توقيت القاهرة المحلي 07:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القراصنة!

  مصر اليوم -

القراصنة

بقلم : محمد أمين

تاريخياً كان القراصنة يقطعون الطريق على المراكب فى أعالى البحار وكان ذلك مشهوراً فى مناطق محددة ومعروفة فى الكاريبى، ما بين خمسينيات القرن السابع عشر وثلاثينيات القرن التاسع عشر وهو العصر الذهبى للقرصنة، وكانت بريطانيا تمارس هذه القرصنة ودول شمال أمريكا ودول غرب إفريقيا.. الآن عادت القرصنة من جديد فى شكلها القبيح على يد ترامب وأردوغان.. فقد علمنا أن ترامب مارس القرصنة على طائرات وشاحنات صينية فى طريقها بمستلزمات طبية إلى فرنسا.. وحدث الشىء نفسه من تركيا على طائرات فى طريقها إلى إسبانيا، التى كسرت الأرقام القياسية فى الإصابات!.

للأسف، لا هو من الإنسانية ولا من المروءة أن تحدث القرصنة على طائرات فى طريقها إلى دول تحتاجها لإنقاذ مصابيها من وباء العصر.. والحكاية ليست فتونة ولا بلطجة.. هذه الدول ينبغى أن يقف العالم كله فى مواجهتها وليس الدول المستهدفة فقط.. إن ترامب قد سن سنة سيئة وشجع السلطان العثمانى على ارتكاب عملية قرصنة حقيرة ضد إسبانيا.. فما معنى هذا السلوك العصابى البشع، غير أنها فتحة صدر وبلطجة دولية فى وقت ينبغى التعاون فيه!.

مؤلم جداً أن تتصرف أمريكا بهذه الحماقة وتأخذ شحنة مستلزمات طبية وتضرب السعر على فرنسا وتدفع أضعاف الثمن.. وأكثر إيلاماً تشجيع السلطان الحائر على ارتكاب نفس الجريمة ضد إسبانيا.. أين الإنسانية ومتى تتعلمون الدرس من المحنة؟.. ألم تعلمكم محنة الوباء أن تتعاونوا؟.. ألم تعلمكم الإيثار فى زمن يموت فيه الغنى والفقير، لا يفرق بين أحد؟.. ثم كيف تسقط الدول فى مستنقع القرصنة؟.. هل تتصرف الدول مثل العصابات؟!

هل التاريخ يعيد نفسه؟.. كان الأمريكان يمارسون القرصنة فى البحر، واليوم يمارسون القرصنة على الطائرات المتجهة إلى دول الغرب الحليف لهم، فمتى يتحرك الناتو لنصرة فرنسا وإسبانيا من الأمريكان والأتراك؟.. هل سفن الناتو وطائرات الناتو موجودة لصناعة مدينة الملاهى بعد تكهينها؟.. أظن أنه سيكون لكل حادث حديث بعد انقضاء الوباء، وقد يؤدى تكرار هذا الأمر إلى حرب عالمية، تستخدم فيها الحرب البيولوجية فعلاً!.

لقد حزنت عندما أعلنت الخارجية الإسبانية، أمس، أن السلطات التركية استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا.. وتبين أن الحكومة التركية تحتجز فى أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية منذ السبت الماضى.. أسبوع كامل تحت القرصنة لم تتركها ولم تستفد بها!.

فماذا تفعل إسبانيا تجاه تركيا؟.. هل تترك الوباء وتعلن الحرب؟.. إن الدول لن تنسى أبداً الدول التى تفرجت عليها، أو سرقتها عن طريق القرصنة.. فلا إيطاليا سوف تنسى الاتحاد الأوروبى ولا فرنسا.. ولا إسبانيا.. فمتى يساهم هذا الاتحاد فى دفع الوباء؟.. أو متى يظهر العين الحمراء لتركيا التى تهدد دوله الأعضاء بسرقة المستلزمات الخاصة بها؟.. هل رجعنا من جديد إلى عصر ما قبل التاريخ والحضارة والقانون الدولى؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراصنة القراصنة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon