توقيت القاهرة المحلي 06:41:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ستنتصر!

  مصر اليوم -

مصر ستنتصر

بقلم : محمد أمين

أثق فى القيادة المصرية وأطمئن إلى أنها قيادة وطنية لن تضيع المصريين.. وأثق أن لديها عدة مسارات ولابد أنها تختار أفضلها فى كل أزمة، ومنها أزمة سد النهضة.. وتعرف كل الأوراق بما فيها ورقة إسرائيل والتعامل معها ومع سفيرها فى القاهرة، ولكن تعرف الوقت المناسب لكل الأوراق التى بين يديها.. ولا يعنى أن نكتب شيئًا أنها غافلة، ولكننا نشاركها الرأى، لأن مياه النيل قضية شعب قبل أن تكون قضية حكومة، أو نظام سياسى!.

فالسلام الذى وقعناه مع إسرائيل لا يعنى أن يأتوا إلى بلادنا ويمرحوا فيها وينعموا بخيراتها فقط، وإنما عليهم أن يعاملوها بالسلام أيضًا، ولا يكيدون لها ويضمرون لها العداء.. وإذا كانت إسرائيل تتعامل معنا كدولة عدوة، فينبغى أن تكون دولة عدوة ونعاملها كدولة عدوة، لأن الدول التى ترتبط باتفاقيات سلام لابد أن تظهر السلام سرًا وعلانية.. وليس إبداء السلام علنًا وإظهار العداوة فى الخفاء.. فهنا يسقط السلام فورًا!.

فالمعلومات المتواترة عن تدخلات إسرائيل فى ملف سد النهضة أو حمايته بحائط صواريخ تُدين إسرائيل وتجعلها كيانًا عدوًا لدولة تمد إليها يدها بالسلام، وعلى مصر أن تغسل يدها منها، فلسنا فى حاجة لكى يدنسوا أرضنا، فنحن لا نريدهم ولا نريد السلام معهم، ونحن نملك أن نقطع هذه العلاقات من جانبنا، والاستجابة للشارع السياسى قائمة وموجودة، وستخسر إسرائيل جهود 40 سنة، والبادى أظلم طبعًا كما يقال!.

وبالتأكيد فإن مصر أمام خيارات كثيرة، منها أن نبحث عن دولة تؤدى مهمة، على طريقة قطر، ويمكن أن نتفاوض مع إثيوبيا فى ظرف مختلف وتنتهى المشكلة وتبقى العداوة بيننا وبين تل أبيب 100 سنة أخرى، ولتعلم تل أبيب أن التطبيع مع كل العرب لا قيمة له، إذا كان المصريون قد رفضوا التطبيع معها.. وقد لا تصلح أى مساعٍ دولية أو أمريكية لدمجها فى الشرق الوسط الكبير أو الصغير، فهى كيان عدو يضمر الشر لمحيطه الإقليمى!.

وأخيرًا، أكرر أن إسرائيل عليها أن تتبرأ من دورها فى عملية التحريض ضد مصر.. بالنفس أو بالغير.. وعليها أن تثبت أنها لا تلعب بالنار.. وأنها تحافظ على اتفاقية السلام ولا تنقض اتفاقياتها، وإلا تكون مصر فى حِلٍّ من هذه الاتفاقية أيضًا.

باختصار، نريد موقفًا مصريًا حازمًا.. يكشف كل الأطراف، ويعرّيها.. فالقضية مع إسرائيل وليس إثيوبيا وحدها. وعلى أمريكا أن تعرف أن تل أبيب تعكر مياه النيل وتخسر المستقبل، وأن مصر لن تنام أبدًا عن حقوقها التاريخية تحت أى ضغط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ستنتصر مصر ستنتصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon