توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلا لبنان!

  مصر اليوم -

إلا لبنان

بقلم : محمد آمين

كل شوكة فى ظهر العرب تؤلمنى.. ولم أحزن على شىء كحزنى على لبنان.. واحة الجمال فى الوطن الكبير.. حزنت قبلها على سوريا، وأتمنى أن تعود.. فمَن الذى يريد للبنان أن يحترق؟.. ألا يدرى هذا الشعب الجميل مَن يحركه لحرق الوطن؟.. اندلعت الحرائق، واندلعت المظاهرات لتحرق ما تبقى.. أين الحكومة والرئاسة اللبنانية، ولماذا «يتأخر» القرار العربى؟!

سمعنا من جديد هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام».. فلماذا تنتظر الحكومات حتى تخرج ضدها المظاهرات الغاضبة؟.. أين البرلمانات العربية النائمة؟.. فلو قامت البرلمانات بدورها، واستخدمت أدواتها الرقابية، ما احتاجت الشعوب أن تخرج للميادين.. فلماذا تتركون الناس حتى لا يكون أمامها إلا حرق الوطن؟.. ولماذا يتم استخدام الجيوش فى مواجهة الشعوب؟!

فمن أخطر الأشياء أن ترى قوات الأمن فى وجه الناس.. وأخطرها على الإطلاق استدعاء الجيش لحماية الجبهة الداخلية.. مهمة الجيوش أن تكون رابضة على الحدود، ومهمة الشرطة أن تكون فى خدمة الشعب.. لا فى مواجهته أبدًا.. فلماذا يكون هذا أول قرار، دون النظر إلى احتياجات الشعوب، والتيسير عليها، ورعاية الشعب لا رعاية الحكومات كما يحدث!

الشعب اللبنانى مُحِبّ للحياة والجمال.. وقد آلمتنى سخرية البعض من المظاهرات، والكلام عن ثورة اللبنانيات والقدوم إلى مصر.. فمَن يقول: «استنوا ماتتجوزوش».. ومَن ينشر الصور ويقول: «هى دى المظاهرات ولا بلاش».. وعلى فكرة، المظاهرات ليست للصراخ ولطم الخدود.. الخروج فى حد ذاته تعبير.. واللبنانية معنية بمظهرها فى البيت والشغل والمظاهرات!

المظاهرات فى الخارج ليست كلها هتافات وصراخًا، بعضها صامتة.. ترفع شعارات دون ضجيج.. تمشى فى مسارات «وضعتها الحكومة»، لا تتجاوزها، ثم تنتهى بكتابة عريضة تُسلَّم للدولة، ثم يتم بحثها وتنفيذها.. اللبنانيون قدموا مشهدًا راقيًا مشابهًا لها.. يحملون الأعلام ويغنون للوطن، ويلبسون على طريقتهم.. لا شىء فى هذا.. كفاية سخرية من أوجاع الأشقاء!

أتمنى أن يأتى يوم لا تخرج فيه المظاهرات العربية ضد الحكام والحكومات.. أتمنى أن تقوم البرلمانات بدورها.. وأن تُتاح لها مساحة حرية، حتى تناقش قضايا الشعب من منظور وطنى.. ألا تُعد المعارضة خيانة.. ألا تحرق المظاهرات مقدرات الوطن.. كل يوم تخرج فيه الشعوب، يعطل دولاب العمل والإنتاج.. هل نسيتم كيف أصبحنا على الحديدة بعد ثورة 25 يناير؟!

أعود من جديد، فأقول: إلا لبنان، واحة الجمال فى الوطن الكبير.. فلا تتركوه يحترق مرتين.. أنقذوه من كل الأطراف التى تلعب فيه سياسيًا واقتصاديًا.. حرِّروه من طغيان المال والطائفية.. تذكروا معاناة الحرب الأهلية.. ضعوا لبنان فى عيونكم.. وتمسكوا بالوطن، فيا ويل مَن ليس له وطن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا لبنان إلا لبنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon