان فى مسلسل الضوء الشارد!.

على أى حال، عندنا نماذج حية كثيرة يمكن أن تضرب بها المثل فى سياق العلاقة بين الرسالة والمرسل أو طبيعة البرنامج والمذيع.. أنت تعرفهم جيداً.. بعضهم حاول أن يغسل سمعته وبعضهم حاول أن يبدو ثائراً.. وبعضهم حاول أن يكون معارضاً.. والناس لم تصدق مدعى الثورة ولا المعارضة!.

الناس تعرف قصة حياة كل مذيع.. من صنعه مذيعاً وكيف استمر.. وكيف كان يبتز ضيوفه وكيف كان أخلاقياً فى التعامل مع مهنته ووظيفته.. للأسف الذين تمسكوا بالأخلاق تساقطوا على امتداد الطريق.. ولن تستطيع أن تصنع إعلاماً جيداً دون أن تعتمد على كفاءات حقيقية وليس تجاراً أو بتوع بيزنس!.

باختصار، لو أن فاتن حمامة كانت تقود حملة ضد التحرش فسوف تنجح بلا جهد كبير.. لأن الناس تصدقها وتحترمها وتعتبرها سيدة الشاشة المتسقة مع نفسها، وحياتها أقرب إلى حياة معظم الناس.. ولو أن أبلة فضيلة توفيق كانت توجه أى حملة عن استخدامات لبن الأطفال والرضاعة الطبيعية فسوف تنجح فوراً لأن الناس كانوا يصدقونها ويسمعون كلامها وينتظرون رسالتها وحكايتها اليومية!.

نريد جيلاً يصدقه الناس ويستمعون إليه وينتظرون رسالته.. وساعتها سوف تنجح الرسالة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسالة والمرسل الرسالة والمرسل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon