توقيت القاهرة المحلي 08:36:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفة الوزير!

  مصر اليوم -

زفة الوزير

بقلم : محمد أمين

الآن فى مصر امتحانات التيرم الأول.. كان البعض يحاول جاهدًا إلغاءها.. خشية الإصابة بفيروس كورونا.. ونجحت الوزارة فى تمرير الامتحانات.. وأمس انطلقت امتحانات الفصل الدراسى الأول فى المدارس والجامعات، وسط إجراءات احترازية مشددة، ووسط اهتمام حكومى كبير، قاده الوزير المختص شخصيًا فيما يشبه الزفة.. يشاركه الوكلاء والمستشارون، وجميع وسائل الإعلام.. فهل كانت هذه الزفة لدعم الطلاب أم لدعم الوزير نفسه؟!.

أرسل لى أحد كبار الأساتذة فيديو لجولة الوزير فى جامعة القاهرة، بدأ بكلية طب قصر العينى.. وتلقيت منه اتصالًا بعدها يسألنى: هل هذا مناخ امتحانات؟.. شاهدت الفيديو أولًا.. الزفة تشمل قيادات الوزارة والوكلاء.. وقيادات الجامعة والكلية والوكلاء.. بالإضافة إلى عشرات الإعلاميين فى لجنة امتحانات طلاب الطب.. المهم أننى قرأت التعليقات على الفيديو، وكلها كانت سلبية تتحدث عن تشتيت الطلاب.. وتستغرب من هذا السلوك فى وقت كورونا، ولا توجد دولة فى العالم تفعل ذلك فى الظروف العادية.. يقول الأستاذ إن لجنة الامتحان مفترض أنها مقدسة، لا يجب أن تقتحم بهذا الشكل، تحت أى ظرف!.

المفترض أن الوزير ورئيس الجامعة والعميدة يؤدون واجبات إدارية وينتهى دورهم عند هذا الحد.. فدعم الطلاب يكون بتوفير الاحتياجات اللازمة للطلاب، وليس بالمرور عليهم ساعة الامتحان، وسؤالهم عن احتياجاتهم.. فلا يوجد طالب يمكن أن يقول لهم اخرجوا بره ألف شكر على تعبكم.. ولا يوجد طالب لديه وقت للنقاش وكل دقيقة محسوبة عليه!.

الفيديو الثانى أرسله لى الأستاذ نفسه من المدرسة السعيدية، وكان يزورهم محافظ الجيزة.. وهنا رفع الطلاب التاب وقالوا له «مش عارفين ندخل على الإنترنت».. فماذا يفعل المحافظ وهو فى لجان الامتحانات مجرد ضيف أكثر منه متخذ قرار!.

لجان الامتحانات ليست سويقة.. ولكنها ينبغى أن تحظى بحالة قداسة، فلا يقترب منها أحد ولا أى واحدة تلبس حذاءً بكعب عال.. إنما يجب أن يلتزم المراقبون والعميد والوكيل بحذاء كاوتش، لا يحدث أى صوت، ولا يؤثر على الطلاب، ولا يشتت انتباههم!.

على أى حال، هذه فرصة لتذكير المسؤولين حتى لا يتكرر الأمر فى امتحانات الثانوية العامة.. فطالب الثانوية مشدود الأعصاب، وكل دقيقة محسوبة عليه، وهو لا يريد أن يظهر فى التليفزيون إلى جوار الوزير، إلا عند ظهور النتيجة!.

باختصار، أوقفوا الزفة فى لجان الامتحانات، فهى لا تدعم الطلاب بقدر ما تدعم الوزير نفسه، وهى تضر بالطلاب وتضيع وقتهم وتشتتهم.. وتتسبب فى الضرر، فاجتنبوا الزفة الوزارية، فهى لا تحدث إلا فى بلادنا ولا معنى لها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفة الوزير زفة الوزير



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon