توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصفورة سعاد!

  مصر اليوم -

عصفورة سعاد

بقلم : محمد أمين

سعاد أبوالنصر هى أحسن من كتبت التحقيقات الصحفية فى «أخبار اليوم»، أيام تهانى إبراهيم وزملائها الكبار، برئاسة الكاتب الكبير إبراهيم سعدة.. وكانت هذه التحقيقات قادرة على تغيير الثقافات والعادات فى مصر.. وكان يدعمها إبراهيم سعدة بقلمه الجبار فيغير القوانين فى مجلس الشعب.. وهى أكثر الذين خاضوا معارك صحفية فى فترة السبعينيات والثمانينيات.. وكانت طاقة جبارة تجاوزت حدود الزمان والمكان!

دعمت سعاد أبوالنصر كل الأفكار والمشاريع الصحفية فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وانضمت للعمل فيها.. وكانت صحيفة الوفد تصدر من أخبار اليوم وتُجمع وتطبع هناك.. وانضمت إلى الفريق المؤسس، برعاية من إبراهيم سعدة ليخدم تجربة صديقه وابن بلده مصطفى شردى.. وتوهجت أفكار سعاد أبوالنصر، وشاركت الفريق فى الأفكار والتنفيذ!

وعندما كتبتُ مقالاً عن الأستاذ عباس الطرابيلى «آخر الآباء المؤسسين» عاتبتنى سعاد أبوالنصر لأنى قلت إن الأستاذ سعيد عبدالخالق اخترع فكرة العصفورة.. فقالت: «لما انت بالذات تكتب كده أزعل».. فقلت ليه؟.. قالت لأنك تعرف أننى صاحبة الامتياز، وكان فواد باشا قد قرر صرف مكافأة لاختيار الاسم، وتنازلت عنها.. فقلت لها: نحن لا نكتب التاريخ يا أستاذة ولكن نكتب مشاعرنا تجاه الراحلين، والرجل كان يكتبها ويحررها عشرين عاماً، وكل مصر تعرف أنه «عصفورة الوفد».. فلم تقتنع سعاد، وقالت لو سمحت صحح للناس!

حدث فعلاً أننا كنا فى انتخابات نقابة الصحفيين، فى مثل هذه الأيام.. وحكت أبوالنصر هذه القصة، وسألت الأستاذ عباس عنها فقال هى صح.. دى الحقيقة يا ابنى.. بطريقته التى يعرفها المقربون منه.. وقلت ولكن سعاد لم تعلن اسمها مثل محمد عبدالقدوس ومجدى مهنا رحمه الله.. ربما كانت تحضر الاجتماعات الأسبوعية وتشارك بالأفكار.. ولكنها لا تكتب التحقيقات باسمها مثل مجدى مهنا، ولا تكتب الأخبار مثل محمد عبدالقدوس.. وبالتأكيد هى لم تعلن لظروفها، ولكن كانت الدنيا تعرف أيامها أنها معنا، وكان وزير الداخلية زكى بدر يعرف ذلك!

المفاجأة هى ما ذكرته «أبوالنصر» أن زكى بدر كان يعطيها الأخبار للعصفورة وهذه المعلومة على مسؤوليتها.. وعلى ما يبدو أن الوزراء كانوا يرسلون الأخبار على بعضهم.. ولذلك كان القراء يصدقون الأخبار، لأنها أخبار دقيقة عن الحكومة.. وكان الناس ينتظرون عدد الوفد الأسبوعى مساء الأربعاء من أجل العصفورة!

خلافى مع سعاد أبوالنصر أن العصفورة كانت امتيازاً للوفد، لا لسعيد ولا لسعاد.. وعندما خرجت العصفورة من الوفد، إلى صحف أخرى اشتغل فيها سعيد ماتت.. كانت الدنيا قد تغيرت، ولم يعد الوسط الصحفى يكتب أواخر عصر مبارك بالألغاز.. وهى حتى لا تصلح لهذا الزمان.. كل شىء يحدث الآن على الهواء مباشرة، ومع هذا فهى كلمة ضرورية لإثبات حق «أبوالنصر»، وحتى أبر بوعدى لها بتصحيح الواقعة، التى أكدها «الطرابيلى» فى حياته!

وختاماً أرجو أن أكون قد أديت الأمانة.. وعليه يغلق باب النقاش فى هذه القضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصفورة سعاد عصفورة سعاد



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon