توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ومش هننسى!

  مصر اليوم -

 ومش هننسى

بقلم : محمد أمين

مكتوب على هذا الرئيس أن يظل محارباً.. مرة بالزى العسكرى، وهى الحرب الأقصر.. ومرة أخرى بالزى المدنى، وهى حرب لا نعرف لها نهاية.. أمس لم يكن الرئيس يرتدى زياً عسكرياً، ولم يكن يقود الجيش فى مواجهة عدو مسلح.. لكنه كان يرتدى بدلة مدنية ويقود الشعب نفسه لمواجهة عدو لا يعرفه.. يريد إسقاط مصر.. وقد يبدأ بالجيش والشرطة أولاً!

وحين تظل الدولة فى حالة حرب، فهذا معناه أن الرئيس لن يتفاوض، ولن تكون هناك مصالحة كما روّج البعض، بأن مفاوضات تحدث من خلف الأسوار، لإنهاء الأزمة بين الدولة والجماعة.. وأعتقد أن الهجمة الشرسة على البلاد، ونشر الأكاذيب ضد الدولة والرئيس، يؤكد أن المصالحة وهم، وأنه لا تفاوض مع من يحاول «إسقاط مصر» فى الوقت القريب!

أحس الرئيس بأنه لابد أن ينزل الميدان بنفسه، ولابد أن يخوض معركة توعية الشعب.. وراح يشرح للناس أن إسقاط مصر هو الهدف والجائزة، وأن مصر لن تقع إلا إذا وقع الجيش.. وبالتالى كانت الضربات الأخيرة موجهة للجيش.. ونسى هؤلاء «الخونة» أنه كلما تعرض الوطن للخطر تمسك الشعب بالجيش.. وكلما تعرض الجيش للخطر «تمسك» الشعب به أكثر!

ولذلك قال الرئيس: «منسيناش ومش هننسى».. وهى رسالة قاطعة بأنه لا تصالح.. فلم ننس شهداء الجوامع.. ولم ننس شهداء الكنائس.. ولم ننس شهداء الجيش.. ولم ننس شهداء الشرطة.. وكأنه يجدد العهد بأنه لا تصالح فى الدم.. فلقد دفعت مصر كثيراً من الشهداء.. ونزفت كثيراً من الدماء.. يبقى أن يستوعب الشعب أنها معركة وأن مصر هى الهدف!

فالاتحاد السوفيتى سقط وتفكك وتفتت.. دون أن تذهب إليه قوات عسكرية لتحاربه.. دون أن تكون هناك معركة مسلحة.. الآن تحاول آلة الحرب الحديثة بث الشائعات وضرب البلاد وزعزعة ثقة العباد.. وها هى تبدأ بالجيش فى كل مرة.. وتبدأ بالداخلية.. ولابد أن نفيق.. ولابد أن نعرف أبعاد الحرب وتحدياتها.. فالجيش هو «مركز الثقل» الحقيقى كما قال الرئيس!

فهل تتصور أن القصة طبيعية، حين تخرج أبواق مأجورة فى وقت واحد، لتثير الشائعات عن الجيش والرئيس؟.. هل هى معارضةً؟.. هل هى حرية رأى؟.. هل الهدف منها الخوف على مصر، أم تدمير مصر؟.. هل الهدف هو الإصلاح أم خلق حالة فوضى؟.. أنت وحدك من تجيب.. هل الإرهاب يزيد أم ينحسر.. العقبة الوحيدة الآن أمام ضرب مصر هى الجيش!

وللأسف فإن كل المحاولات البائسة، هدفها التفاوض.. وهدفها التصالح.. ولا مانع من بث الشائعات ونشر الأكاذيب وضرب السمعة.. ومع ذلك لم يفكروا فى الاعتذار، وقد ثبت أنها كاذبة.. لكل ذلك أحس الرئيس أنها معركة، وأنه لابد أن يقودها بنفسه.. وبالزى المدنى هذه المرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ومش هننسى  ومش هننسى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon