توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسباب السعادة!

  مصر اليوم -

أسباب السعادة

بقلم : محمد أمين

متى تتحقق سعادتك؟.. كل واحد يشعر بالسعادة على طريقته.. سواء بشراء بيت جديد أو سيارة جديدة أو القيام برحلة حلوة لمناطق جميلة.. شخصيًا كنت أرى السعادة في الاستغناء، وكنت أعتبر الاستغناء نعمة كبرى.. فهل تتحقق بالاستغناء كما كنت أتصور أم تتحقق بالرضا؟.. ولا علاقة لى بالذين لا يشبعون.. ومهتمون بكنز المال!

في رحلتى إلى الأقصر وأسوان أحسست بأن السعادة تتحقق بالرضا.. فهذا سائق يربى أسرته من سيارة تاكسى موديل 77 ويرضى بأقل القليل ولا يتفاوض معك ويقبل الجنيهات التي أخذها ويشكر ربه ولا يأكل أي شىء على مدار اليوم ويغلق فمه بكمامة، وهذا صاحب بيت عنده 3 أو 4 غرف ولم تسمع منه أنه يحلم بفندق ولكنه راضٍ على كل حال!

العمال الذين التقيتهم في مواقع الآثار يبحثون عن خمسين جنيهًا في اليوم.. ويبيعون الإكسسوارات بأقل من سعرها في فترات السياحة، وصلت الآن إلى القطعة بعشرة جنيهات، ويقولون مفيش سياحة وترى في عيونهم نظرة الرضا وهى سبب سعادتهم.. أحسن منهم دخلًا يئنون بالشكوى ولا يعجبهم العجب.. مع أنهم أحسن حالًا وأفضل دخلًا.. لكنهم لا يشعرون بالرضا!

تعلمت من الناس دروسًا كثيرة، أهمها نعمة الرضا وراحة البال.. هؤلاء بيوتهم مفتوحة لا تُغلق، ويقدمون واجب الضيافة بغض النظر عن أي شىء.. ويعزمون عليك تشرب شاى.. كله جاهز اتفضل!

نحن لم نذهب إلى هناك لنرى الآثار وإنما لنرى الناس الطيبة.. هذه بلاد عامرة بالكنوز، وكنزها الدائم هم الناس.. الموارد البشرية.. مصر حلوة بناسها.. البشر هنا هم الأصل بطيبتهم وكرمهم وروح المبادرة.. الابتسامة هي الأصل.. وكلمة أهلًا وسهلًا.. نحسبهم أغنياء من التعفف.. يحملون على ظهورهم ميراثًا من الكرم وتشعر معهم بالأمن.. فلا يضنون عليك بأى شىء.. المهم ألا تمشى من عندهم غاضبًا أو لديك شعور بالضيق أو لديك أي ملاحظة سلبية!

تقريبًا الذين يترددون على المكان اعتادوا التردد عليه، يقبلونه كما هو ويستمتعون بذلك.. ويتغاضون عن بعض السلبيات ويأخذون من كل مكان أفضل ما فيه، فقد يقيم السائح في مكان ويتناول وجباته في مكان آخر معروف بأنه يقدم طبقًا معينًا، والناس يدخلون ويخرجون دون أن يمنعهم أحد.. أنت مرحب بك في كل الأحوال، والبيوت لا تغلق أبوابها مثلما كان أجدادنا في الريف زمان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب السعادة أسباب السعادة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon