توقيت القاهرة المحلي 22:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموجة الثانية!

  مصر اليوم -

الموجة الثانية

بقلم : محمد أمين

لا تظنوا أننا نقترب عالمياً من وداع كورونا.. هذا غير صحيح.. ولذلك كانت الدعوة للتعايش مع الفيروس دعوة مقدرة.. فى ووهان الصينية الآن يستعدون لموجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا.. ما يهمنى هنا وباء كورونا.. مازال يهدد بموجة ثانية لا تصيب الصين وحدها، ولكنها تنتقل مرة أخرى إلى العالم.. فالإصابة بالفيروس لا تحقق المناعة!.

وأخشى أن نتعرض لموجة ثانية، لا تقل خطورة عن الأولى.. أحد علماء الأوبئة بجامعة أوكسفورد حذر من خطر الإصابة بموجة ثانية.. ودعا الناس إلى الإبلاغ عن إصابتهم وأعراضهم، والعلاج السريع قبل أن يتعرض الشخص للوفاة.. ومعناه أن الموجة الثانية لا تقل شراسة عن الأولى.. وقد تنتقل إلى الدول المصابة كما حدث فى ووهان، وقد تضرب إيطاليا وأمريكا، وبناء عليه لابد من التعامل مع الإصابات الجديدة دون تراخٍ أو استهتار!.

لستُ من المتشائمين على أى حال، فقط أستشعر حالة من التسيب والاستهتار والاستخفاف بالأزمة، مما يجعلنى أحذر من موجة ثانية أشد من الأولى بالنسبة لمصر.. وأدعو المواطنين إلى الالتزام بساعات الحظر والبقاء فى منازلهم، خشية أن نتعرض لإجراءات أشد قسوة، وقد تنتهى بالإغلاق التام، وهو ما يضر الاقتصاد بشكل كبير للغاية، فى الوقت الذى تفتح فيه بعض الدول المجال للاقتصاد!.

والسؤال: أين الإحصائيات؟.. كم مواطن خالف الحظر حتى الآن؟.. كم عدد الأموال التى تم جمعها كغرامات؟.. مهم جداً معرفة هذه الأرقام وبث فيديوهات للمخالفين ليحدث الردع المطلوب.. فهل يعقل أن تمر كل هذه الفترة دون مخالفات وتحصيل غرامات، ودون تقديم المخالفين للنيابات المختصة؟.. فى أوروبا لا أحد يسير فى الشارع دون كمامة إلا ويتم توقيع الغرامة الفورية عليه.. فهل الشرطة تساهلت مع المواطنين؟!.

إن الدولة لابد أن تتعامل بحزم مع تجمعات الكورنيش، وبعض الذين يقيمون موائد الرحمن فى المناطق الشعبية، بحجة أنهم بعيدون عن الرقابة.. وقطعًا هؤلاء لا يتحَدّون الدولة ولا النظام العام، ولكنه نوع من الجهل الذى قد يجر علينا مشاكل لا حدود لها، خصوصاً وقد تزايدت أعداد المصابين بشكل لافت للنظر، وبلغ عدد المصابين حوالى عشرة آلاف مصاب مما يهدد بإصابة عدد أكبر ومخاوف أشد.. إن الأمر مسؤولية كل مواطن.. وليس مسؤولية الدولة وحدها!.

لقد أثبت الشعب أنه على قدر التحدى، منها التزامه فى شم النسيم، ولكنّ هناك قطاعاً بدأ يشعر بالاختناق والزهق.. ومهم أن يكون خطاب الدولة حاسماً، ليس على طريقة ترامب ولا جونسون ولكن على طريقة ميركل.. الشعب فى حاجة إلى خطاب حكومى وإعلامى يدفعه للحفاظ على ثروة بلاده البشرية والاقتصادية.. خطاب يوازن بين الصحة والاقتصاد!. باختصار، الخوف من موجة ثانية لكورونا تعطلنا كثيرا.. وقد تؤخرنا وتجرّنا إلى الوراء، فاحذروا من الموجة الثانية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الثانية الموجة الثانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon