توقيت القاهرة المحلي 19:03:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ومش هننسى!

  مصر اليوم -

 ومش هننسى

بقلم : محمد أمين

مكتوب على هذا الرئيس أن يظل محارباً.. مرة بالزى العسكرى، وهى الحرب الأقصر.. ومرة أخرى بالزى المدنى، وهى حرب لا نعرف لها نهاية.. أمس لم يكن الرئيس يرتدى زياً عسكرياً، ولم يكن يقود الجيش فى مواجهة عدو مسلح.. لكنه كان يرتدى بدلة مدنية ويقود الشعب نفسه لمواجهة عدو لا يعرفه.. يريد إسقاط مصر.. وقد يبدأ بالجيش والشرطة أولاً!

وحين تظل الدولة فى حالة حرب، فهذا معناه أن الرئيس لن يتفاوض، ولن تكون هناك مصالحة كما روّج البعض، بأن مفاوضات تحدث من خلف الأسوار، لإنهاء الأزمة بين الدولة والجماعة.. وأعتقد أن الهجمة الشرسة على البلاد، ونشر الأكاذيب ضد الدولة والرئيس، يؤكد أن المصالحة وهم، وأنه لا تفاوض مع من يحاول «إسقاط مصر» فى الوقت القريب!

أحس الرئيس بأنه لابد أن ينزل الميدان بنفسه، ولابد أن يخوض معركة توعية الشعب.. وراح يشرح للناس أن إسقاط مصر هو الهدف والجائزة، وأن مصر لن تقع إلا إذا وقع الجيش.. وبالتالى كانت الضربات الأخيرة موجهة للجيش.. ونسى هؤلاء «الخونة» أنه كلما تعرض الوطن للخطر تمسك الشعب بالجيش.. وكلما تعرض الجيش للخطر «تمسك» الشعب به أكثر!

ولذلك قال الرئيس: «منسيناش ومش هننسى».. وهى رسالة قاطعة بأنه لا تصالح.. فلم ننس شهداء الجوامع.. ولم ننس شهداء الكنائس.. ولم ننس شهداء الجيش.. ولم ننس شهداء الشرطة.. وكأنه يجدد العهد بأنه لا تصالح فى الدم.. فلقد دفعت مصر كثيراً من الشهداء.. ونزفت كثيراً من الدماء.. يبقى أن يستوعب الشعب أنها معركة وأن مصر هى الهدف!

فالاتحاد السوفيتى سقط وتفكك وتفتت.. دون أن تذهب إليه قوات عسكرية لتحاربه.. دون أن تكون هناك معركة مسلحة.. الآن تحاول آلة الحرب الحديثة بث الشائعات وضرب البلاد وزعزعة ثقة العباد.. وها هى تبدأ بالجيش فى كل مرة.. وتبدأ بالداخلية.. ولابد أن نفيق.. ولابد أن نعرف أبعاد الحرب وتحدياتها.. فالجيش هو «مركز الثقل» الحقيقى كما قال الرئيس!

فهل تتصور أن القصة طبيعية، حين تخرج أبواق مأجورة فى وقت واحد، لتثير الشائعات عن الجيش والرئيس؟.. هل هى معارضةً؟.. هل هى حرية رأى؟.. هل الهدف منها الخوف على مصر، أم تدمير مصر؟.. هل الهدف هو الإصلاح أم خلق حالة فوضى؟.. أنت وحدك من تجيب.. هل الإرهاب يزيد أم ينحسر.. العقبة الوحيدة الآن أمام ضرب مصر هى الجيش!

وللأسف فإن كل المحاولات البائسة، هدفها التفاوض.. وهدفها التصالح.. ولا مانع من بث الشائعات ونشر الأكاذيب وضرب السمعة.. ومع ذلك لم يفكروا فى الاعتذار، وقد ثبت أنها كاذبة.. لكل ذلك أحس الرئيس أنها معركة، وأنه لابد أن يقودها بنفسه.. وبالزى المدنى هذه المرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ومش هننسى  ومش هننسى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon