توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوظائف السرية!

  مصر اليوم -

الوظائف السرية

بقلم : محمد أمين

قرأت أنه تم تعيين 25 ألف موظف حكومى فى العام الماضى 2019.. فمن هم هؤلاء المحظوظون الذين فازوا بوظائف الحكومة؟، ومن هم أصحاب الوساطات؟.. وما خريطة توزيع هذه الوظائف بالضبط؟.. من حقنا طبعًا أن نسأل رئيس الوزراء.. فالرجل دائما يقول إنه لا توجد وظائف.. وإن الجهاز الحكومى ينبغى أن يكون أقل من السدس.. فالجهاز الإدارى يتضمن ستة ملايين موظف، مطلوب منهم مليون واحد فقط.. هذا كلام نحفظه عن ظهر قلب من كثرة ترديده (!).

وبالتالى، فإن تصفية الجهاز الحكومة ليست شائعات مغرضين أو أعداء متربصين، ولكنها حقيقة مؤكدة.. فهل يقول رئيس الوزراء كلامًا ويفعل غيره؟.. وكيف وافق على دخول 25 ألف موظف فى عام واحد؟.. وأرجو ألا يتم تفسير ما جرى على أنه من قبيل دعم الشباب.. هناك ألف طريقة أخرى تقدمها الدولة ممثلة فى السيد الرئيس لدعم الشباب، ليس من بينها اصطفاء البعض دون قواعد قانونية شفافة!.

والمثير للدهشة أن الحكومة لم تصدر أى بيان يتحدث عن توفير فرص عمل للشباب، ولم تطرح أى مسابقة لهذا التعيين «السرى».. إلا إذا كانت «تدكن» هذه الوظائف للموعودين والمحظوظين.. فقد صدعتنا بمسابقة المعلمين بالحصص، ولم نعرف ماذا جرى فيها حتى نهاية العام الدراسى؟.. كم منهم قبلوهم وكم منهم رفضوهم.. فقد انتهى زمن القداسة لكلام الحكومة!.

والآن، أتحدى أن يخرج رئيس الوزراء فيقول: لقد تم تعيين ألف موظف فى دولاب الدولة، وأتحدى أن يكشف لنا عن حجم الوساطات ووزنها.. فحدود علمى أنه لا يحب الوساطات، ولا ما يقرب إليها من قول أو عمل!.. فمتى حدث هذا التحول؟.. ومن هم الذين مارسوا عليه الضغوط؟.. وأين تم توزيع هؤلاء الشباب من أصحاب الحظ دون غيرهم من أصحاب الحاجات للعمل؟.

إن هذا الملف كفيل بأن يطعن فى ذمة الحكومة كلها.. لأن الشباب تم تعيينهم فى جميع الوزارات.. ومعناه أن الوزراء شركاء متضامنون فى ارتكاب المعصية.. ولو كان لدينا برلمان يحاسب الحكومة، فهذا استجواب كفيل بإسقاطها.. فكل نائب يمكن أن يجمع عشر طلبات تعيين ويقيم استجوابًا كاشفًا لطبيعة الفساد.. المهم ألا يسحب النواب طلب الاستجواب أو يتغيبوا يوم مناقشة الاستجواب، كما حدث مع استجواب وزيرة الصحة.. نحن أمام إهانة من الحكومة للبرلمان، وإهانة من البرلمان للشعب!.

وباختصار، فالاستجواب ليس عيبًا ولا حرامًا، ولا خروجًا عن النص فى مصر.. فقد مارس البرلمان الحق فى الاستجواب على امتداد تاريخه ولم يحدث أى شىء، فكيف تحرّمون حلالًا دستوريًا؟.. وكيف تكتمون الحق وأنتم تعلمون؟. فينبغى ألا يمر موضوع التعيين «السرى» مرور الكرام أبدًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوظائف السرية الوظائف السرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon