توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلا لبنان!

  مصر اليوم -

إلا لبنان

بقلم : محمد آمين

كل شوكة فى ظهر العرب تؤلمنى.. ولم أحزن على شىء كحزنى على لبنان.. واحة الجمال فى الوطن الكبير.. حزنت قبلها على سوريا، وأتمنى أن تعود.. فمَن الذى يريد للبنان أن يحترق؟.. ألا يدرى هذا الشعب الجميل مَن يحركه لحرق الوطن؟.. اندلعت الحرائق، واندلعت المظاهرات لتحرق ما تبقى.. أين الحكومة والرئاسة اللبنانية، ولماذا «يتأخر» القرار العربى؟!

سمعنا من جديد هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام».. فلماذا تنتظر الحكومات حتى تخرج ضدها المظاهرات الغاضبة؟.. أين البرلمانات العربية النائمة؟.. فلو قامت البرلمانات بدورها، واستخدمت أدواتها الرقابية، ما احتاجت الشعوب أن تخرج للميادين.. فلماذا تتركون الناس حتى لا يكون أمامها إلا حرق الوطن؟.. ولماذا يتم استخدام الجيوش فى مواجهة الشعوب؟!

فمن أخطر الأشياء أن ترى قوات الأمن فى وجه الناس.. وأخطرها على الإطلاق استدعاء الجيش لحماية الجبهة الداخلية.. مهمة الجيوش أن تكون رابضة على الحدود، ومهمة الشرطة أن تكون فى خدمة الشعب.. لا فى مواجهته أبدًا.. فلماذا يكون هذا أول قرار، دون النظر إلى احتياجات الشعوب، والتيسير عليها، ورعاية الشعب لا رعاية الحكومات كما يحدث!

الشعب اللبنانى مُحِبّ للحياة والجمال.. وقد آلمتنى سخرية البعض من المظاهرات، والكلام عن ثورة اللبنانيات والقدوم إلى مصر.. فمَن يقول: «استنوا ماتتجوزوش».. ومَن ينشر الصور ويقول: «هى دى المظاهرات ولا بلاش».. وعلى فكرة، المظاهرات ليست للصراخ ولطم الخدود.. الخروج فى حد ذاته تعبير.. واللبنانية معنية بمظهرها فى البيت والشغل والمظاهرات!

المظاهرات فى الخارج ليست كلها هتافات وصراخًا، بعضها صامتة.. ترفع شعارات دون ضجيج.. تمشى فى مسارات «وضعتها الحكومة»، لا تتجاوزها، ثم تنتهى بكتابة عريضة تُسلَّم للدولة، ثم يتم بحثها وتنفيذها.. اللبنانيون قدموا مشهدًا راقيًا مشابهًا لها.. يحملون الأعلام ويغنون للوطن، ويلبسون على طريقتهم.. لا شىء فى هذا.. كفاية سخرية من أوجاع الأشقاء!

أتمنى أن يأتى يوم لا تخرج فيه المظاهرات العربية ضد الحكام والحكومات.. أتمنى أن تقوم البرلمانات بدورها.. وأن تُتاح لها مساحة حرية، حتى تناقش قضايا الشعب من منظور وطنى.. ألا تُعد المعارضة خيانة.. ألا تحرق المظاهرات مقدرات الوطن.. كل يوم تخرج فيه الشعوب، يعطل دولاب العمل والإنتاج.. هل نسيتم كيف أصبحنا على الحديدة بعد ثورة 25 يناير؟!

أعود من جديد، فأقول: إلا لبنان، واحة الجمال فى الوطن الكبير.. فلا تتركوه يحترق مرتين.. أنقذوه من كل الأطراف التى تلعب فيه سياسيًا واقتصاديًا.. حرِّروه من طغيان المال والطائفية.. تذكروا معاناة الحرب الأهلية.. ضعوا لبنان فى عيونكم.. وتمسكوا بالوطن، فيا ويل مَن ليس له وطن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا لبنان إلا لبنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon