توقيت القاهرة المحلي 12:20:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة من مجهول!

  مصر اليوم -

رسالة من مجهول

بقلم : محمد أمين

فى أمريكا صدر أحدث كتاب من «مجهول» ضد سياسات الرئيس ترامب، وقيل إن مَن كتبه أحد أفراد طاقم فريقه الرئاسى، ولم يشأ أن يكشف عن نفسه، حتى لا يُطاح به من البيت الأبيض.. وقال إنه فى مهمة وطنية لحماية أمريكا من «حماقات ترامب».. وقد تلقيت «رسالة من مجهول»، ترددت فى نشرها، ثم رأيت أنها تتضمن «أسئلة مهمة» قبل التغيير الوزارى!

حاول صاحبنا الإجابة عن سؤالى أمس: لماذا «تأخر» التغيير الوزارى؟.. ولماذا انتظرنا حتى أصبحت مصر تحتاج «تغيير العفشة»؟.. وهل نحتاج إلى ميكانيكى، أم نغير السيارة كلها؟.. ولكنه طالبنى بالإجابة عن الأسئلة الآتية أولًا: مَن الذى يدير الوزارات فى مصر، فى حال غياب الوزراء؟.. ومَن الذى يدير المحافظات حال «غياب» محافظيها لأى سبب كان؟!

وقال: تستطيع من الإجابات أن تعرف لماذا تأخرنا، ولماذا لا يؤثر غياب الوزير أو المحافظ؟.. فقد غاب بعض الوزراء، وسافر البعض على امتداد العام، وصدرت قرارات ببقاء أحد المحافظين فى منازلهم، وتم القبض على أحدهم واستمرت المحافظة عدة شهور!.. وهناك محافظة ساحلية الآن بلا محافظ.. فهل رأيت أى «تغيير» مثلًا؟!

فمَن الذى يدير الوزارات والمحافظات والجامعات فعليًا؟.. وكم يغادر من الوزراء؟.. وكم يبقى منهم؟.. كم سيدة سوف ترحل؟ وكم سيدة سوف تبقى؟.. هل نجحت تجربة المرأة فى الوزارات؟.. هل العدد مرشح للزيادة أم للنقصان؟.. كم وزيرًا طلع «مقلب» فى الوزارة؟.. وكم وزيرًا تم اختياره، وتبين أنه اختيار خطأ؟.. مَن الذى يرشح هؤلاء وبأى «معيار» بذمتك؟!

وهل يتم اختيار أحد بناء على ترشيحات الرأى العام، أم أنه لا يحدث أبدًا فى مصر؟.. هل القاعدة أن تهاجم وزيرًا تريده أن يبقى؟.. أم تمتدح وزيرًا تريده أن يرحل؟.. ثم يتحدث صاحبنا عن مسؤولية الأجهزة التى ترشح.. هل هو معيار الولاء أم معيار الكفاءة؟.. وظل يسأل ولا يجيب.. وأنا أتأمل الأسئلة.. وجدت أنها أسئلة فى منتهى الأهمية، ولكن الإجابة عنها صعبة!

ولا يخفى على أحد أن كل وزارة لا تخلو من ممثلى الأجهزة السيادية.. فهل يقصد صاحب الرسالة أن الأجهزة هى التى «تدير» فى وجود الوزير أو غيابه؟.. وهل يقصد أنها تدير المحافظات أيضًا؟.. هل يريد أن يسأل عن «خبرة» هذه الأجهزة فى الإدارة، أم يريد أن يقول لا خوف على الوزارة فى وجودها، ولذلك استمرت بعض المحافظات بلا محافظ «رسمى» عدة شهور؟!

لا أدرى ماذا يقصد بالطبع؟.. فهل يريد أن يقول إن هناك وزارات تدار من الخارج أم لا؟.. وهل يعنى أن اختيار الوزراء لابد أن يكون من قماشة معينة؟.. هل يُشترط فى الوزير الرسمى أن يسمح بالتفاهمات والتدخلات مثلًا؟.. وماذا يعنى هذا «المجهول» من رسالته بالضبط؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من مجهول رسالة من مجهول



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon