توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفة الوزير!

  مصر اليوم -

زفة الوزير

بقلم : محمد أمين

الآن فى مصر امتحانات التيرم الأول.. كان البعض يحاول جاهدًا إلغاءها.. خشية الإصابة بفيروس كورونا.. ونجحت الوزارة فى تمرير الامتحانات.. وأمس انطلقت امتحانات الفصل الدراسى الأول فى المدارس والجامعات، وسط إجراءات احترازية مشددة، ووسط اهتمام حكومى كبير، قاده الوزير المختص شخصيًا فيما يشبه الزفة.. يشاركه الوكلاء والمستشارون، وجميع وسائل الإعلام.. فهل كانت هذه الزفة لدعم الطلاب أم لدعم الوزير نفسه؟!.

أرسل لى أحد كبار الأساتذة فيديو لجولة الوزير فى جامعة القاهرة، بدأ بكلية طب قصر العينى.. وتلقيت منه اتصالًا بعدها يسألنى: هل هذا مناخ امتحانات؟.. شاهدت الفيديو أولًا.. الزفة تشمل قيادات الوزارة والوكلاء.. وقيادات الجامعة والكلية والوكلاء.. بالإضافة إلى عشرات الإعلاميين فى لجنة امتحانات طلاب الطب.. المهم أننى قرأت التعليقات على الفيديو، وكلها كانت سلبية تتحدث عن تشتيت الطلاب.. وتستغرب من هذا السلوك فى وقت كورونا، ولا توجد دولة فى العالم تفعل ذلك فى الظروف العادية.. يقول الأستاذ إن لجنة الامتحان مفترض أنها مقدسة، لا يجب أن تقتحم بهذا الشكل، تحت أى ظرف!.

المفترض أن الوزير ورئيس الجامعة والعميدة يؤدون واجبات إدارية وينتهى دورهم عند هذا الحد.. فدعم الطلاب يكون بتوفير الاحتياجات اللازمة للطلاب، وليس بالمرور عليهم ساعة الامتحان، وسؤالهم عن احتياجاتهم.. فلا يوجد طالب يمكن أن يقول لهم اخرجوا بره ألف شكر على تعبكم.. ولا يوجد طالب لديه وقت للنقاش وكل دقيقة محسوبة عليه!.

الفيديو الثانى أرسله لى الأستاذ نفسه من المدرسة السعيدية، وكان يزورهم محافظ الجيزة.. وهنا رفع الطلاب التاب وقالوا له «مش عارفين ندخل على الإنترنت».. فماذا يفعل المحافظ وهو فى لجان الامتحانات مجرد ضيف أكثر منه متخذ قرار!.

لجان الامتحانات ليست سويقة.. ولكنها ينبغى أن تحظى بحالة قداسة، فلا يقترب منها أحد ولا أى واحدة تلبس حذاءً بكعب عال.. إنما يجب أن يلتزم المراقبون والعميد والوكيل بحذاء كاوتش، لا يحدث أى صوت، ولا يؤثر على الطلاب، ولا يشتت انتباههم!.

على أى حال، هذه فرصة لتذكير المسؤولين حتى لا يتكرر الأمر فى امتحانات الثانوية العامة.. فطالب الثانوية مشدود الأعصاب، وكل دقيقة محسوبة عليه، وهو لا يريد أن يظهر فى التليفزيون إلى جوار الوزير، إلا عند ظهور النتيجة!.

باختصار، أوقفوا الزفة فى لجان الامتحانات، فهى لا تدعم الطلاب بقدر ما تدعم الوزير نفسه، وهى تضر بالطلاب وتضيع وقتهم وتشتتهم.. وتتسبب فى الضرر، فاجتنبوا الزفة الوزارية، فهى لا تحدث إلا فى بلادنا ولا معنى لها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفة الوزير زفة الوزير



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon