توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفة الوزير!

  مصر اليوم -

زفة الوزير

بقلم : محمد أمين

الآن فى مصر امتحانات التيرم الأول.. كان البعض يحاول جاهدًا إلغاءها.. خشية الإصابة بفيروس كورونا.. ونجحت الوزارة فى تمرير الامتحانات.. وأمس انطلقت امتحانات الفصل الدراسى الأول فى المدارس والجامعات، وسط إجراءات احترازية مشددة، ووسط اهتمام حكومى كبير، قاده الوزير المختص شخصيًا فيما يشبه الزفة.. يشاركه الوكلاء والمستشارون، وجميع وسائل الإعلام.. فهل كانت هذه الزفة لدعم الطلاب أم لدعم الوزير نفسه؟!.

أرسل لى أحد كبار الأساتذة فيديو لجولة الوزير فى جامعة القاهرة، بدأ بكلية طب قصر العينى.. وتلقيت منه اتصالًا بعدها يسألنى: هل هذا مناخ امتحانات؟.. شاهدت الفيديو أولًا.. الزفة تشمل قيادات الوزارة والوكلاء.. وقيادات الجامعة والكلية والوكلاء.. بالإضافة إلى عشرات الإعلاميين فى لجنة امتحانات طلاب الطب.. المهم أننى قرأت التعليقات على الفيديو، وكلها كانت سلبية تتحدث عن تشتيت الطلاب.. وتستغرب من هذا السلوك فى وقت كورونا، ولا توجد دولة فى العالم تفعل ذلك فى الظروف العادية.. يقول الأستاذ إن لجنة الامتحان مفترض أنها مقدسة، لا يجب أن تقتحم بهذا الشكل، تحت أى ظرف!.

المفترض أن الوزير ورئيس الجامعة والعميدة يؤدون واجبات إدارية وينتهى دورهم عند هذا الحد.. فدعم الطلاب يكون بتوفير الاحتياجات اللازمة للطلاب، وليس بالمرور عليهم ساعة الامتحان، وسؤالهم عن احتياجاتهم.. فلا يوجد طالب يمكن أن يقول لهم اخرجوا بره ألف شكر على تعبكم.. ولا يوجد طالب لديه وقت للنقاش وكل دقيقة محسوبة عليه!.

الفيديو الثانى أرسله لى الأستاذ نفسه من المدرسة السعيدية، وكان يزورهم محافظ الجيزة.. وهنا رفع الطلاب التاب وقالوا له «مش عارفين ندخل على الإنترنت».. فماذا يفعل المحافظ وهو فى لجان الامتحانات مجرد ضيف أكثر منه متخذ قرار!.

لجان الامتحانات ليست سويقة.. ولكنها ينبغى أن تحظى بحالة قداسة، فلا يقترب منها أحد ولا أى واحدة تلبس حذاءً بكعب عال.. إنما يجب أن يلتزم المراقبون والعميد والوكيل بحذاء كاوتش، لا يحدث أى صوت، ولا يؤثر على الطلاب، ولا يشتت انتباههم!.

على أى حال، هذه فرصة لتذكير المسؤولين حتى لا يتكرر الأمر فى امتحانات الثانوية العامة.. فطالب الثانوية مشدود الأعصاب، وكل دقيقة محسوبة عليه، وهو لا يريد أن يظهر فى التليفزيون إلى جوار الوزير، إلا عند ظهور النتيجة!.

باختصار، أوقفوا الزفة فى لجان الامتحانات، فهى لا تدعم الطلاب بقدر ما تدعم الوزير نفسه، وهى تضر بالطلاب وتضيع وقتهم وتشتتهم.. وتتسبب فى الضرر، فاجتنبوا الزفة الوزارية، فهى لا تحدث إلا فى بلادنا ولا معنى لها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفة الوزير زفة الوزير



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon