توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تغيير الأمل!»

  مصر اليوم -

«تغيير الأمل»

بقلم : محمد أمين

يبدو أن الحياة سوف تدب في قلب مصر، بعد حالة تجلط في الشريان التاجى.. فالدكتور على عبدالعال يؤكد من جديد أن كلامه عن التغيير السياسى والإعلامى حقيقى، وليس لتنويم الناس.. ومعناه أن المطبخ شغال لإعداد قوائم بالوزراء والمحافظين، ورؤساء الهيئات الصحفية، والإعلامية.. وهو ما أكدت عليه كثيرًا، في الوقت الذي لم يؤكد فيه أحد «فكرة التغيير»!

ولا أتصور أن يقول الدكتور عبدالعال هذا الكلام من عنده، فهو رئيس البرلمان، وهو الذي يقرر مع المجلس الموافقة على الحكومة من عدمها.. ولو شكليًا.. وبالتالى، على الأقل، لابد أن تكون لديه معلومات.. كما أنه لا يقول ذلك من قبيل تنويم الشعب.. وأطمئن رئيس البرلمان بأن الشعب لا ينام، وأن التغيير مطلب جماهيرى، والمهم أن يفتح التغيير «باب الأمل» للناس!

السؤال: هل التغيير سر حربى مثلًا؟.. هل هناك مشكلة حين يتم الإعلان عن ذلك للشعب؟.. هل ممكن أن تأخذ الدولة وقتًا أطول، ولذلك لا تبوح بكلام عنه؟.. ما الموقف بالضبط؟.. هل هناك مراجعات لبعض القوائم؟.. هل هي محاولة لتقديم عناصر جادة، لا تتدخل فيها الواسطة ولا المحسوبية؟.. هل سنرى وزراء في الشارع لحل مشاكل الناس، كما قال رئيس البرلمان؟!

ونعود مرة أخرى للمعايير والمواصفات.. فهل المعيار هذه المرة يتطلب «وزراء ميدان»؟.. هل سيخرج التغيير عن معيار «الكوتة العتيدة» ومكافأة نهاية الخدمة، وتقديم «مصالح خاصة» على مصلحة الوطن؟.. هل سيدخل وزراء ومحافظون يفتحون باب الأمل، ويؤكدون أن مصر تتغير في الآليات والمواصفات؟.. أم أنها «حكاية تغيير والسلام»؟.. نريد أن نفهم!

ومن الأسئلة المشروعة جدًا: هل سنرى وزراء سياسيين، يعرفون التعامل مع الجماهير؟.. هل انتهى زمن مَن يتحدثون عن «الإحسان» للشعب؟.. هل انطلق قطار التغيير فعلًا؟.. هل في حسابات التغيير أن «الكفاءات» هي التي تدفع مصر للأمام؟.. أتمنى أن يحدث تغيير يُرْضِى الجماهير.. هذه الجماهير التي تتعلق بالوطن، وليس لها من الأوطان «غير مصر»!

وأتوقف هنا أيضًا عند مقولة التغيير السياسى والحزبى.. فليس المهم هو التغيير.. الأهم هو التغيير للأفضل.. وأتساءل: كيف يحدث التغيير الحزبى؟.. هل لديك خريطة طريق يا دكتور؟..هل هناك أحزاب جاهزة للاندماج مثلًا؟.. هل ستأخذون منها وزراء ومحافظين؟.. هل تعرف كيف ماتت الحياة الحزبية؟.. ومَن لعب في الأحزاب، ومَن الذي «شيّعها» لمثواها الأخير؟!

ومن المصادفات الغريبة أن أكتب المقال وأنا أستمع لرائعة أم كلثوم «الأمل».. وهى تشدو: «أنا بالأمل أسهر ليالى في الخيال».. فهل سنسهر ليالى كثيرة بالأمل.. أم أن الليالى «الباردة» أوشكت على الانتهاء؟.. هل يفتح التغيير «باب الأمل».. أم أنه مجرد «تغيير» والسلام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تغيير الأمل» «تغيير الأمل»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon