توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تغيير الأمل!»

  مصر اليوم -

«تغيير الأمل»

بقلم : محمد أمين

يبدو أن الحياة سوف تدب في قلب مصر، بعد حالة تجلط في الشريان التاجى.. فالدكتور على عبدالعال يؤكد من جديد أن كلامه عن التغيير السياسى والإعلامى حقيقى، وليس لتنويم الناس.. ومعناه أن المطبخ شغال لإعداد قوائم بالوزراء والمحافظين، ورؤساء الهيئات الصحفية، والإعلامية.. وهو ما أكدت عليه كثيرًا، في الوقت الذي لم يؤكد فيه أحد «فكرة التغيير»!

ولا أتصور أن يقول الدكتور عبدالعال هذا الكلام من عنده، فهو رئيس البرلمان، وهو الذي يقرر مع المجلس الموافقة على الحكومة من عدمها.. ولو شكليًا.. وبالتالى، على الأقل، لابد أن تكون لديه معلومات.. كما أنه لا يقول ذلك من قبيل تنويم الشعب.. وأطمئن رئيس البرلمان بأن الشعب لا ينام، وأن التغيير مطلب جماهيرى، والمهم أن يفتح التغيير «باب الأمل» للناس!

السؤال: هل التغيير سر حربى مثلًا؟.. هل هناك مشكلة حين يتم الإعلان عن ذلك للشعب؟.. هل ممكن أن تأخذ الدولة وقتًا أطول، ولذلك لا تبوح بكلام عنه؟.. ما الموقف بالضبط؟.. هل هناك مراجعات لبعض القوائم؟.. هل هي محاولة لتقديم عناصر جادة، لا تتدخل فيها الواسطة ولا المحسوبية؟.. هل سنرى وزراء في الشارع لحل مشاكل الناس، كما قال رئيس البرلمان؟!

ونعود مرة أخرى للمعايير والمواصفات.. فهل المعيار هذه المرة يتطلب «وزراء ميدان»؟.. هل سيخرج التغيير عن معيار «الكوتة العتيدة» ومكافأة نهاية الخدمة، وتقديم «مصالح خاصة» على مصلحة الوطن؟.. هل سيدخل وزراء ومحافظون يفتحون باب الأمل، ويؤكدون أن مصر تتغير في الآليات والمواصفات؟.. أم أنها «حكاية تغيير والسلام»؟.. نريد أن نفهم!

ومن الأسئلة المشروعة جدًا: هل سنرى وزراء سياسيين، يعرفون التعامل مع الجماهير؟.. هل انتهى زمن مَن يتحدثون عن «الإحسان» للشعب؟.. هل انطلق قطار التغيير فعلًا؟.. هل في حسابات التغيير أن «الكفاءات» هي التي تدفع مصر للأمام؟.. أتمنى أن يحدث تغيير يُرْضِى الجماهير.. هذه الجماهير التي تتعلق بالوطن، وليس لها من الأوطان «غير مصر»!

وأتوقف هنا أيضًا عند مقولة التغيير السياسى والحزبى.. فليس المهم هو التغيير.. الأهم هو التغيير للأفضل.. وأتساءل: كيف يحدث التغيير الحزبى؟.. هل لديك خريطة طريق يا دكتور؟..هل هناك أحزاب جاهزة للاندماج مثلًا؟.. هل ستأخذون منها وزراء ومحافظين؟.. هل تعرف كيف ماتت الحياة الحزبية؟.. ومَن لعب في الأحزاب، ومَن الذي «شيّعها» لمثواها الأخير؟!

ومن المصادفات الغريبة أن أكتب المقال وأنا أستمع لرائعة أم كلثوم «الأمل».. وهى تشدو: «أنا بالأمل أسهر ليالى في الخيال».. فهل سنسهر ليالى كثيرة بالأمل.. أم أن الليالى «الباردة» أوشكت على الانتهاء؟.. هل يفتح التغيير «باب الأمل».. أم أنه مجرد «تغيير» والسلام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تغيير الأمل» «تغيير الأمل»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon