توقيت القاهرة المحلي 02:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموجة الثانية!

  مصر اليوم -

الموجة الثانية

بقلم : محمد أمين

لا تظنوا أننا نقترب عالمياً من وداع كورونا.. هذا غير صحيح.. ولذلك كانت الدعوة للتعايش مع الفيروس دعوة مقدرة.. فى ووهان الصينية الآن يستعدون لموجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا.. ما يهمنى هنا وباء كورونا.. مازال يهدد بموجة ثانية لا تصيب الصين وحدها، ولكنها تنتقل مرة أخرى إلى العالم.. فالإصابة بالفيروس لا تحقق المناعة!.

وأخشى أن نتعرض لموجة ثانية، لا تقل خطورة عن الأولى.. أحد علماء الأوبئة بجامعة أوكسفورد حذر من خطر الإصابة بموجة ثانية.. ودعا الناس إلى الإبلاغ عن إصابتهم وأعراضهم، والعلاج السريع قبل أن يتعرض الشخص للوفاة.. ومعناه أن الموجة الثانية لا تقل شراسة عن الأولى.. وقد تنتقل إلى الدول المصابة كما حدث فى ووهان، وقد تضرب إيطاليا وأمريكا، وبناء عليه لابد من التعامل مع الإصابات الجديدة دون تراخٍ أو استهتار!.

لستُ من المتشائمين على أى حال، فقط أستشعر حالة من التسيب والاستهتار والاستخفاف بالأزمة، مما يجعلنى أحذر من موجة ثانية أشد من الأولى بالنسبة لمصر.. وأدعو المواطنين إلى الالتزام بساعات الحظر والبقاء فى منازلهم، خشية أن نتعرض لإجراءات أشد قسوة، وقد تنتهى بالإغلاق التام، وهو ما يضر الاقتصاد بشكل كبير للغاية، فى الوقت الذى تفتح فيه بعض الدول المجال للاقتصاد!.

والسؤال: أين الإحصائيات؟.. كم مواطن خالف الحظر حتى الآن؟.. كم عدد الأموال التى تم جمعها كغرامات؟.. مهم جداً معرفة هذه الأرقام وبث فيديوهات للمخالفين ليحدث الردع المطلوب.. فهل يعقل أن تمر كل هذه الفترة دون مخالفات وتحصيل غرامات، ودون تقديم المخالفين للنيابات المختصة؟.. فى أوروبا لا أحد يسير فى الشارع دون كمامة إلا ويتم توقيع الغرامة الفورية عليه.. فهل الشرطة تساهلت مع المواطنين؟!.

إن الدولة لابد أن تتعامل بحزم مع تجمعات الكورنيش، وبعض الذين يقيمون موائد الرحمن فى المناطق الشعبية، بحجة أنهم بعيدون عن الرقابة.. وقطعًا هؤلاء لا يتحَدّون الدولة ولا النظام العام، ولكنه نوع من الجهل الذى قد يجر علينا مشاكل لا حدود لها، خصوصاً وقد تزايدت أعداد المصابين بشكل لافت للنظر، وبلغ عدد المصابين حوالى عشرة آلاف مصاب مما يهدد بإصابة عدد أكبر ومخاوف أشد.. إن الأمر مسؤولية كل مواطن.. وليس مسؤولية الدولة وحدها!.

لقد أثبت الشعب أنه على قدر التحدى، منها التزامه فى شم النسيم، ولكنّ هناك قطاعاً بدأ يشعر بالاختناق والزهق.. ومهم أن يكون خطاب الدولة حاسماً، ليس على طريقة ترامب ولا جونسون ولكن على طريقة ميركل.. الشعب فى حاجة إلى خطاب حكومى وإعلامى يدفعه للحفاظ على ثروة بلاده البشرية والاقتصادية.. خطاب يوازن بين الصحة والاقتصاد!. باختصار، الخوف من موجة ثانية لكورونا تعطلنا كثيرا.. وقد تؤخرنا وتجرّنا إلى الوراء، فاحذروا من الموجة الثانية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الثانية الموجة الثانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon