توقيت القاهرة المحلي 15:23:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموجة الثانية!

  مصر اليوم -

الموجة الثانية

بقلم : محمد أمين

لا تظنوا أننا نقترب عالمياً من وداع كورونا.. هذا غير صحيح.. ولذلك كانت الدعوة للتعايش مع الفيروس دعوة مقدرة.. فى ووهان الصينية الآن يستعدون لموجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا.. ما يهمنى هنا وباء كورونا.. مازال يهدد بموجة ثانية لا تصيب الصين وحدها، ولكنها تنتقل مرة أخرى إلى العالم.. فالإصابة بالفيروس لا تحقق المناعة!.

وأخشى أن نتعرض لموجة ثانية، لا تقل خطورة عن الأولى.. أحد علماء الأوبئة بجامعة أوكسفورد حذر من خطر الإصابة بموجة ثانية.. ودعا الناس إلى الإبلاغ عن إصابتهم وأعراضهم، والعلاج السريع قبل أن يتعرض الشخص للوفاة.. ومعناه أن الموجة الثانية لا تقل شراسة عن الأولى.. وقد تنتقل إلى الدول المصابة كما حدث فى ووهان، وقد تضرب إيطاليا وأمريكا، وبناء عليه لابد من التعامل مع الإصابات الجديدة دون تراخٍ أو استهتار!.

لستُ من المتشائمين على أى حال، فقط أستشعر حالة من التسيب والاستهتار والاستخفاف بالأزمة، مما يجعلنى أحذر من موجة ثانية أشد من الأولى بالنسبة لمصر.. وأدعو المواطنين إلى الالتزام بساعات الحظر والبقاء فى منازلهم، خشية أن نتعرض لإجراءات أشد قسوة، وقد تنتهى بالإغلاق التام، وهو ما يضر الاقتصاد بشكل كبير للغاية، فى الوقت الذى تفتح فيه بعض الدول المجال للاقتصاد!.

والسؤال: أين الإحصائيات؟.. كم مواطن خالف الحظر حتى الآن؟.. كم عدد الأموال التى تم جمعها كغرامات؟.. مهم جداً معرفة هذه الأرقام وبث فيديوهات للمخالفين ليحدث الردع المطلوب.. فهل يعقل أن تمر كل هذه الفترة دون مخالفات وتحصيل غرامات، ودون تقديم المخالفين للنيابات المختصة؟.. فى أوروبا لا أحد يسير فى الشارع دون كمامة إلا ويتم توقيع الغرامة الفورية عليه.. فهل الشرطة تساهلت مع المواطنين؟!.

إن الدولة لابد أن تتعامل بحزم مع تجمعات الكورنيش، وبعض الذين يقيمون موائد الرحمن فى المناطق الشعبية، بحجة أنهم بعيدون عن الرقابة.. وقطعًا هؤلاء لا يتحَدّون الدولة ولا النظام العام، ولكنه نوع من الجهل الذى قد يجر علينا مشاكل لا حدود لها، خصوصاً وقد تزايدت أعداد المصابين بشكل لافت للنظر، وبلغ عدد المصابين حوالى عشرة آلاف مصاب مما يهدد بإصابة عدد أكبر ومخاوف أشد.. إن الأمر مسؤولية كل مواطن.. وليس مسؤولية الدولة وحدها!.

لقد أثبت الشعب أنه على قدر التحدى، منها التزامه فى شم النسيم، ولكنّ هناك قطاعاً بدأ يشعر بالاختناق والزهق.. ومهم أن يكون خطاب الدولة حاسماً، ليس على طريقة ترامب ولا جونسون ولكن على طريقة ميركل.. الشعب فى حاجة إلى خطاب حكومى وإعلامى يدفعه للحفاظ على ثروة بلاده البشرية والاقتصادية.. خطاب يوازن بين الصحة والاقتصاد!. باختصار، الخوف من موجة ثانية لكورونا تعطلنا كثيرا.. وقد تؤخرنا وتجرّنا إلى الوراء، فاحذروا من الموجة الثانية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الثانية الموجة الثانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 15:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز
  مصر اليوم - 10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية "سلامتها أم حسن" مليون نسخة
  مصر اليوم - أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية سلامتها أم حسن مليون نسخة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon